برعاية البلدية في طورا افتتح المدير العام لوزارة الشباب والرياضة زيد خيامي “دورة الإمام المغيب السيد موسى الصدر” في كرة القدم، والتي نظمها نادي الرسالة الرياضي- طورا ، وحضرها رئيس البلدية محمد حيدر، رئيس النادي إبراهيم دبوق، رئيس الاتحاد الفرعي في الجنوب لكرة القدم حسين عواضة وفاعليات وابناء البلدة والجوار.
بداية استهل الافتتاح بالنشيد الوطني وتقديم لقائد فريق الرسالة علي دبوق، ألقى بعدها خيامي كلمة أبدى فيها عن فخره بافتتاح هذه الدورة “التي تحمل اسم القائد الإمام الصدر الذي تعلمنا منه الكثير في الوطنية والمقاومة وحب الاخر واحترامه”. وقال: “الامام الصدر رجل لكل لبنان وليس لطائفة، كان همه احترام الانسان والذود عن لبنان، فهو القائد المعلم الاول والمؤسس في هذا القرن، هوالمؤسس لحركة فكرية وسياسية ودينية وتربوية وصحية، فكان قائدا شاملا وملما مهما. ” وبين أن “هذا ما دفعني إلى أن افتتح هذه الدورة التي تحمل اسمه في بلدة طورا المجاهدة التي تقع إلى جانب بلدة البرج الشمالي، هاتان البلدتان كانتا محط اهتمامه”.
وأردف : “لقد أسس الامام الصدر الحركة التربوية من خلال مهنية جبل عامل كي يبني جيلا يتفاعل العلم فيه مع العمل، واسس بيتا للمرأة ومستشفى الزهراء وصرحا تربويا سمي بمدرسة سويسرا الشرق “مدرسة الزهرا”، كما أسس حركة سياسية هي حركة امل، وحركة افواج المقاومة امل، أسس أيضا حركة دينية الا وهي المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، كل هذا لكي نخرج من حالة الوهن والضعف الى حالة القوة والمعرفة، لان لبنان كان يشكو يومها ضعفه وكان البعض يعتقد ان قوة لبنان في ضعفه”.
وأضاف: “لكي نبقى على الدرب الصحيح، فان اي فكرة تقوم على المؤسسة والجماعة تعود مشروعيتها الى فكر الامام الصدر وعقله، وان اي عمل مقاوم سواء كان في حركة امل او في حزب الله او اي عمل مقاوم في الاجيال القادمة، سيكون له معلما وابا هو الامام المغيب السيد موسى الصدر، لذلك هو المؤسس، لان في عقله ايضا عندما اطلق افواج المقاومة، أمل لا ان تكون حكرا وحصريا لحركة امل، بل ان تكون ملك المجتمع، مجتمع مقاوم، يقاوم العدو والمحتل اينما كان وحل. الارهاب هو الارهاب الصهيوني الاسرائيلي، وهذه المواجهة الارهابية مع هذا العدو مستمرة، وبفعل انتمائنا وفكرنا وارتباطنا بهذا النهج الذي اسسه الامام الصدر وحامل امانته الرئيس نبيه بري، لا بد ان ننتصر ولن ننهزم ابدا”.
وختم خيامي مشجعا الجميع على “ممارسة الرياضة كي نتجنب الامراض والآفات”، وداعيا كل بلدية الى “ان تعمل على قيام منشآت رياضية كما تعمل على قيام مسجد او كنيسة او مدرسة او حسينية او اي صرح تربوي، لان وجود المنشات الرياضية لا يقل أهمية عن وجود المسجد او الكنيسة او اي صرح تربوي وثقافي وصحي، فكلها عناصر تؤسس لبناء المجتمع وبالتالي الوطن”.
كما كانت كلمة لرئيس النادي شكر فيها خيامي ورئيس بلدية طورا على دعمهما، ليقدم حيدر ودبوق دروعا تقديرية لخيامي، وافتتحت الدورة بمباراة بين فريقي الرسالة طورا والبرج الشمالي، اسفرت عن تعادل الفريقين. وللمناسبةعينها أقام رئيس النادي عشاء في دارته على شرف خيامي “تقديرا لدروه الرياضي الجامع”.
الوطنية للإعلام