إن كان اسم القرية “منارة جبل عامل ” فلا غرابة إن كان إحدى سكانها صاحب القلعة الفريدة من نوعها على صعيد الجنوب والتي تفوق قلعة موسى بضخامتها. فعن قلعة شعبان نتحدث.
هي قلعةٌ بناها حلمُ الطفولة منذ أربع وعشرين عاماً داخل عائلة فنية إشتهرت بالرسم والنحت، فالمخيلة هي الخريطة الوحيدة ويداه هم الوسيلة التي إعتمد عليها دون مساعدة أحد من سوى بعض العمال العاديين.
فليس لتلك القلعة أمير فحسب بل عائلة كان منها إنطلاق شكلها الهندسي .فاللقلعة تسعة أبراج كل برج يحمل إسم أخ من أخواته و أربع شرف يحملون أسماء أولاده الأربعة، أما المدخل فكان من نصيب زوجته.
أما من الخارج فاللقلعة مدخلين الأول بأسم أمه وأبيه والثاني بأسمه هو وشقيقته ،ولم ينسى أبو موسى حصة الأحفاد أيضاً.
فأبو موسى أراد من قلعته لوحةً فنية كاملة متكاملة كما يقال من “البابوج لطربوش” فحتى الحجر كان من صنع يديه الذي صنعه من الرمل والأسمنت وبعض المواد العازله إذ أصبح فيما بعد في متداول أيادي سكان الجنوب والمدن .وهكذا تحولت القلعة إلى متحف سياحي زارته أهم الشخصيات السياسية والفنية ،بحيث يحتوي على أروع اللوحات والمنحوتات فضلاً عن المهن التراثية من غزل الصوف والتنور لتحنيط القهوة والفخار وغيرها من الصناعات.
فالحلم إذاً لن يتوقف هنا ، فمن المتحف إلى صالة أفراح ومطعم بأشهر المأكولات التي تجمع بين الأصالة والحداثة معاً