أعلنت قيادة الجيش- مديرية التوجيه أنه “وقع أمس إشكال في منطقة خلدة قرب سوبر ماركت رمال بين أشخاص من عرب خلدة وعدد من سكان المنطقة على خلفية رفع راية لمناسبة عاشوراء، وما لبث أن تطور إلى إطلاق نار من أسلحة رشاشة وقذائف آر بي جي ما أدى إلى سقوط قتيلين وعدد من الجرحى.
وعلى الفور تدخلت وحدات الجيش الموجودة في المنطقة لضبط الوضع وإعادة الهدوء كما تمّ اتخاذ إجراءات امنية مكثفة واستقدام تعزيزات عسكرية وتسيير دوريات مؤللة. وعلى خلفية الاشكال أوقف الجيش أربعة أشخاص بينهم اثنان من الجنسية السورية، وتجري ملاحقة باقي المتورطين في الاشكال لتوقيفهم.
وعلى صعيد آخر، قامت وحدات الجيش بإعادة فتح الطرقات التي تمّ إقفالها في مناطق خلدة والناعمة وقصقص والحيصة –عكار”.
وإليكم تفاصيل الاشتباك في خلدة الذي هدّد بفتنة لجمتها اتصالات:
أعاد الجيش اللبناني الهدوء الى منطقة خلدة، بعد مواجهات دامية بين مناصرين لـ”حزب الله” و”عرب” المنطقة، جرّاء تعليق رايات دينية وأعلام حزبية. وعمل الجيش على ملاحقة مطلقي النار واعتقالهم، وأقفل جميع المداخل في المنطقة وانتشر بكثافة على الطرقات، خصوصاً بعد أن تجدّد الإشكال بين عدد من الشبّان في المنطقة غير مرّة.
وأسفرت الاشتباكات التي اندلعت في خلدة أمس عن مقتل شخصين وإصابة 3 آخرين، وجرى استخدام أسلحة حربية خلالها. وتفادياً لإصابة المواطنين بالرصاص، أقفل الجيش الطريق عند أوتوستراد خلدة، الأمر الذي أدّى إلى زحمة سير خانقة. كما شهد الأوتوستراد اعتداءَ عددٍ من الشبّان على بعض سيّارات المارّة، نتيجة الإشكال الذي وقع في المنطقة.وأفيد بأنّ شباناً من عرب خلدة أضرموا النار داخل سيّارة على اوتوستراد خلدة قيل انها تعود لمسؤول «حزب الله» في المنطقة، كما تم إحراق مبنى شبلي الذي تتواجد بداخله تعاونية الرمّال.
ونفت حركة “أمل” في بيان “علاقتها باشتباك خلدة”، في حين أعلنت مديرية الإعلام في الحزب الديمقراطي اللبناني “أنّ رئيس الحزب الأمير طلال أرسلان تلقى اتصالاً من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، جرى خلاله البحث في تداعيات إشكال خلدة”.
كذلك، تلقى “أرسلان اتصالاً هاتفياً من رئيس “الحزب التقدمي الإشتراكي” النائب السابق وليد جنبلاط ورئيس تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية، بحثا خلاله معه في تداعيات الإشكال الذي حصل في منطقة خلدة”.
وأشار “تيار المستقبل” إلى أنّ “قيادته أجرت اتصالاتها مع قيادة الجيش والقوى الأمنية المعنية للضَرب بيد من حديد، واتخاذ كل الاجراءات الكفيلة بإعادة الأمن والأمان إلى المنطقة، وتوقيف المعتدين على أهلها كائناً من كانوا”.
وناشدت قيادة المستقبل “الأهل في عشائر العرب في خلدة وفي كل المناطق اللبنانية، الاستجابة لتوجيهات الرئيس سعد الحريري، بالتزام أقصى درجات ضبط النفس، والعمل على تهدئة الأمور، والتعاون مع الجيش والقوى الأمنية لضبط الأمن، وتفويت الفرصة على كل العابثين بأمن اللبنانيين وسلامهم، وعدم الإنجرار وراء السّاعين إلى ضرب السلم الأهلي من خلال افتعال الاشكالات الامنية”.
من جانبه، أجرى اللواء عباس ابراهيم اتصالات مباشرة بمختلف الجهات المعنيّة بإشكال خلدة لسحب المظاهر المسلحة من الطرقات، ومع عودة الهدوء الحذر الى المنطقة صدر عن “ديوان العشائر العربية في لبنان” بيان جاء فيه: “طالما قدّمنا تصاريح كعشائر عرب، لعدم جَرّنا الى حرب الشارع، وحذّرنا مراراً وتكراراً من مجموعات تابعة لـ»حزب الله» والتي تعمل بدورها على رَمي الفتن بين اهل الساحل طامعين في السيطرة عليه، وحذّرنا من المَس بالعشائر، ولكن من دون جدوى”.
وتابع البيان: “إنّ خلدة عاصمة العشائر وليست بسهلة لِتقع ضحية لأفراد مسلحين يشوّهون سمعة أشرف الناس، لم ولن نرضى بإهدار دمائنا ونحن نشاهد القتلة يستمتعون بتشويه سمعتنا”.وأوضح: “لسنا إرهابيين، لكننا لن نقف مكتوفي الايدي بعد الآن، وقاتل شهيد الغدر الطفل حسن زاهر غصن سينال جزاءه قانونياً وعشائرياً. فالساحل ليس ساحة لتصفية حساباتكم”.
وختم: “عشائر خلدة لم تتهاون مع المحتل، ولم تسرق بطولات غيرها… والتاريخ الذي حَرفتموه لا يعطيكم حق التملّك. فخط الساحل لن يخضع لأعلامكم وراياتكم الكاذبة، ولسنا المحكمة الدولية لننتظر حقنا، نحن نار ونحرق من يعبث معنا”.
al-jumhuriya