وضح مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبدالله أن “الاسلام وضع القوانين الضامنة لحماية الانسان والطفل وصرح في اكثر من آية في القران الكريم وعلى لسان الرسول والأئمة الاطهار بضرورة حماية الطفولة من الترهيب والتعنيف والاذلال وضمان حقوقه في التعلم والغذاء والنمو والصحة السليمة”.
ورأى خلال استقباله عددا من القيادات الروحية والاهلية وتسلمه كتاب “سياسة حماية الطفل” من رئيس جمعية الرؤية الوطنية قاسم صفا : “من الرقي الانساني والاجتماعي أن ندفع بالطفولة نحو الحياة الأفضل وان ننمي الطفولة من اجل الابداع في الحياة لانها اساس المجتمعات، لهذا نشاهد الارهاب العالمي اول ما يحاولون قتل الطفولة والانسانية الجسدية والنفسية، والمجازر التي ارتكبتها اسرائيل بحق الاطفال في جنوب لبنان وفي عدد من الدول العربية شاهد حي على انتهاك صارخ لحقوق الطفل”.
وأشار إلى أن: “هذه الموضوعات ليست جديدة في عالمنا وتربيتنا الاسلامية والوطنية وهذا ما يؤدي الى السلوكيات التي تصنع الرجال والمواطنين الصالحين. لم نكن يوما الا مع المعاهدات الدولية والعالمية التي تحمي الطفولة، تلك القوانين التي اذا ما عرضناها على تصرفات واعمال الارهاب لنجدهم من اكبر الناس الذين ينتهكون حقوق الطفل”.
كما نوه بالجمعية وفريق عملها الذي يحاول ان يرفع الغبن عن الطفولة في هذا البلد وغيره من الاوطان ونشر الوعي والثقافة التي تبين مدى وسبل معاملة الطفل والسبل الآيلة لحمايته من الارهاب والاذلال والتهميش والتعنيف”. ورأى ان “المجتمع كله مسؤول عن حماية الطفل واعداد البرامج المميزة التي تضمن رفاهيته وحقوقه، وعلينا تنمية الخزان البشري الذي يسمى الطفولة من كل آفات المجتمع ولا فرق بين القوانين والمعاهدات الدولية وبين ما يدعو له الدين، لكن الاهم التطبيق وان نتملك جميعا عقلية حماية الطفل على المستويين الانساني والعقائدي وان نساعد كمجتمع مدني ورسمي على تأمين الغذاء والطبابة لكل أطفال العالم وان نرفع من مستوى حماية الطفل عبر القضاء على الفقر والتسول وتأمين فرص العمل وكفالة فاقدي المعيل من خلال برامج وأنشطة كالتي تقوم بمتابعتها جمعية الرؤية الوطنية”.
واعتبر صفا بدوره أن “المفتي عبدالله هو الموجه والمحفز لعمل الجمعية وبرامجها”.
الوطنية للإعلام