في دراسة أمريكية حديثة، تبين أن الأغذية الغنية بالألياف، تحافظ على صحة الأمعاء، وتغذي الكائنات الدقيقة التي تدافع عن الجسم ضد الأمراض مثل السالمونيلا.
ووفق هذه الدراسة التي أجراها باحثون بجامعة كاليفورنيا، وتم نشرها في دورية(Science)العلمية،
فإنه يوجد في جسم الإنسان مليارات من الأجسام الحية، وتشير الأبحاث إلى أن هذه الأنواع من البكتيريا تؤثر على جهازنا المناعي، ولها أيضًا دور في المناعة الذاتية التي تنتج مباشرة بشكل تلقائي عند الإصابة ببعض الأمراض أو الحساسيات.
وقال أندرياس باوملر، أستاذ علم الأحياء الدقيقة الطبية وعلم المناعة في جامعة كاليفورنيا، وقائد فريق البحث: “تشير أبحاثنا إلى أن أحد أفضل الطرق للحفاظ على صحة الأمعاء قد يكون تغذية بكتيريا الأمعاء النافعة بالألياف الغذائية، مصدرها المفضل للإعاشة”.
وأشارت الدراسة إلى أن بكتيريا الأمعاء النافعة، تستوطن في بطن الإنسان بعد الولادة بأشهر قليلة، وتلازمه طوال حياته، وتلعب دورًا أساسيًا في هضم محتويات الطعام، والحفاظ على التوازن البيولوجي بين فصائل البكتيريا المختلفة التي تستقر في الأمعاء.
وكشف الباحثون أن بكتيريا الأمعاء النافعة تلعب دورًا هامًا في التخلص من مخلفات الطعام، والمساعدة على امتصاص بعض المعادن والفيتامينات، كما تنتج مادة تحاكي في عملها عمل المضادات الحيوية وهدفها محاربة البكتيريا الضارة والأمراض التي تهاجم الجسم.
وتشمل الأطعمة الغنية بالألياف، خضروات مثل الجزر والبطاطس والسبانخ والبروكلي والكوسا والخس والباذنجان والملفوف، كما تشمل فواكه مثل الموز والتفاح والفراولة والخوخ والبرتقال، وحبوب وبقوليات مثل القمح والبازيلاء والعدس والفاصوليا والفول والحمص.
وكانت دراسات سابقة كشفت أن الفتيات اللاتي يتناولن الأطعمة الغنية بالألياف بكثرة، خلال فترة المراهقة ومرحلة الشباب، يصبحن أقل عرضة لخطر الإصابة بسرطان الثدي في المستقبل.
ووفق دراسات فإن النساء اللاتي يتناولن أطعمة غنية بالألياف بكثرة أثناء الحمل، يقل خطر إصابة أطفالهن بمرض الربو، وحساسية الشعب الهوائية.
المصدر : راي اليوم