بأناملهم الرقيقة ومخيّلتهم الواسعة، عبّر أطفال قانا اليوم، بمناسبة الذكرى الحادية عشر لمجزرة قانا الثانية، عن وعيهم لمدى غشم العدو الاسرائيلي واصرارهم على المقاومة حتى النصر…
رغم أن معظمهم لم يكونوا قد ولدوا بعد يوم غدرت صواريخ العدو بأطفالنا وهم نياماً، إلا أنهم يحفظون قصة الرسائل التي كُتبت على هذه الصواريخ…
إحياءً لذكرى مجزرة قانا، نظمت جمعية شباب قانا نشاطاً كتب خلاله أطفال قانا رسائل أكدوا فيها عزمهم على المقاومة والصمود بعد قراءة الفاتحة على أضرحة الشهدا ووضع الورود عليها وتم في الختام إطلاق بلاوين حاملة الرسائل ويافطة:
“سنقاوم”
وتضمن احد البلاوين رسالة كتب فيها:
أطفال قانا نحن..
أطفال العزة والكرامة نحن…
قدوة الصمود وعنوان التضحية نحن..
حمم غضبهم وصواريخهم التي حملت تواقيع أطفالهم لم تقتلنا..
هم لم يعلموا أننا بذور… لم يعلموا أننا نولد بدفننا… وأن دموع أمهاتنا أسقتنا العز والعنفوان… لننبت شجرٌ سيعطي آلاف البذور الجديدة…
أصدقائنا أكلوا من ثمارنا… انظروا إليهم اليوم يحققون النصر تلو الآخر… يحاربون التكفير والإرهاب المعروف المنشأ والمرعى..
نحن لسنا وحدنا،انضم إلينا حديثاً أطفال اليمن و سورياوالعراق….
أطفال قانا نحن…
نحن الرعب والكابوس الإسرائيلي…
فليكن لكل منكم صاروخ… فما عاد الموت يرعبنا.. وأيادي الغدر التي قتلتنا نياماً باتت مردوعة خائفة أن ترتفع فتقع…
خفتم مواجهتنا نهاراً فأرستلم صواريخكم ليلاً..
و ”ليست قانا مقبرة، إنها جبين الصلاة، والأيادي التي سقطت قبل اكتمال الوضوء”
قانا قدوة الصمود وعنوان التضحية…
من قانا إلى كل العالم حكايةُ لن تُنسى..
ومن قانا أطفالاً وشباباً إلى مَن أرسل علينا صواريخه الغادرة نقول:
#سنقاوم
#جمعية_شباب_قانا