شهدت الكرة اللبنانية عبر تاريخها ولادة نجوم كثر على المستوى المحلي مثل موسى حجيج وفادي علوش وجمال طه وجمال الحاج وغيرهم ممن تطول القائمة بأسمائهم.
لكن قلة قليلة من هؤلاء اللاعبين استطاعوا الاحتراف في أوروبا أو بكبرى دوريات شرق آسيا.
رمز لبناني
ويعتبر يوسف محمد “دودو” من بين أبرز اللاعبين الذين احترفوا في تاريخ لبنان حيث يعتبر ثالث لاعب عربي يحمل شارة القيادة في أوروبا، والبوندسليجا، بعد النجمين المخضرمين، المصري هاني رمزي مع كايزرسلاوترن، والتونسي زبير بيا مع فرايبورج.
بدأ “دودو” مسيرته الكروية في نادي الصفاء مطلع موسم 1999، حيث انتقل بعدها إلى أولمبيك بيروت في موسم 2002-2003 ليحصد ثنائية الدوري والكأس، قبل أن يحقق نقلة تاريخية في مسيرته بالتوقيع لنادي فرايبورج الألماني عام 2004.
ورحل دودو في موسم 2007 إلى كولن الألماني، الذي عاش فيه أروع أيام حياته الكروية.
بعدها بسنوات وتحديدا موسم 2011 انتقل إلى الدوري الإماراتي الممتاز، حيث وقع لنادي أهلي دبي لمدة موسمين.
اختتم المدافع المميز مسيرته في نادي النجمة، حيث لم يلعب أي مباراة رسمية بسبب إصابة أنهت مشواره.
اختبار صعب
وقال يوسف محمد في تصريحات خاصة ل إن بداية مشوار احترافه بانتقاله من أولمبيك بيروت إلى فرايبورج كانت بمثابة اختبار صعب، نظرا لاختلاف قوة المنافسات من “دوري هواة” إلى أحد أكبر الدوريات احترافية في العالم.
وتابع: “أول فترة كانت الأكثر صعوبة بسبب اللغة والشق الفني، لكن ما ساعدني هو اللعب أساسيا باستمرار فزالت الرهبة”.
واعتبر أن منح المدرب زفونيمير سولدو شارة الكابتن له كانت أبرز ما فعله في الاحتراف.
وعلى صعيد الاحتراف الحالي يرى دودو أن مستوى اللاعبين الحاليين بعيد عن الاحتراف في الدوريات الكبرى بسبب مستوى الدوري الحالي وتأخر ظهور المواهب.
وأشار إلى أن “اللاعب اللبناني أصبح أكثر جرأة وإصرارا على الاحتراف، ويجب أن يستمعوا إلى تجارب ونصائح من سبقوهم في هذا الطريق”.
وتابع: “الأعمار لعبت دورا في عدم احتراف بعض اللاعبين حيث تعد هذه النقطة عاملا مهما في عالم الاحتراف”.
وأكمل: “وجودي ضمن الجهاز الفني لمنتخب لبنان يساهم في استفادة اللاعبين من خبرتي الطويلة في الملاعب الأوربية والعالمية”.
وأتم: “بالإضافة إلى ذلك أعمل على تطوير بعض النواحي الفنية التي تساعدهم ومنتخب الأرز لتحقيق طموحات بعيدة المدى”.