نظمت الجبهة الشعبية القيادة العامة في قاعة الشهيد خالد أكر – البرج الشمالي ، ندوة سياسية في اطار دورتها الثقافية التي تحمل اسم شهداء انتفاضة الأقصى شارك فيها عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة والقيادي في حركة أمل عباس عيسى بعنوان “تحديات المشروع الوطني الفلسطيني” قدم لها القيادي في الجبهة أبو وائل عصام الذي شدد على “الوحدة التي تحمي خيار المقاومة واقصى درجات الوعي والتنسيق لحماية مخيماتنا”.
عباس جمعة تحدث عن “ضرورة بناء الجيل الملتزم بقضية”، مركزا على “دور الشباب والطلاب الذين كانوا طليعة الثورة الفلسطينية وشهدائها”، داعيا الى “عدم اسقاط خيار المقاومة الذي يجب بناء المشروع الفلسطيني على أساسه والحفاظ على منظمة التحرير التي تشكل رمز البيت الفلسطيني وعنوان نضاله”.
وفي سياق حرب المقاومة والجيش ضد الإرهاب أشاد جمعة ب “تضحيات المقاومين والجيش بمواجهة التكفيريين الوجه الاخر للمشروع الصهيوني”، مختتما كلامه ب “ضرورة استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية”.
بدوره المسؤول الثقافي لاقليم الخارج في حركة “أمل” عباس عيسى أكد “العلاقة الكفاحية مع الشعب الفلسطيني والتي أرساها الامام الصدر ويحافظ على اسسها الرئيس نبيه بري في كل المواقع والمحافل من موقعه الحركي والبرلماني”.
وأضاف: “هذا نهجنا وميثاقنا في الحركةالذي يزينه العنوان الفلسطيني لنكون منسجمين مع رسالتنا ودورنا وانتمائنا. دائما نكرر ليس هناك شعب مضح كمثل الشعب الفلسطيني طوال قرن من الزمن، وكل الاحتلالات ومظاهر الاستعمار، او معظمها، الا هذا الأخطبوط الصهيوني الذي يجسد كل عناوين الحقد والظلم في العالم في ممارسة ارهاب الدولة على مرأى ومسمع من مواقع القرار العالمي”.
ورأى أن: “المشكلة ليست في منسوب التضحية الفلسطيني وهو فائض في ميزان الدم والعطاء. إن المشكلة عربيا في غياب الاحتضان العربي وانكفاء فلسطين عن جدول اهتمامات النظام العربي أصبحت أولوياتهم في مكان آخر، وتركوا الساحة العربية وحتى الاسلامية بين فكي المؤامرة: المشروع الاستعماري الذي يمعن في نهب ثرواتنا تحت ذريعة الحماية وفك الارهاب التكفيري الذي من جملة أسباب نشوئه غياب المشروع العربي وابعاد فلسطين عن قاموس الاهتمام كعنوان جامع للأمة”.
واعتبر أن “غياب الوحدة الوطنية الفلسطينية في ظل انقسام يسيء بشكل يومي لهذه النضالات الاسطورية”، سائلا: “كيف نستثمر هذه البطولات التي جسدها اهلنا في فلسطين وآخرها في معركة الاقصى في ظل الانقسام الفلسطيني وسياسة شد الحبال التي تزيد من معاناة هذا الشعب؟”.
كما طالب ب “بلورة مشروع موحد كما طرحه رئيس مجلس النواب نبيه بري في المؤتمر الوطني الفلسطيني في بيروت مؤخرا وذلك على قاعدة اولوية مواجهة الاحتلال وحماية المؤسسات الفلسطينية وانقاذ الوحدة كسبيل اساسي للتحرير”.
وأضاف :”رغم كل الدعم الكلامي من المجتمع الدولي وشعوبه ليس هناك من قرار تاريخي بانصاف الشعب الفلسطيني وادانة ارهاب الدولة. إن الكيان الصهيوني يذر الرماد في العيون ويلقي الغبار امام حقيقة اجرامه لتضليل الرأي العام العالمي. فكم من وعد أميركي بالدولة الفلسطينية سقط في المهد أو باللحد لا فرق؟”.
وفي الختام وجه التحية للقيادة العامة ومن خلالها لكل الفصائل، داعيا الى “أعلى درجات الجهوزية والاهتمام لحماية المخيمات من كل حالة شاذة تريد ضرب استقرارها والزيادة في معاناة اهلها
الوطنية للإعلام