انتهى المخاض الحكوميّ إلى تسوية سياسية حملت سفير لبنان في ألمانيا مصطفى أديب ليصبح المرشح الأوفر حظاً لتأليف الحكومة الجديدة بتزكية من الرئيس سعد الحريري، ورؤساء الحكومات السابقين، وموافقة الثنائي الشيعي، ووفق مصادر “الشرق الأوسط” فإن رؤساء الحكومات السابقين بتسميتهم أديب المقرب من الرئيس نجيب ميقاتي، باتوا جزءاً من التسوية.
وعلمت “الشرق الأوسط” أن أسماء عدة طرحت لتولي المنصب، بينها عمة النائب بهية الحريري والنائب سمير الجسر والوزير السابق رشيد درباس، غير أن الحريري قال إن “أي واحد من هؤلاء كأنه أنا، ونحن لا نريد دوراً مباشراً”.
وأفادت المعلومات أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يصل بيروت اليوم، تواصل هاتفيا امس مع رئيسي الجمهورية ميشال عون ومجلس النواب نبيه بري، واطلع منهما على موافقتهما على التسمية، فيما قالت مصادر في قوى “٨ آذار” لـ”الشرق الاوسط” إن التسوية فرضت بعد إصرار ماكرون على تأليف حكومة توافقية وربطه اي مساعدات للبنان بعملية اصلاح حقيقية.
واشارت المصادر الى أن الحريري اقترح ثلاثة أسماء هي رئيس مجلس ادارة شركة الطيران الوطنية محمد الحوت والمدعي العام التمييزي غسان عويدات ومصطفى اديب، فرفض عون الحوت بسبب خلافات سابقة معه، وتحفّظ على عويدات. وقال المصدر إن التسوية غير متكاملة بعد، بحيث أنها اقتصرت الآن على اسم رئيس الحكومة، أمّا شكلها فمتروك للانصالات اللاحقة.