وطنية – اعلنت وزارة الصحة العامة اليوم عن “الاسراع في توفير لقاح شلل الأطفال العضلي لجميع الأطفال دون سن الخامسة مجانا في لبنان بغض النظر عن جنسيتهم في مراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة لوزارة الصحة العامة في جميع أنحاء لبنان بالإضافة إلى النقاط الحدودية ومراكز الاستقبال التابعة للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
وقال نائب رئيس الحكومة ووزير الصحة غسان حاصباني متحدثا في مركز الحريري الطبي للرعاية الصحية الأولية في تعنايل، “لبنان ظل آمنا من شلل الأطفال لأكثر من 20 عاما وسنواصل كل جهودنا لضمان حماية جميع الأطفال في لبنان من هذا المرض. والسبيل الوحيد لتحقيق ذلك يكون من خلال تعزيز جهود التحصين الروتينية وتشجيع جميع الآباء والأمهات على الاستفادة من خدمات التحصين الممتازة المقدمة لهم في أكثر من 207 مركز في جميع أنحاء لبنان. بالعمل سوية يمكننا إبقاء لبنان وجميع أطفاله آمنين وبصحة جيدة”.
ويأتي هذا الإعلان بالاستجابة لتفشي مرض شلل الأطفال للمرة الثانية في سوريا منذ بداية الأزمة قبل 7 سنوات.
لازاريني
واعلن المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان فيليب لازاريني “إن الأمم المتحدة تؤكد اليوم ومن جديد دعمها لخطة حكومة لبنان للوصول إلى كل طفل دون سن الخامسة بالتحصين المجاني، بغض النظر عن جنسيته. وأود أن أغتنم هذه الفرصة لتهنئة وزير الصحة العامة على جهوده الدؤوبة في تعبئة كل قطاعات المجتمع لتحقيق ذلك”.
اضاف:” وسوف يتم تسليم 144000 جرعة من لقاح شلل الأطفال العضلي إلى لبنان في الأيام المقبلة، بدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ومنظمة الصحة العالمية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبتمويل من الاتحاد الأوروبي وحكومة الولايات المتحدة، من أجل تكثيف جهود التحصين الروتينية والوصول إلى كل طفل في لبنان، وخاصة الأكثر تعرضا لخطر الإصابة منهم”.
فينويسا
وقال رئيس قسم الاقتصاد والتنمية المحلية في بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان السيد خوسيه لويس فينويسا، “إن هدفنا المشترك هو الحفاظ على لبنان خال من شلل الأطفال من خلال المساعدة على توفير اللقاحات لجميع السكان المعرضين للخطر الذين يعيشون في المناطق المحيطة بمنطقة التفشي مباشرة. إن الاتحاد الأوروبي على الخط الأمامي لمواجهة انتشار فيروس شلل الأطفال ويقف مع لبنان للمساعدة في تطعيم جميع من هم في خطر. لهذا السبب، مول الاتحاد الأوروبي توفير 103،093 جرعة لقاح شلل الأطفال التي يتم إعطائه عن طريق الحقن العضلي من أصل 144،000 جرعة لازمة للتخفيف من خطر انتشار الفيروس في لبنان”
ومن جانبها أصدرت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في لبنان تصريحا تفيد فيه “ان الولايات المتحدة مسرورة لدعم هذه المبادرة وتثني على وزارة الصحة العامة واليونيسف ومنظمة الصحة العالمية ومفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين تفانيهم وعملهم الجاد لضمان بقاء لبنان خاليا من شلل الاطفال”.
شابويزا
وعلقت السيدة تانيا شابويزا، ممثلة اليونيسف في لبنان، “على أهمية الوصول الى كل طفل قائلة: “نحن نعلم أن في لبنان أطفالا لم يتم تحصينهم من الأمراض وهذا أمر يجب معالجته من خلال العمل الريادي الذي تقوم به وزارة الصحة العامة. فلبنان خال من مرض شلل الأطفال، ونعتزم الإبقاء عليه هكذا. من المهم التأكيد في هذه المرحلة على عدم وجود خطر مباشر على الأطفال في لبنان وأن هذه التدابير البسيطة هي احترازية. ومع ذلك، فطالما أن شلل الأطفال موجود، لا يمكننا ترك طفل واحد من دون تحصين. إنه لإلتزام أخلاقي وعلينا ألا نفشل في الوصول إلى كل طفل في لبنان”.
راضي
كما صرحت الدكتورة أليسار راضي، متحدثة بإسم ممثلة منظمة الصحة العالمية بالانابة الدكتورة غبريال ريندر، قائلة “لبنان ظل خاليا من شلل الأطفال على الرغم من تفشي المرض في سوريا والعراق في الأعوام 2013 و2014، وذلك بسبب الاستجابة المكثفة والسريعة لوزارة الصحة العامة بدعم من جميع الشركکاء العاملين في القطاع الصحي. بيد أننا ندرك جيدا المخاطر المستمرة والحاجة إلى أن نبقى متيقظين للوقاية من أي تفشي محتمل للمرض حاليا أو في المستقبل”.
جينياك
وختاما صرح نائب ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في لبنان، السيد أيمانويل جينياك، “ظلت المفوضية متيقظة وملتزمة التزاما كاملا منذ بداية الأزمة السورية في دعم الحكومة ونظام الصحة العامة للوقاية من الأمراض المعدية والسارية والتصدي لها، بما في ذلك توفير التحصينات في مراكز الرعاية الصحية الأولية. وتقدم أيضا لقاحات الحصبة وشلل الأطفال في جميع مراكز الاستقبال التابعة للمفوضية في لبنان للأطفال دون سن الثامنة عشرة”.
اضاف:”إن التفشي الحالي لمرض شلل الأطفال في سوريا والذي تسبب في إصابة 27 حالة مؤكدة، أدى إلى استجابة عالمية لتعزيز التدابير في رصد شلل الأطفال والتحصين. ولم يكن لبنان البلد الوحيد الذي إعتمد تلك التدابير الإضافية بل تم أيضا توفير لقاح شلل الأطفال العضلي في كل من الأردن وتركيا”.
تابع:” إن هذا التفشي الذي أثار الإستجابة العالمية هو الثاني منذ بداية الأزمة في العام 2011. في العام 2013 كان فيروس شلل الأطفال البري سببا لهذا التفشي في حين أن السبب الحالي ناجم عن فيروسات شلل الأطفال المشتقة من اللقاح”.
الوطنية للإعلام