أشار وزير الصحة العامة حمد حسن إلى أن “التصنيف العالمي بالنسبة إلى فتح المطارات، وضع لبنان بين دول العالم في المرتبة الأقل خطرًا، فيما وضعت دول أخرى في المرتبة المتوسطة الخطر أو العالية الخطر”، مبديًا ارتياحه لهذا التصنيف الذي أحرزه لبنان نتيجة التعاون الوثيق بين الحكومة والإدارات الرسمية والسلطات المحلية والجمعيات الأهلية.
وخلال إجتماع موسع ضم ممثلين عن السلطات المحلية للبحث في سبل التحضير والتنسيق للمرحلة المقبلة ورفع الجهوزية في مواجهة وباء كورونا، ولا سيما قبل إطلاق المرحلة الرابعة من عودة الوافدين في 11 حزيران الحالي، والتي من المفترض أن يليها في مرحلة لاحقة فتح المطار وعودة الملاحة الجوية، شدد حسن على أن “التحدي يكمن في المحافظة على هذا التصنيف في ضوء الثغرات التي ظهرت خلال مرحلة مواجهة الوباء والتي أظهرت عددا كبيرا من الإصابات من بين الوافدين من الخارج إلى لبنان، كما أثبتت الحالات التي ظهرت في الأسبوع الأخير أن هناك مراكز وبائية (Localized Epicenter) محصورة ومحددة ولكنها تشكل خطرا حقيقيا لانتشار الوباء، لذا من الواجب المحافظة على السيطرة على الوباء واحتوائه في أماكن محصورة”.
كما حذر من أن فيروس كورونا “يهدد الأمن الصحي بشكل جدي، لذا سيشهد التكتيك في التعاطي مع المرحلة الرابعة من إعادة الوافدين تغييرات، لأنهم سيكونون بالآلاف وهذا يعني مئات المصابين، ولا يجوز إبقاء الرهان على الضمير والمسؤولية الشخصية لالتزام الوقاية لأن في ذلك إحتمالا حقيقيا للإنزلاق إلى انتشار الوباء”.
وأفاد حسن بأن “المرحلة المقبلة سترتكز على تشديد الإجراءات وفق الخطة التالية”:
1 – سيتولى المحافظون والقائمقامون ورؤساء البلديات متابعة من تكون نتائج فحوصات الـPCR العائدة إليهم سلبية وذلك في أماكن إقامتهم ومن دون أي حرج، لأن نظام التعبئة العامة يسمح بالتدخل لحماية المجتمع ومنع التفلت من الضوابط المحددة.
2- سيتم نقل الحالات الإيجابية التي لا تعاني من عوارض (ASYMPTOMATIC) إلى مستشفيات المنطقة طالما أن هناك قدرة إستيعابية لهذه المستشفيات. بعد ذلك، يبدأ العمل على مراكز الحجر بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونيسف ومفوضية شؤون اللاجئين وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ونقابة الممرضين، على أن تدار هذه المراكز مباشرة من قبل وزارة الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية بالتنسيق مع المنظمات الأممية والمحافظين والقائمقامين ورؤساء البلديات والإتحادات وجمعيات المجتمع الأهلي.
3 – يتم الإبقاء على نقل الحالات الإيجابية التي تعاني من عوارض إلى مستشفى بيروت الحكومي، ومن بعد استنفاد قدرتها الإستيعابية تنقل هذه الحالات إلى المستشفيات الحكومية في المناطق.
ونوّه حسن بأن “لبنان ونتيجة جهد الجميع، سجل نقاطا إيجابية متقدمة في مواجهة وباء كورونا ولكن العبرة تكمن في المحافظة على هذه النقاط”، موضحًا أن “راهن في المرحلة السابقة ورغم كل السيناريوهات السوداء التي تم رسمها، على تحقيق المستحيل بالتحلي بالوعي والتعاون بين الجميع، وهو أمر تحقق وسنستمر في ذلك في المرحلة المقبلة”.