أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الشيخ حسن عز الدين خلال مؤتمر صحفي عقده في مكتبه بمدينة صور أننا في حزب الله لا نغطي أحداً سواء كان من حزب الله أو صديقاً لحزب الله أو قريباً من أو من بيئته، فلا نغطي سارقاً، ولا محتكراً، ولا متواطئاً، ولا عابثاً بأمن الناس ولقمة عيشهم، ونطالب الدولة بمتابعة أي ملف أو إخبار عبر الأجهزة المعنية في ذلك، وعليها أن تتحمل مسؤوليتها، وأن تقوم بواجباتها، وأن تضرب بيد من حديد لكل من تثبت إدانته من هؤلاء الذين ذكرناهم.
وفي ما يتعلق بانقطاع التيار الكهربائي، أوضح النائب عز الدين أنه على مدى أكثر من أسبوع من التواصل والمتابعة والملاحقة من وزارة الطاقة والمياه إلى مؤسسة كهرباء لبنان وصولاً إلى شركة كهرباء صور، وما بين هذه المؤسسات كلها، تمكنّا من أن نصل إلى الأسباب الجوهرية لهذا الانقطاع المستمر والدائم للكهرباء بشكل عام.
وقال النائب عز الدين لقد أكد لنا معالي وزير الطاقة والمياه منذ أقل من أسبوع بأنه قد وصلت التغذية الكهربائية إلى 50% في المناطق، وما يقارب ال 75% بالنسبة لبيروت العاصمة، وهنا في مدينة صور وجوارها والقرى المحيطة بها، كان أقل من 50%، وقد وصلت إلى ال 25%، ومن ثم إلى ال 12.5%، وبعدها إلى أقل من ذلك، إلى أن وصلت إلى الانقطاع التام عن كل لبنان.
وأضاف إن مشكلة انقطاع الكهرباء تكمن بعاملين أساسيين، الأول في عدم استقرار وانتظام “الفيول أويل” أو “الغاز أويل”، وبالتالي عدم استقرار المشتقات النفطية بالوصول في الوقت المناسب، مما يؤدي إلى هذا الخلل الحاصل في الانتاج، والذي يؤدي إلى خلل في الشبكة، ومن ثم في الوصول إلى المحطات وبعدها في الوصول إلى ساعات التغذية للمواطن، أما السبب الثاني هو ما يتعلق بتأمين الاعتمادات المصرفية خارج لبنان، ونحن نعتقد أن مصرف لبنان لديه من الاعتمادات الموجودة في الخارج، وبالتالي يمكن أن يساهم في تسهيل هذه الأمور حتى تتمكن الشركات من استيراد الفيول.
وقال النائب عز الدين إننا نعلن رفضنا أن تعامل مدينة صور وقضائها والجنوب بأسره بالانقطاع الدائم للكهرباء، ونطالب بأن يواسوا بين مدينة صور كمدينة سياحية، وبين سائر المدن السياحية التي من المفترض أن تكون مورد اهتمام.
وفي ما يتعلق بآلية توزيع المشتقات النفطية، أشار النائب عز الدين إلى أن الآلية التي كانت معتمدة هي أن الوزارة تؤمن المشتقات النفطية للمنشأة، التي بات على عاتقها توزيع هذه المشتقات عبر الشركات إلى المحطات وأصحاب المولدات والجهات التي تستفيد من هذا التوزيع، وعندما أصبحت آلية التوزيع عبر الأمن العام، يبدو أنه جرى خلل معين، والدليل على ذلك بأن هذه الآلية لم تستقم، ولذلك نحن ندعو إلى تعزيز هذه الآلية إما من خلال أجهزة الرقابة، التي يجب أن تشرف على عملية التوزيع وعلى أصحاب الحقوق ووصول أصحاب الحق إلى صاحبه، حتى لا يتضرر المواطن، أو عبر آلية وجود السلطات المحلية كالبلدية واتحادات البلديات، والتي يجب عليها أن تواكب هذه الآلية من أجل وصول كل حصة لصاحبها.
وأكد النائب عز الدين أن كتلة الوفاء للمقاومة التقت بوزير الإقتصاد بحضور الأجهزة المختصة وحصل نقاش واف حول السلة الغذائية والمواد المدعومة في التعاونيات، ومن المفترض أن يتسلمها المواطن خلال أسبوعين.
وختم النائب عز الدين متوجهاً للأهالي في كل لبنان وفي الجنوب وفي مدينة صور وقضائها بالقول، بأن وجعكم هو وجعنا، وألمكم هو ألمنا، ونحن منكم ولسنا من طينة أخرى، فنحن من طينة الفقراء والمستضعفين، وندرك ونعيش هذا الألم الذي تعيشونه، وسنقوم بكل ما نستطيع، ولن ندخر دقيقة على الإطلاق أبداً إلاّ ونكون إلى جانبكم.