أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب أن “دور علماء جبل عامل وفي مقدمهم الإمام السيد موسى الصدر قد حفظ جبل عامل خصوصا ولبنان عموما من المخاطر الجمة التي واجهته”، واعتبر أن “المقاومة اليوم تأخذ شرعيتها أيضا من العلماء لتواجه أخطر عدو وهو العدو الإسرائيلي المدعوم من كل قوى الشر والاستعمار في العالم”.
وقال في أربعين إمام كفرصير الشيخ محسن سبيتي في حضور رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد ورئيس المكتب السياسي لحركة “أمل” جميل حايك: “أثبتت المقاومة وهذا الشعب الأبي الذي التف حول المقاومة أنه قادر على مواجهة الأخطار وإفشال كل المخططات وما يتهددها في وجودها ودينها ومستقبلها. حققت المقاومة وشعب المقاومة أول وأعظم نصر في تاريخ هذه الأمة بعد سلسلة من الخيبات والتراجعات من دون شروط للعدو، بأن يخرج من أرضكم ذليلا حقيرا، ليس بالورود والعلاقات الديبلوماسية والكلام المنمق، إنما أخرج من هذه الأرض بدماء أبطالنا وشبابنا وجهد المقاومين ومواقف العلماء والمثقفين وبصبر أمهات وآباء وعوائل الشهداء، وكل ذلك تحقق لأن شرط النصر تحقق وهو الإخلاص لله تعالى”.
وأسف “لقصر نظر البعض عما حققته المقاومة”، وقال: “البعض لم يستوعب ما تحقق للأسف، إما لقصر نظره أو لأنه لا يريد الإعتراف بالحقيقة، لكنه كان الأجدر به في هذه الأيام أن يصمت وألا يتكلم كلمة في مواجهة هذا الإنجاز الكبير الذي تحقق بالأمس في جرود عرسال، وسيتحقق غدا في بقية الجرود بالإنتصار على الإرهاب الذي كان يهدد لبنان، كان الأجدر به أن يعود إلى رشده كما عاد إلى رشده بعض اللبنانيين واعترفوا بالحقيقة أنه بفضل هذه المقاومة وهذه السواعد تحررت هذه المناطق وأصبح لبنان بعيدا أكثر ما يكون عن الخطر، كان الأجدر بهم أن يدافعوا عن المقاومة من واشنطن بدل أن يتهموا المقاومة بالإرهاب وهم معها في الحكومة عينها يجلسون على الطاولة عينها. كان عليهم أن يدافعوا عن المقاومة، وإن كانوا محرجين فليصمتوا هذا أفضل لهم وللبنان، وأن يكونوا على الأقل شركاء في الغطاء السياسي لهذه المقاومة التي حمت وتحمي لبنان، وهي الذراع القوية لحماية لبنان من كل عدوان وخطر يمكن في المستقبل أن يتجرأ العدو الإسرائيلي على القيام به”.
ودعا الحكومة إلى “مواكبة هذا الانتصار بتحقيق ما يأمله منها الشعب اللبناني من الإصلاحات، ومن القيام بتحقيق ما يتطلبه اللبنانيون على صعيد الوضع الداخلي، والوضع الإقتصادي والإجتماعي من إنصاف من لم ينصف بسلسلة الرتب والرواتب، وبتحقيق الأمن الإجتماعي وبتحقيق أقل ما يجب أن تقوم به الدولة من تأمين للكهرباء والمياه”، واعتبر أن “الدولة اللبنانية لم تحقق الحد الأدنى من الأمور المطلبية للناس”، آملا في أن “يستفيد السياسيون من الإنتصارات التي حققتها المقاومة وأخذ الدروس والعبر منها بأن يلتفتوا إلى ما تتطلبه المرحلة من احتياجات للمواطنين والعمل على تحقيقها”.
وكانت كلمة لنجل سبيتي إمام كفرصير الشيخ علي الذي تحدث عن مزايا الراحل وأهم محطات حياته التي قضاها منذ الإنطلاقة مع الإمام السيد موسى الصدر في خدمة أهل المنطقة.
الوطنية للإعلام