المصدر: لبنان 24
وجه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان رسالة الى اللبنانيين بمناسبة ولادة الامام المهدي جاء فيها: “مبارك هذا اليوم العظيم الذي اختصه الله تعالى بمنقذ البشرية الموعود مهدي آل محمد إمام المستضعفين وأمل المظلومين والمحرومين، والذي به تلتقي المسيحية مع الإسلام وتتحد روح المسيح مع روح محمد وأهل بيته، ويتظهر بطرس شمعون الصفا عنوانا للوصل بين الذرية المحمدية والعمادة المسيحية، جمعا على قداسة الانتساب لله وتأكيد العدل والرحمة والمحبة، والعون الشامل وصولا الى اعلان الله المحتوم بنشر العدل الأكبر ومحق الظلم والجور والفساد من كافة أنحاء الأرض على يد المهدي الموعود، وهو قطب المعركة الأخيرة وأكبر أهداف الله بأرضه ورعيته، وهو ما بشر له الأنبياء والأولياء، مؤكدين ضرورة التمهيد باشكاله كافة للعدل الأكبر، عن طريق تأكيد الانتساب لله وحماية الانسان من الفساد الفكري والطاعون الحضاري ووثنية المال والغرائز ونزعة السلطة وفساد الفراعنة، من خلال بناء نظام الحق والعدل والرحمة والانصاف، وهو ما نؤكد له بمشروع دولتنا وشعبنا، مسلمين ومسيحين، بعد تجربة سياسية فاسدة دفعت البلد نحو كارثة فقر وجوع وجريمة وبطالة وإفلاس شامل”.
أضاف: “إن البلد ومشروع الدولة على حافة الكارثة الكبرى، والمطلوب إنقاذ البلد سريعا من الفوضى والمتاريس، وخاصة من تحويله الى كانتونات. وبصراحة أكبر، المطلوب إنقاذ لبنان دون فواتير سياسية وقلوب مليانة، لأن البلد والشراكة الوطنية فيه مهددة، ولا يجوز تقرير مصير البلد بخيار فردي أو ثنائي. البلد الآن منهار. السقوط مروع. الناس تعيش لحظة جوع. منسوب الجريمة مخيف. تراجع دور الدولة كارثي. الحل بخيار وطني وحكومة انقاذ وطنية، لأن الكارثة شاملة والانهيار شامل، فمن غير المسموح غلق الابواب وتشفير رسائل الدهاليز، وحرق البلد عبر اقتصاده، ودواليبه على طريقة حكومة أمر واقع، فالتأخير ممنوع لأن البلد يحترق والإستهتار والتسويف ممنوع، لأن البلد ينزلق إلى الهاوية والرقص على وجع الناس ممنوع، لأن الناس لم تعد تحتمل، وعلى القوى السياسية والشعبية الوطنية الدفع نحو تشكيل حكومة إنقاذ وطني بكل وسائل وأنواع الضغط، وكل ما دون ذلك طيش وغرور ونزق وخيانة ونحر لهذا البلد. فنحن أمام معادلة “حكومة الآن أو خراب بلد”.
وختم قبلان: “في يوم العدل الأكبر، نؤكد ضرورة حماية مشروع الدولة والعيش المشترك والسلم الأهلي، ونحذر من قتل ناسنا وشعبنا مسلمين أو مسيحيين بالجوع والفقر ولعبة الإستهتار والإحتكار”.
Related