البكتيريا او الجراثيم مصطلح يبعث على الهلع والخوف عند سماعه، نظرا لارتباطه في اغلب الاحيان بالاصابة بالامراض والعدوي وما شابه ذلك، لكن هذا هو الجانب المظلم والخطير للبكتيريا، مما يعنى ان هناك جانبا مضيء يتمثل في البكتيريا النافعة التي قد تفيد البشرية في مجالات كثيرة، وهو ما اكتشفه العلم الحديث، واتخذ من هذا النوع اسلحة جديدة يشهرها في حربه المستمرة ضد الامراض.
و لكي تتضح الرؤية أكثر، يؤكد لنا العلماء أن الجراثيم عبارة عن أجسام متناهية الصغر وحيدة الخلية، لا ترى بالعين المجردة، موجودة حولنا و داخل أجسامنا، تتكاثر بسرعة وتنضج بسرعة، و الجرثومة الواحدة يلزمها فقط 20 دقيقة لا أكثر لبلوغ حجمها النهائي.
و أوضحوا أن الجراثيم ليست كلها ضارة، إذ هناك جراثيم مفيدة جداً، مثل بكتيريا الأسيدوفيلس التي توجد في اللبن فهي نافعة وصديقة للجهاز الهضمي، إذ تساعد على هضم البروتينات لتعطي مركبات مهمة مثل حامض اللبن وهيدروجين البيروكسايد وعدد من فيتامينات المجموعة “ب” إلى جانب مواد مضادة للجراثيم الشريرة
تنتشر الجراثيم في جسم الإنسان، وهي مفيدة في الغالب، بل إنها تشكل جزأً هاماً من حماية الجسم، وتساعد على عملية الهضم.
يحوي جسم الإنسان على نحو 100 مليار جرثومة. قرابة العُشر يوجد في البشرة. تتغذّى على العرق .. الغدد الدهنيّة .. قشرة البشرة.
النبيت الجرثومي يوفّر الحماية للجلد و يمنع إنتقال العدوى.
معظم الجراثيم تعيش في مناطق الجلد الرطبة (مليار جرثومة في 1سم مربّع)
99 في المائة من الجراثيم موجودة في الأمعاء تساعد في عمليّة الهظم و تقضي على مسببات الأمراض.
موقع علوم العرب