الرئيسية / منوعات / في مرضٍ نادرٍ كضحكتهِ.. غادر مارك

في مرضٍ نادرٍ كضحكتهِ.. غادر مارك

ريم يعقوب

هي زغرتا، تلك التي ما لبث الحزن أن يفارقها بعد مصرع ابنيها “الياس و ربيع” الذين قضيا بحادث مؤسف في آذار الماضي، لتعود الآن و تتشح بالسواد، كأن الله أبى إلا أن يأخذ خيرة شبابها.

شاء القدر ليلة السابع عشر من أيار الجاري ان يزف “مارك” عريساً إلى السماء.

مارك بدوي مسلّم، ابن بلدة رشعين قضاء زغرتا، ذي الرابع و العشرين ربيعاً، الذي ما إن فارق الحياة حتى ضجت مواقع التواصل الإجتماعي بصوره و قصته مع المرض بعد أن كانت تعتلي صفحاتها الدعاء له بالشفاء، ما حثّني على معرفته و السؤال عن ما حصل له.

كان شاباً كشفياً مميزاً، محبوباً، موهوباً بالرسم و العزف، ضحوك، مغعماً بالإيجابية و يهبّ لمساعدة الجميع..

هوَى الطب، فدرسه و بدأ ممارسته في مستشفى الروم- الأشرفية المكان الذي تخرّج منه مارك إلى رحلته “الأبدية” بعدما كان من المقرر أن يتخرّج رسمياً بصفته “طبيباً” من جامعة البلمند في تموز القادم.

شهادة مارك

ماذا حصل ؟

يقول أحد أطبائه الذين أشرفوا على وضعه في أيامه الأخيرة ” الدكتور جودي بحوص “، أن مرضاً نادراً أصابه يدعى Herpes Virus ، الذي تفاعل مع جسده بطريقة عكسيّة فبات الجسد عدوّ نفسه ما أدى إلى عارضٍ يعرف بِ Macrophage Activating Syndrome.

توقف قلب طبيب رشعين، صاحب الحضور النادر كما وصفه أصدقائه، فأبى الرحيل إلا بمرضٍ نادرٍ خطفه من جراميز فرقته الكشفية الذي عرّف عنهم بِ “ولادي”، مفارقاً كتف شقيقه الوحيد جاد و تاركاً والدين مفجوعين بصدمة رحيل فلذة كبدهما.

هكذا نعاه بعض أصدقائه:

زفّ مارك محمولاً على الأكف نهار أمس الأربعاء في مسقط رأسه على وقع عزف فرقة الموسيقى في الكشاف الماروني الذي انتمى إليه، بين حضورٍ حاشدٍ لأهله و أصدقائه و ابناء بلدته.

كما أقيم حفلٌ بالصلاة لراحة نفسه في كنيسة مار يوحنا المعمدان – رشعين حيث منحته الهيئة الإدارية في الكشاف الماروني الوسام الكشفي الذهبي لدخوله الحياة الأبدية.

شاهد أيضاً

ندعوا أهل الخير للمساهمة في إفطار مئة صائم يومياً

بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، يطلق “مركز مصان” لذوي الإحتياجات الخاصّة مشروعه الإنسانيّ “مائدة الرّحمٰن” …

Open chat
أهلاً وسهلاً بكم