في مقابلته التلفزيونية الأخيرة، ما قبل كارثة المرفأ، جدّد رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل التأكيد على ثوابت العلاقة مع حليفه الأبرز حزب الله. «لولا معادلة القوة هل كان بإمكاننا الحديث عن نفط وغاز بوجود إسرائيل؟ فلماذا يجب أن نخسر ذلك؟»، سأل، مؤكّداً أنه «لا يجب أن نُسقط من يدنا قدرة الدفاع عن لبنان. هذه ورقة في مواجهة إسرائيل. والاستراتيجية الدفاعية تصبّ في هذا الإطار». أمّا الحياد، فيحتاج إلى «عناصر قوة» لحمايته، وسلاح المقاومة واحد من هذه العناصر. لكن باسيل، في المقابلة نفسها، أشار إلى «أننا متحفّظون على دور حزب الله في اليمن مثلاً، والتفاهم بيننا هو حول الأمور المتعلّقة بلبنان وليس الشؤون الإقليمية»، وإلى أنه «في بعض المشاريع الداخلية، حلفاؤنا آذونا أكثر من خصومنا». فأيّ علاقة تجمع الحليفَين اليوم؟