قام المركز اللبناني للغوص، وبالتعاون مع بلدية صور ومحمية صور الشاطئية، بتنظيم حملة تنظيف لشاطئ وبحر منطقة الجمل في صور، استكمالا لعمليات الحفاظ على الموائل المهمة للسلاحف البحرية المهددة بالانقراض التي تزور بحر صور على مدار السنة لتضع بيوضها.
عدد من الغطاسين اللبنانيين ومن بلدية صور ومحمية صور شاركوا في الحملة، رئيس البلدية حسن دبوق، رئيس المركز اللبناني للغوص يوسف الجندي، ممثل غرفة الملاحة في صور جعفر عبد الله. وقد زودت البلدية الغطاسين بأكياس جمعوا فيها نفايات البحر من زجاجات بلاستيكة واكياس النايلون، ووضعت مركبين وربانها عملا على نقل الغطاسين. وقد تم ازالة النفايات من البحر وجمعها على متن المراكب للتخلص منها.
بدوره دبوق نوه بالمركز اللبناني للغوص في تعاونه مع البلدية والمحمية والجمعيات من حملة النظافة للشاطئ للحفاظ على البيئة البحرية وعلى السلاحف وقال: “ان الحملة لها هدفان اولا ازالة النفايات من قعر البحر، ثانيا البيئة حيث تؤدي هذه النفايات الى تلوث البيئة وتشكل خطرا على الثروة البحرية والسلاحف، وهدفنا توعية الناس والمواطن وارشاده على عدم رمي النفايات والاوساخ في البحر، التي من شأنها تدمير البيئة البحرية والقضاء على ثروتها”.
وختم قائلا: “نحن بصدد العمل على انشاء ناد بيئي من بلدية صور والمركز اللبناني للغوص وكشافة الرسالة الاسلامية وجمعيات، مهمته نشر الوعي ويهتم بالبيئة وينشر الوعي لدى رواد البحر كي نستطيع الاستمرار بالحفاظ على جمال هذه المنطقة من ثروات صور بالتعاون مع القوى الامنية من اجل المصلحة العامة”.
أما الجندي فقد أشار الى “ان بحر وشاطئ صور من اجمل وانظف شواطئ لبنان، وهدفنا في الحملة هو توعية وارشاد رواد البحر للحفاظ على البيئة البحرية كون شواطئ صور موئل للسلاحف البحرية التي تأتي الى الشاطئ في العام مرتين لوضع بيوضها، وقد شارك عدد من الغطاسين في ازالة النفايات من عقر البحر وذلك لحماية السلاحف والمنطقة التي ترعى فيها، للحفاظ على حياتها”.
واعلن الجندي “ان المركز اللبناني للغوص يضع امكانياته البشرية وعتاده بتصرف بلدية ومحمية صور لاجل مساعدة الصيادين اذا ما فقدوا شباكهم في قعر البحر، فنحن مستعدون للغطس من اجل انتشال شباكهم على نفقتنا الخاصة”، مضيفا “ان الشباك المرمية في قعر البحر ورمي اكياس النايلون يشكلان خطرا حقيقيا على السلاحف، لذلك نحن على استعداد لاي طلب من اي صياد فقد شباكه في البحر، فعليه الاتصال بنا من اجل انتشالها واعادتها اليه”.
الوطنية للإعلام