تقرير عن حالة الاعبين اللبنانيين في ظل الوضع الصعب في لبنان

تغيرت أحوال الكرة اللبنانية كثيرا في الأشهر القليلة الماضية، على خلفية الأزمات المتلاحقة التي أثرت اقتصاديا على كل الأندية، وآخرها تفشي فيروس كورونا.

وباتت 90% من عقود اللاعبين تدفع بالعملة المحلية “الليرة”، في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة، التي كانت سببا مباشرا في الإطاحة بدوري الموسم الماضي.

وأجبرت التغيرات المفاجئة، وضعف الموارد المالية للأندية، إلى جانب توقف النشاط، في رحيل كثير من اللاعبين، خاصة الأجانب، نستعرضهم في التقرير التالي:

الأنصار

أبلغ الأنصار نجومه الأجانب الحاج مالك تال وحسام اللواتي وأبو بكر كامارا بعدم إمكانية الاستمرار مع الفريق بعد أزمة كورونا، التي هددت بقاء رئيس النادي نبيل بدر نفسه.

أزمة الأنصار لم تنته عند هذا الحد، حيث ترك اللاعب سوني سعد الفريق متوجها إلى كوريا الجنوبية، ومن ثم أعلن عدنان حيدر عن فك ارتباطه وديا.

لاحقا خفضت عقود اللاعبين إلى النصف، ليبدأ بعدها النادي البيروتي مرحلة الترميم، مع انطلاق تحضيرات الموسم الجديد.

العهد

لم يتأثر العهد كثيرا بالأزمة الاقتصادية أو أزمة كورونا، في ظل حصوله على مكافأة مالية تزيد على 1.5 مليون دولار، بعد تتويجه بكأس الاتحاد الآسيوي 2019.

وفضّلت إدارة النادي منح لاعبيها حرية تحديد مستقبلهم، بالبقاء أو الرحيل، عقب أزمة لبنان الاقتصادية، فنتج عن لك رحيل أبرز النجوم الأجانب، على غرار أحمد العكايشي، وأحمد الصالح وعيسى يعقوبو.

كما رحل ربيع عطايا وخليل خميس ومهدي خليل إلى أندية خارجية.

حاول العهد الحفاظ على باقي نجومه وتدعيم صفوفه في بداية الموسم الحالي، ونجح حتى اللحظة في هذا الأمر، بينما يستهدف المنافسة من جديد على اللقب القاري.

النجمة

ترك النجمة بصمة إيجابية في الدوري الملغي، حيث ضم أفضل الأجانب، لكن الأزمة الاقتصادية ومن ثم وباء كورونا، أجهضا أحلام القلعة النبيذية.

والنادي ارتباطه بالنجم التونسي مراد الهذلي، وفتحت دعاوى ونزاعات مع المهاجم إيساكا أبودو، ثم عرض لاعبه السنغالي إدريسا نيانج للبيع.

ألغى النجمة كذلك تعاقده مع المهاجم المميز فايز شمسين، بينما دخل النادي في عدة نزاعات مع نجومه، نادر مطر وعباس حسن، بسبب المستحقات.

حالة مستعصية

وتعطي هذه النماذج في الأندية الكبرى المتنافسة على الألقاب صورة واضحة لحال الكرة اللبنانية في الوقت الراهن، من حيث ضعف الإمكانيات، الأمر الذي قد ينذر بتداعيات أكبر مستقبلا، على صعيد التمثيل الدولي للأندية والمنتخب، ومستوى الدوري والمسابقات الأخرى بشكل عام.