“ليبانون ديبايت”- سامر الحسيني
صدرت أول أمس نتائج فحوصات “الكورونا” لعددٍ من أهالي قب الياس، والتي أجرتها وزارة الصحة، ودلّت نتائج هذه الفحوصات الصادرة عن وزارة الصحة، والتي تم إبلاغها إلى بلدية قب الياس – وادي الدلم، بأنّ هناك 19 حالة ايجابية، الامر الذي تسبّب بحالةٍ من الهلع والاستغراب عند المُصابين، الذين عمدوا الى اعادة هذه الفحوصات في مختبرات خاصة واتت النتيجة سلبية.
هذه هي حكاية نتائج قب الياس المغلوطة، وهي حكاية باتت تتكرّر في اكثر من بلدة لبنانية ومرة جديدة تقع نتائج فحوصات الكورونا الصادرة عن وزارة الصحة في المحظور والمغالطات العشوائية، وآخرها النتائج المغلوطة لفحوصات الكورونا في قب الياس وتبيّن أن النتائج الإيجابية التي حملت توقيع وزارة الصحة اتت اليوم وبعد اعادتها سلبية وظهرت نتائج 12 فحصًا حتى الساعة وجميعها سلبية بعد ان كانت إيجابية في قوائم وزارة الصحة، وفق ما دلت نتائج الفحوصات الصادرة عن مختبر الجامعة الأميركية وفتوش في زحلة”.
لم تَعُد تُحصى أخطاء نتائج فحوص “كورونا” في لبنان، وهذه النتائج المغلوطة تؤدي إلى بلبلة، وهي تحمل تواقيع مختبرات المستشفيات الرسمية التي تتبع وزارة الصحة العامة.
وهنا يسأل كثيرون، إلى متى هذه المغالطات التي لم يعد بالإمكان إعتبارها أخطاء غير مقصودة بل أخطاء عن سابق تصوّر وتصميم، وهي أخطاء قاتلة وتتسبّب بأذى صحي وتؤدي الى حالة من الهستيريا والخوف عند البعض.
اليوم يتوجّب على وزير الصحة، أن يُقدّم تفسيرًا واضحًا ومُقنعًا عن هذه النتائج المغلوطة والاعتذار بشكل رسمي لما تسبّبت به هذه النتائج المغلوطة، من قهر ورعب ولا سيما عند كبار السن، وإن لم يكن هناك تبرير مقنع فعليهم التوقف عن فحوصاتهم والاكتفاء بفحوصات مختبرات خاصة تحمل الكفاءة المطلوبة.
ومن المتوقع، أن تُصدر بعد قليل بلدية قب الياس، بيانًا حول هذا الموضوع والنتائج المغلوطة لفحوص “كورونا”.
ليبانون ديبايت