المصدر: النشرة
مرّ 155 يوماً على تكليف سعد الحريري لتشكيل الحكومة في 22 تشرين الأول الماضي، وفشل خلال هذه الفترة، ومعه الطبقة السياسية كلها، من تحرير لبنان من أزمته، في ظل تقاذف للمسؤوليات والاتهامات بين جميع الأفرقاء.
وفي حين كان اللبنانيون ينتظرون اللقاء المرتقب، بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف يوم الاثنين الماضي، خرج الحريري بعد اللقاء ليؤكد الفشل في الوصول إلى النتيجة المطلوبة، لا بل أوحى من خلال المواقف التي أطلقها أن الأمور ذاهبة إلى المزيد من التعقيد في الأيام المقبلة، في المقابل تراجعت الأجواء التي توحي بإمكانية الوصول إلى تشكيل الحكومة في وقت قريب.
وبعد أن كان سعر صرف الدولار يشهد استقراراً مقابل الليرة اللبنانية، بدأ هذا السعر بالإرتفاع مباشرة بعد إنتهاء اللقاء، حيث يتراوح اليوم بين 12600 و12700 ليرة.
وفي ظل الإجراءات المرتقبة لمصرف لبنان بهدف خفض سعر الدولار، تبقى الأزمة السياسية عائقاً أمام أي تقدم اقتصادي في البلاد، الأمر الذي يدفع إلى السؤال حول اللحظة التي سيعود فيها السياسيون إلى رشدهم، ليشكلوا حكومة، تستطيع تخفيف حدة الانهيار، وتسريع النمو في البلاد، لانتشار المواطنين من معاناتهم.