بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، أقام حزب الله وقفة رمزية أمام صور شهداء المقاومة الإسلامية في مدينة صور تخليداً لذكراهم العطرة ووفاء وإكراماً لأرواحهم الطاهرة، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الحاج حسين جشي، ووفد من ملتقى الجمعيات الأهلية في المدينة، وعدد من الفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء.
وقد تحدث النائب جشي بالمناسبة مباركاً للأمة عيدي الفطر السعيد والمقاومة والتحرير، مشيراً إلى أن الأول يمثل الانتصار على النفس وشهواتها، والثاني هو عنوان الانتصار على العدو الصهيوني في ساحات المواجهة، ودحره عن أرضنا المباركة.
وقال النائب جشي إننا نقف اليوم في مدينة المقاومة والمواجهة على مر التاريخ، ومدينة السيد عبد الحسين شرف شرف الدين والسيد موسى الصدر، ومدينة المواجهة العصية على المستكبرين والمحتلين، لنستذكر من خلال هذه الثلة من الشهداء التي نقف أمامها، شهداء كل الوطن من الجيش والشعب والمقاومة، الذين وقفوا صفاً واحداً في مواجهة العدوان، ولما رأى الله منا الصدق، أنزل علينا النصر، وبعدونا الكبت.
وأكد النائب جشي أننا اليوم متمسكون أكثر من أي وقت مضى بخيار المقاومة، الذي حرر الأرض، ويردع العدو من أن يفكر بارتكاب أي حماقة بالاعتداء مجدداً على هذا الوطن، وعليه، فإن طرح التخلي عن المقاومة وسلاحها هو جنون، وتخلٍ عن أبسط قواعد العقل والتفكير السليم، هذا إذا حملنا الأمر على حسن نيّة.
وطالب النائب جشي بأن لا يراهنن أحد على الوجود الأميركي في المنطقة، لأن الأميركي اليوم يحصد الخيبة والخسران بسبب سياساته الخاطئة والفاشلة في المنطقة، لا سيما وأننا نشهد تراجعاً وأفولاً لحضوره في أفغنستان والعراق وسوريا، وأملنا قريب بإذن الله بأن تتحرر المنطقة من سطوة الهيمنة الأميركية وفرض سياساتها المستكبرة على أمتنا وبلادنا ووطننا.
ورأى النائب جشي أننا اليوم بحاجة إلى مزيد من الصبر والتعاون والابتعاد عن الحساسيات الفئوية الضيقة، وكذلك إلى التكاتف في مواجهة التحديات التي تعصف بالوطن، ومراعاة الأولويات في معالجة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة جداً، لأننا جميعاً في مركب واحد وفي عين العاصفة، والخطر محدق بالجميع.