الأخبار – عبد القادر سعد
يتصدّر منتخب لبنان لكرة القدم الواجهة الكروية اليوم مع إقامة مباراتين، الأولى للمنتخب الأول أمام الأردن في الإمارات، والثانية للمنتخب الأولمبي أمام مضيفه البحريني في المنامة. وتأتي المباراتان ضمن استعدادات المنتخبات للتصفيات، سواء المزدوجة المؤهلة الى كأس العالم وآسيا للمنتخب الأول أو بطولة غرب آسيا للأولمبي
بالنسبة إلى المنتخب الأول فهو سيلتقي منتخب الأردن عند الساعة الرابعة عصراً بتوقيت بيروت على ملعب «ذياب عوانة» التابع لمقر الاتحاد الإماراتي. هي المباراة الأولى للمنتخب الأول بعد انتهاء فترة الإقفال التي طالت ما يقارب الثلاثة أشهر. هي فترة تعدّ «مدمّرة» لأي لاعب أو مدرّب. حتى لو كانت التمارين مستمرة خلال هذه الفترة، لكن غياب المباريات وعدم انتظام هذه التمارين يشكّلان عائقاً أساسياً أمام أي مدرب لإعداد منتخبه. المدير الفني للمنتخب الأول جمال طه بذل جهوداً كبيرة بمعاونة الجهاز الفني المساعد لإبقاء اللاعبين في جهوزية بدنية وفنية. مهمة بدت صعبة جداً، وظهر ذلك من خلال مباريات الأسبوع الأول من المرحلة السادسة للدوري. مستوى ضعيف، لاعبون بعيدون جداً عن المستوى الذي كانوا عليه في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الدوري، قبل انتهاء المرحلة المنتظمة مطلع كانون الثاني الماضي.
وكان الجهاز الفني لمنتخب لبنان، ومنذ أن تسلّم مهماته في حزيران الماضي، قد وضع خطة عمل متوسطة المدى من ثمانية بنود، لكنها تعرقلت بسبب الظروف الصحية وتداعيات توقّف الدوري مرات والإقفال العام، ما أدّى إلى تأخيرها بنسبة 70 في المئة. لذا يعكف هذا الجهاز على تحديد البدائل، ليوازن في الإعداد بين الجهوزية والأداء، وخصوصاً أنه تصعب متابعة اللاعبين والحكم على مستواهم وتقويم تطورهم، نظراً إلى التأرجح بين التوقّف والاستئناف وهذا خارج عن إرادة الجميع، ما ينعكس تراجعاً فنياً وبدنياً يُلمس في مباريات الدوري.
وعليه، فإن الفائدة من تجمّع دبي، الذي استدعى له الجهاز الفني 24 لاعباً من المحليين والمحترفين في الخارج، كبيرة وايجابية من مختلف النواحي ويعوّل عليها للمرحلة المقبلة، علماً بأنه تعذّر انضمام محترفين آخرين (جوان العمري وروبير ملكي وربيع عطايا وقاسم زين) بسبب تقييد السفر الدولي وفرض الحجر.
لذا ستكون العين على ملعب الاتحاد الإماراتي لكرة القدم للوقوف على واقع المنتخب اللبناني بعد التوقف ومدى القدرة على تحقيق نتيجة إيجابية ومستوى جيد أمام منتخب قوي لا يستهان به. فالمنتخب الأردني، الذي يقوده البلجيكي فيتال بوركلمانز، دخل في معسكر إعدادي في دبي منذ 15 الجاري (بعكس منتخب لبنان الذي بدأ معسكره في 22 الجاري)، وهو تعادل السبت الماضي أمام نظيره العُماني من دون أهداف. وتنتظره مباراة ثالثة أمام البحرين في المنامة في 31 الجاري، وكان قد خسر أمام أوزبكستان في الشهر الماضي بهدفين.
ويستمر معسكر منتخب لبنان حتى 30 آذار الجاري، على أن يلتقي نظيره الكويتي الاثنين المقبل، وذلك ضمن برنامج استعداده للتصفيات المزدوجة المؤهلة إلى كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، والمرحّلة معظم مبارياتها إلى حزيران المقبل، حيث يتعيّن عليه مواجهة كل من سريلانكا وتركمانستان وكوريا الجنوبية ضمن المجموعة الثامنة.
يحلّ المنتخب اللبناني ضيفاً على البحريني اليوم والسبت عند الساعة 17.30 بتوقيت بيروت
ويخضع اللاعبون في دبي لحصتين تدريبيتين يومياً تتنوّع فقراتهما بين التمارين المعززة للياقة والتركيز والتقسيمات الميدانية والخططية التي تعوّل على المهارة والتجانس والتواصل بين الخطوط، فضلاً عن جلسات حضور فيديو وتحليل ومناقشة مجريات مباريات لإيصال الأفكار والنهج المنشود.
وبالنسبة إلى المباريات الثلاث الباقية ضمن التصفيات المزدوجة التي ستستضيفها كوريا الجنوبية في حزيران المقبل، فالجيد في الأمر أن صعوبتها ستكون متدرّجة، بدءاً من مواجهة سريلانكا فلقاء تركمانستان، ثم اللعب أمام أصحاب الأرض. وسينصبّ التركيز طبعاً على حصد نقاط المباراتين الأوليين كاملة.
أما منتخب لبنان الأولمبي، فسيحلّ ضيفاً على البحريني اليوم والسبت في مباراة ثانية (الساعة 17.30 بتوقيت بيروت) بقيادة المدرب الوطني جمال الحاج استعداداً لبطولة غرب آسيا المزمع إقامتها في الصيف المقبل والتي تليها التصفيات الآسيوية 2022.
وكان المنتخب قد خاض العديد من المباريات الوديّة المحلية الى جانب تدريبات اللياقة البدنية التي لم تتوقف طوال فترة الإقفال التام. واستدعى الجهاز الفني 22 لاعباً، هم: محمد زهر، هادي مرتضى، انطوان دويهي، علي خروبي، جميل ابراهيم، حسن قريتم، محمد الحسيني، حسين فحص، انطوني مكايل، محمد حايك، هادي ماضي، حسان كنعان، قاسم حايك، حسن سرور، يوسف الحاج، محمد حيدر، حسين عواضة، مهدي الزين، خليل بدر، محمد ناصر، زين فران وعلي الحاج.