ذكرت مصادر لصحيفة “الجمهورية” إنّ “والد المقاتل في “حزب الله” محمد الكبش الذي قضى في تل العيس في سوريا تلقّى اتصالاً من الحزب مفاده أنّ جثة ولده بين الجثث التي سيتمّ التبادل بها مع “النصرة”، لذلك قرّر دفنه في مقبرة صيدا الجديدة كونه إبن البلدة”، سائلة: “كيف تمّ السماح سابقاً لدفن أشلاء الإنتحاري معين أبو ظهر الذي فجّر نفسه في السفارة الايرانية في تلك المقبرة؟، ولماذا ترتفع أصوات جماعة إرهابية متوارية تحاول الايحاء بأنها قادرة على منع دفن الكبش في هذه المقبرة في وقتٍ لم يعد لها وجود ميداني في صيدا ولا بيئة حاضنة؟”.
واوضحت المصادر إنّ “مفتي صيدا والجنوب الشيخ سليم سوسان هو من يحدّد الأمر لأنه رئيس لجنة الأوقاف، وهو مع دفن الكبش في جبّانة صيدا الجديدة، وأنه لم تعد لجماعة الأسير قوة مؤثرة في صيدا كما انهم ممنوعون من الظهور السياسي أو التجمّع في صيدا أو حتى اتخاذ مواقف في أي شأن صيداوي”.
وكان هذا الموضوع مدار بحث بين والد الكبش وإمام مسجد الغفران في صيدا الشيخ حسام العيلاني خلال لقاء جَمعهما في صيدا، وقد اتصل العيلاني بعدها بمسؤول منطقة صيدا في “حزب الله” الشيخ زيد ضاهر.
اذ لفت العيلاني في حديث صحفي الى إنّ “ضاهر نفى وجود أي معلومات جدية في هذا الموضوع، وإنّ ما يُثار يأتي في الإطار الإعلامي فقط والحزب ينتظر أن تنتهي الأمور، وعندها سيعلن موقفه بالتنسيق مع أهل الكبش وفاعليّات صيدا في ما يخصّ مكان وكيفية الدفن”.
ووفق معلومات “الجمهورية” من مصدر فلسطيني فإنّ “الإرهابيين المطلوبين من الفلسطينيين واللبنانيين في حَيّي الصفصاف وحطين في مخيم عين الحلوة تابعوا عملية انسحاب إرهابيي “النصرة” من جرود عرسال عبر شاشات التلفزة التي وضعوها في بيوت المسؤولين القياديين منهم، لا سيما أسامة الشهابي الذي حضر الى منزله الإرهابي المطلوب شادي المولوي ومجموعته وعناصر الأسير”، مؤكداً أنّ “الخيبة ظهرت على وجوههم وهم يتابعون عملية الترحيل، لا سيما المولوي الذي تربطه علاقات وطيدة بأمير النصرة أبو محمد الجولاني”.
وقال المصدر إنّ “مجموعة أخرى من داعش وكتائب عبدالله عزام اجتمعت في المخيم في منزل الإرهابي رائد جوهر، وتابعت عبر وسائل الاعلام المرئية اندحار جبهة النصرة عن جرود عرسال، متمنياً “لو أنّ عملية التبادل طاولت الذين سجّلوا أسماءهم في المخيم للرحيل عنه الى سوريا”.
إلا أنّ العيلاني طالبَ الفلسطينيين، بـ”تحمّل مسؤوليتهم في معالجة المرض المتفشّي داخل المخيم المُتمثّل بالجماعات المتطرفة، وعدم تسجيل عتب على الدولة اللبنانية لأنها رفضت أن تشمل عملية التبادل أيّاً من الإرهابيين المطلوبين الموجودين داخل المخيم”.
النشرة