قال رئيس الحكومة حسّان دياب إنّ ما جرى يُعتبر «كارثة وطنية كُبرى. المشاهد تتكلّم عن حجم المصيبة التي ضربت لبنان، الذي هو كلّه منكوب»، مُعتبراً أنّ «المحنة عصيبة لا تنفع في مواجهتها إلّا الوحدة الوطنية». وأضاف رئيس الحكومة، الذي أعلن الحداد الوطني اليوم، بأنّها «نكبة لا نستطيع تجاوزها إلّا بعزيمةٍ وإصرار على مواجهة التحدّي الخطير ونتائجه المُدمّرة». أما الأهم في الحديث، فالتأكيد بأنّ «ما حصل لن يمرّ من دون حساب، سيدفع المسؤولون الثمن، وهذا وعد للشهداء والجرحى. ستكون هناك حقائق تُعلن عن هذا المستودع الخطير الموجود منذ عام 2014»، مُضيفاً أنّه «لن أستبق التحقيقات فالوقت الآن للتعامل مع الكارثة. لكن أعدكم أنّ هذه الكارثة لن تمر من دون مسؤولية ومسؤولين عنها». وطلب من اللبنانيين «أن نتوحّد»، ومن الدول «الشقيقة والتي تُحبّ لبنان» أن «تُساعدنا على بلسمة جراحنا… نحن في مصيبة».
العديد من الدول أعربت عن تضامنها واستعدادها للمساعدة في مواجهة النكبة التي ألمّت بالبلد. أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، اتصل بالرئيس ميشال عون، آمراً بإرسال مستشفيات ميدانية إلى بيروت «والاستعداد لتقديم كلّ أنواع المساعدة اللازمة». ونيابةً عن الملك الأردني عبد الله الثاني، اتصل وزير الخارجية أيمن الصفدي بنظيره شربل وهبة، مؤكداً «الوقوف إلى جانب الأشقاء واستعداده لتقديم أي مساعدة». وأعلنت الخارجية السعودية «وقوفها التام وتضامنها مع الشعب اللبناني الشقيق». التضامن أيضاً أعلنه رئيس مصر عبد الفتّاح السيسي، واتصل وزير الإعلام المصري أسامة هيكل بنظيرته منال عبد الصمد، مُبدياً كلّ الدعم والاستعداد للمساعدة. وكتب وزير الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش على «تويتر» داعياً «في هذه الساعات العصيبة أن يحفظ ربّ العالمين لبنان الشقيق واللبنانيين، وأن يُخفّف مصابهم ويضمّد جراحهم، ويحفظ بيوتهم من الأحزان والآلام».
واتصل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان بالرئيس عون مُبلغاً إيّاه استعداد تركيا «لتقديم المساعدات إلى لبنان في المجالات كافة، وفي مقدمتها الصحة». وكتب وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف على «تويتر» أنّ إيران مستعدة لمساعدة لبنان بأي طريقة، «قلوبنا ودعاؤنا مع شعب لبنان العظيم الصامد. كما هو الحال دائماً، تقف إيران على أتم الاستعداد لتقديم المساعدة بأي طريقة ضرورية. دمت قوياً يا لبنان».
ونيابةً عن «الأمم المتحدة»، تواصل المنسق الخاص في لبنان بان كوبيتش مع دياب، مُعرباً له عن «استعداد الأمم المتحدة لتقديم المساعدة بما فيها الإنسانية. وستقوم نائبة المنسق الخاص والمنسقة الإنسانية نجاة رشدي بتنسيق هذا الدعم مع السلطات المعنية».
غربياً، وضعت قبرص جميع إمكاناتها بتصرف لبنان لمواجهة تداعيات الانفجار، الذي وصلت تردداته إلى الجزيرة. وأعلن رئيس فرنسا، إيمانويل ماكرون إرسال مساعدات إلى بيروت، «وأعبر عن تضامني الأخوي مع اللبنانيين». في الإطار نفسه، أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو «الاستعداد لمساعدة لبنان بأي طريقة ممكنة». وقال رئيس وزراء بريطانيا، بوريس جونسون إنّ بلاده مستعدة لتقديم كل ما بوسعها من دعم و«قلوبنا وصلواتنا مع من طاولهم هذا الحادث المروع». وأكدت الخارجية الأميركية أنّه تجري متابعة التقارير عن انفجار في بيروت عن كثب «ومستعدون لتقديم كلّ المساعدة الممكنة».
الاخبار