تقرير عن اسوء موسم للاعب اللبناني

عصفت بالكرة اللبنانية كل مصائب الدنيا خلال الموسم الأخير، حيث اضطر اتحاد الكرة لإلغاء دوري 2019-2020، بعد الأزمة الاقتصادية التي امتدت منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وخلال البحث عن حل لاستعادة النشاط، جاءت جائحة فيروس كورونا، لتنهي أي أمل في استكمال المسابقة، ليتم تعليق كل الأنشطة الرياضية.

لاحقا حدد الاتحاد موعد بطولة كأس النخبة، لبدء موسم جديد (2020-2021)، ومع استعداد الفرق لخوضها، حلت كارثة انفجار مرفأ بيروت، لتخمد كل المحاولات، حتى إشعار آخر.

نستعرض ضمن تقريرنا التالي 5 أسباب تزيد من آلام لاعبي الكرة اللبنانية في الوقت الراهن.

أزمة اقتصادية

تحولت كافة عقود اللاعبين اللبنانيين إلى العملة المحلية “الليرة” وذلك بعد خسارة 80% من قيمتها الفعلية، ليصل الأمر بأحد النجوم البارزين للقبول براتب يعادل 100 دولار، بعد الاتفاق مع ناديه أيضا على حسم نصف راتبه مع زملائه لحين إقامة البطولة.

هذه الأزمة الاقتصادية الطاحنة جعلت من نجوم الكرة اللبنانية فقراء ماديا وأحبطت من معنوياتهم كثيرا.

تضارب القرارات

تعاني الكرة اللبنانية من أزمة على مستوى القرارات الحاسمة، حيث يغيب التنسيق بين الجهات المعنية، مما يتسبب في إحراج اتحاد الكرة، وهو ما أظهرته أزمة كورونا.

فما أن يستقر اتحاد الكرة على قرار معين لإعادة البطولة للدوران من جديد بعد شد وجذب، حتى تصدر جهة ما كوزارتي الصحة والداخلية أو الشباب والرياضة، قرارات في الاتجاه المعاكس، رغم التزام الأندية بكافة التدابير الوقائية للحد من تفشي فيروس كورونا.

وضع نفسي معقد

يعيش الرياضيون اللبنانيون بشكل عام وضعا نفسيا معقدا، مع كثرة المشكلات التي يعاني منها البلد ككل، وهو الأمر الذي دفع نادي النجمة مثلا، مع وضوح تأثر اللاعبين وقلقهم المتزايد على مستقبلهم، وسط الغموض الراهن، للاستعانة بمدرب نفسي لإخراج اللاعبين من أي ضغوطات خارج المستطيل الأخضر.

إغلاق باب الاحتراف

مع التوقف الطويل الذي عانت منه الكرة اللبنانية، لموسم كامل، تراجع مستوى اللاعبين، وبالتالي تقلصت حظوظهم في الاحتراف خارج لبنان.

الإصابات خارج التمارين

يعاني كثير من اللاعبين من إصابات خارج الملاعب، ورغم تشديد الأندية على عدم مشاركة اللاعبين ضمن الدورات الشعبية، لكن معظم نجوم الكرة لا يمتثلون لتلك القرارات، بحجة الحفاظ على اللياقة البدنية وسط توقف النشاط، الأمر الذي تسبب في بعض الحالات في صدام الطرفين، حيث ترفض الأندية التكفل بعلاج هؤلاء لخروجهم عن التعليمات.