لدى الكثير من الناس تحفز لينال إعجاب الآخرين،وقد يواجه المرء صعوبة في تحقيق ذلك،خصوصا في حالة الإقبال على إقامة علاقات جديدة، ويزيد الأمر تعقيدا أن يكون أحدنا صاحب شخصية انعزالية أو انطوائية.
في هذا السياق ، عرضت مجلة “تايم” الأمريكية عدة نصائح قدمها روين درييك، وكان قد ترأس قسم التحليل السلوكي في مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكي FBI، وجاءت كما يأتي:
1-لاتحكم
الخطوة الأولى والأهم في كسب حب الآخرين هو ألا تصدر تقييمات وأحكام على سلوكهم، بل يمكنك التعرف على أفكار وآراء الآخرين دون أن تحكم عليها، فالبشر لا يحبون أن يكونوا في موضع الحكم أو الاتهام أو ما شابه ذلك.
2-تخلص من “الأنا”
الكثير منا يقاتل من أجل إثبات أن الآخرين على خطأ وهو صاحب وجهة النظر الصحيحة، وهذه العادة تقتل العلاقات، فالتخلص من الأنا يعني التخلي رغبتك الملحة في إثبات وجهة نظرك، فهذا لن يسمح لك بالحكم على المواقف بالشكل الصحيح إن كان هناك من تختلف معه في الرأي، كما أن الإنسان بطبيعة الحال عندما يستمع إلى ما يناقض رأيه ومعتقداته الشخصية يتخلى عن استعداده للنقاش ويستعد للمعركة.
3-استمع
يقصد بالاستماع هنا الإنصات لمعاني ما يقال، وليس فقط مجرد الصمت لانتظار المنتحدث أن ينهي حديثه للتعبير عما تريد أن تقوله، ويكون ذلك بالكف عن التفكير فيما تريد أن تقوله أنت، وخلق نوع من الفضول لما يصرح به المتحدث، ويمكن تحفيز ذلك الفضول بالتفكير فيما يثير الدهشة في كلام المتحدث أو أن هناك شيئًا يمكن استكشافه، وتكمن مهارة الاستماع الجيد في الخطوات التالية:
استمع لما يقال دون مقاطعة أو إبداء تقييم، يمكنك الإيماء برأسك أو أن تبدي موافقة على ما يقال بإيجاز كأن تقول أجل أو صحيح، ويمكنك أن تعيد ملخص ما قاله كنوع من التأكيد، وأخيرًا اطرح الأسئلة التي تظهر اهتمامك وتحرك المناقشة.
4-أفضل سؤال
نواجه جميعًا تحديات وصعوبات في حياتنا بغض النظر عن أعمارنا وظروفنا المادية وغيرها، لذا فإن أفضل ما يمكن أن يحرك النقاش هو السؤال عن التحديات التي يواجهها الشخص في عمله هذا الأسبوع أو التحديات التي يواجهها في سكنه الجديد أو حتى ما يوجهه في المرحلة الحالية من عمره، فجميعنا نواجه تحديات ونريد مشاركتها مع الآخرين.
يأتي بعد هذا السؤال من حيث التأثير في الآخرين، السؤال عن النصيحة، وهو يمنح الآخرين السلام والطمأنينة ويشعرهم بالود تجاه من يطلب منهم النصيحة، فضلا عن أن هذا السؤال يحمل ضمنيًا رسائل تقدير وثقة.
5-كيف تتعامل مع غير المهتمين بك؟
قد تصادف من لا يهتم بالحديث معك، ولا يشعر براحة في وجودك، لذلك فإن أو ما ينبغي فعله في هذه الحالة هو أن تخبرهم بأنك ستغادر المكان بعد فترة وجيزة، وهل أن هذا الوقت مناسب للحدث معه، وهو ما سيكون له تأثير رائع على هدوء واسترخاء من تريد التحدث معه وزيادة تقبله لك.
6-لغة الجسد
ينبغي أن تعبر حركات جسدك عما سبق ذكره، وذلك عن طريق:
الابتسامة الهادئة الصادقة، اخفض ذقنك قليلا بحيث لا يشعر متحدثك بأنك متعال عليه، لا مانع من أن تبقي على كفيك في مستوى بطنك أثناء الحديث، ما يعطي انطباع عن تفتحك وتفهمك لما قد يقوله الآخر.
7-كيف تتعامل مع من لا تثق به؟
حاول ألا تكن عدوانيًا معهم، بل كن واضحًا ومباشرًا في حديثك، ويمكنك أن تسألهم عما يريدونه، وبصفة عامة فإن أساس أي علاقة هو الثقة المتبادلة والوضوح، لذلك فإن لم تكن أهداف العلاقة واضحة منذ البداية فهي مهمتك أن تستوضحها.
المصدر: سبوتنيك