الرئيسية / أخبار صور / حزب الله يكرم الشهيدين إبراهيم يوسف حيدر ومحمد عبد الله حرقوص في صور

حزب الله يكرم الشهيدين إبراهيم يوسف حيدر ومحمد عبد الله حرقوص في صور

أقام “حزب الله” احتفالا تكريميا للشهيدين إبراهيم يوسف حيدر ومحمد عبد الله حرقوص، في حسينية بلدة طورا- قضاء صور، في حضور عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب عبد المجيد صالح، وعدد من القيادات الحزبية، وفاعليات وشخصيات، وحشد من الأهالي.

نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم ألقى كلمة جاء فيها: “إننا في هذه الأيام تمر ذكرى تغييب الإمام المجاهد السيد موسى الصدر ورفيقيه عن ساحة الجهاد، لأنه كان يمثل رمزا حقيقيا للمقاومة والعطاء والنهوض والوطنية والإسلام، والإمام الصدر هو إمام المجاهدين، وهو الذي أنشأ المقاومة في لبنان، وخرج المجاهدين من مختلف قدراتهم وإمكاناتهم وتوجهاتهم التفصيلية لينعم لبنان اليوم ببركة المقاومة والجهاد، واليوم إذا أردنا أن نقول إن لبنان في خير، فالخير رأسه المقاومة، وإذا أردنا أن نقول إن لبنان قوي، فقوته ترتكز على عنوان المقاومة، وإذا أردنا أن نقول إن لبنان فيه حالة من الاستقرار والأمن، فالدعامة الأساسية هي من المقاومين الشرفاء في المواقع المختلفة، والإمام الصدر كان هو الذي أطلق هذه الصرخة والتدريب للمجاهدين والعنوان الواضح، بأن “شرف القدس يأبى أن يتحرر إلا على أيدي المؤمنين الشرفاء، لأن الزخم الذي يتحقق بالإيمان ويحققه المجاهدون في الدرب، هو الذي يوصلنا إلى النتيجة الصحيحة، والحمد الله عندما أيقنا تماما أن هذا الإتجاه هو الصحيح، اتجاه المقاومة والمواجهة وطرد إسرائيل ومن معها، وصلنا إلى نتيجة حاسمة مهمة في ساحتنا، أن اختلطت دماء المجاهدين من أبناء حزب الله وحركة أمل وأبناء كل القوى الذين قاتلوا إسرائيل ومن معها لننعم بهذا الفضل وهذا الانتصار وهذه العظمة التي نحن عليها اليوم”.

وقال: “ولطالما سمعنا من عدد من المنظرين الذين لم يجدوا لهم محلا في الساحة يقولون، “لماذا تحتكرون تمثيل هذه الطائفة بين أمل وحزب الله”، قلنا من الذي يحتكر، فإننا لا نحتكر بل نقول لكل واحد يريد أن يقنع الناس بأن يعمل بينهم فليتفضل ويعمل، وحتى أن هناك من اضطر للاستعانة بالسفارة الأميركية من أجل أن يأخذوا بعض الإمكانات والمقومات فلم يفلحوا في الدخول إلى ساحتنا، وهذه مشكلتهم وليست مشكلتنا، وأما مع وجودنا كحزب الله وحركة أمل، فجرت محاولات حثيثة من أجل إبقاء التوتر والخلاف قائما بيننا، ولكن القيادتين سواء من قيادة سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حفظه الله، وقيادة رئيس حركة أمل الأستاذ نبيه بري، عملا جاهدين من أجل أن يقللا الفوارق، وأن يكونا معا في ساحة الجهاد، خاصة وأن كل القضايا هي قضايا مشتركة وتهمنا جميعا، وهي محل ألم وأمل بالنسبة إلينا، وبذلك تعززت العلاقة بين حزب الله وحركة أمل بشكل كبير جدا، إلى درجة أن الناس لم يعودوا يميزون، بل يقولوا بأن هذا الفريق يجتمع دائما ويعمل ويسعى دائما، وهذا محل فخر واعتزاز بأننا استطعنا أن نبني حلفا استراتيجيا حقيقيا وسنستمر كذلك، لذا إذا كان البعض ينتظر بأن يكون هناك خطوة في محل ما للخلاف، فإننا نقول لهم، لا خلاف بيننا، بل هناك اتفاق دائم، وعلى كل حال الانتخابات النيابية قادمة وسنكون كحزب الله وحركة أمل في لوائح واحدة في كل لبنان إن شاء الله، وسنتفق معا في الانتخابات، وهذا تعبير عن قناعتنا بأننا نصبح أقوى وننجز أكثر إذا كنا معا، وها نحن اليوم صدمنا اسرائيل بوحدتنا وقسم من السياسيين في الساحة اللبنانية الذين يتألمون لأنهم يرونا موحدين، ويجب أن نحافظ على هذه الوحدة، وأن نعمل على إزالة كل شائبة وتوتر وكل الصغائر البسيطة التي لا قيمة لها، لأننا معا في مواجهة إسرائيل والتكفيريين، ومعا في مواجهة الظلم والإنماء وتمثيل الناس ونصرة الحق ضد الباطل، وهكذا يجب أن نكون دائما إن شاء الله تعالى”.

وأضاف: “لقد تغنينا كثيرا بالمعادلة الثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، وظنوا أنها شعار يمكن أن يبدل أو يغير، ولكن لم يلتفتوا إلى أنه ليس شعارا، بل هو توصيف للواقع العملي الذي حصل وعمد بالدم، فلاحظوا كل محطات الانتصار والتوفيق، وستجدونا الجيش والشعب والمقاومة سواء في التحرير أو في مواجهة عدوان تموز أو في المواجهة مع التكفيريين بكل أشكال المواجهة، إذا هذه المعادلة هي سبب لقوة لبنان، ونحن أي الجيش والشعب والمقاومة شركاء في التحرير، وإنكار الآخرين لا يغير من الحقيقة شيئا، وهذا يعني أنه لو بقي أحد يقول إن الشمس في النهار غير ساطعة، فكلامه لا ينفع طالما أنها تؤثر بحرارتها ونورها ويراها الجميع ويشعر بها، بل هو فقط معدوم الإحساس ويريد أن يغير حقيقة التي لا يمكن أن تتغير، ونحن في هذا الإطار قد استثمرنا وسنستثمر التحرير لمصلحة قوة لبنان ووحدته واستقلاله وتكاتف منظومة حمايته عبر ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، وسنبقى في الميدان ما دام الاحتلال موجودا، وما دام الخطر والتهديد الإسرائيلي موجودين، وسنبقى في سوريا إلى إنجاز كامل المهمة والاطمئنان بتعطيل أهداف التكفيريين والإرهاب الإسرائيلي الأميركي وعودة سوريا إلى شعبها وخياراتها الحرة، ومهما طالت هذه المدة سواء كانت هذه المدة يوما أو سنة أو عشر سنين أو مئة سنة، فنحن نتصرف على أساس الأهداف وأهدافنا واضحة، ونحن نريد سوريا أن تكون حرة مستقلة تختار ما تريد من دون إملاءات، ليرتاح لبنان والمقاومة براحتها، لأننا نشكل قطبا واحدا ومواجهة واحدة، وهذا النصر الساطع كالشمس، أثار قلق اسرائيل، ومن يراجع الصحافة والتحليلات والمقالات الإسرائيلية، يجد أن إسرائيل متوترة جدا بسبب هذا الانتصار، وهي لا تستطيع أن تغيره، ولكنها تصرخ وتنادي، ولكن لا يسمع لها أحد، لأن لا قدرة لأحد أن يسمع لها، وهذا الانتصار هو حلقة من حلقات النصر المتتالية التي ستختتم إن شاء الله بإنهاء داعش والنصرة بعد لبنان من سوريا والعراق، وإذا شاء الله تعالى يمكن أن ينجز هذا الانتصار الكامل خلال أشهر وبسقف سنة إذا بقيت الأمور على هذه الوتيرة التي تسير عليها الآن من تحقيق الانجازات المتتالية في سوريا والعراق كما حصل أيضا من إنجاز عظيم في لبنان”.

وأردف: “أقول لشعب المقاومة لا تنزعجوا ممن لا يحب النصر على أيدي الشرفاء، فلن يغير موقفهم شيئا، واعلموا أنهم يموتون كل يوم بغيظهم مئات المرات من حقدهم وآلامهم، فهناك في لبنان من يقبل الاحتلال الاسرائيلي ولا يقبل أن يكون التحرير على أيدي المقاومين، وهم أنفسهم لا يقبلون هزيمة التكفيريين لأنهم يعتقدون أن هذه الوحوش ستتجه إلينا وستقضي علينا، مع العلم أن هذه الوحوش هي بوجههم وبوجه أولادهم وأطفالهم وبوجه جميع الناس البشر، هم يقبلون بكل أخطارهم وإساءاتهم ولا يقبلون أن يكون التحرير على أيدي المؤمنين الشرفاء، ونحن لن نقنعهم أكثر، بل ستسير القافلة، واتركوا الآخرين يصرخون كما يريدون والباقي تفهمونه وتعرفونه.
ونحن في المقابل سعداء ومطمئنين، لأن رؤيتنا كانت صائبة منذ البداية، فقد قلنا بأن اسرائيل لا تخرج من لبنان إلا بالمقاومة، وهم قالوا بأن الدبلوماسية هي الكفيلة بأن تخرج اسرائيل، فبقيت الدبلوماسية 22 سنة ولم تزحزح اسرائيل، وإذ بالمقاومة تقتلع اسرائيل من لبنان وتحقق التحرير عام 2000 كأشرف وأعظم وأول تحرير من نوعه في المنطقة والعالم”.

وتابع: “قلنا أن المشروع في سوريا خطر على سوريا ومحور المقاومة ومستقبل المنطقة، وقالوا بأن المشكلة في سوريا بعض المكتسبات السياسية ومحاولة العمل من أجل أن تعمل القوى المختلفة لتكون شريكة في الحكم، فتبين أن الهدف هو تدمير سوريا وتغيير الاتجاه لتكون سوريا في المقلب الإسرائيلي، ثم عملنا وجاهدنا ورأينا بأم العين كيف احتشد العالم من شرقه وغربه وجمعوا التكفيريين من 80 دولة من دول العالم، ودعموهم بالسلاح والأموال والتسهيلات والإمكانات، حيث كان من الصعب أن تجد بلدا أو جهة تقول لا لهؤلاء، ولكننا قلنا لا ووقفنا كمحور مقاومة، ووقف حزب الله مع محور المقاومة وقاتل وجاهد وضحى وأعطى، وإذ بنا نعيد الأمل بأن تعود سوريا إلى محورها الحقيقي أي إلى محور المقاومة. وكذلك فإنهم قد هولوا على الناس بأن الأزمة في سوريا ستنتقل إلى لبنان وأن لبنان سيتفجر، وقلنا لهم إن لبنان يفجره أبناؤه، ونحن أبناؤه الحقيقيون لا نريد له أن يتفجر وسنعمل على حمايته، وضخوا كلمات ومواقف تنذر بالخطر على لبنان، ولكن ها هو لبنان يقضي ست سنوات ونصف أمام أزمة سورية صعبة ومعقدة، ويبقى مستقرا وآمنا ببركة المجاهدين والجيش والشعب والمقاومة.
أفلا تتساءلون إن كل رهاناتكم فشلت وكل تحليلاتكم أخطأت، وكل عروضكم لم تنجح، وفي المقابل نجحنا وانتصرنا وحققنا آمالا كبيرة والنصر الأخير وليس الآخر بإذن الله تعالى كان بتحرير جرود عرسال ورأس بعلبك والقاع وهذه المنطقة مما أزاح إمارات التكفير بألوانها المختلفة سواء النصرة أو داعش من لبنان وحدوده بما يطمئن شبابنا وشاباتنا وأهلنا بأنه لن يكون لهؤلاء إمارة بعد اليوم لا في لبنان ولا على حدوده الشرقية”.

وأضاف: “من المفاخر أن يقاتل الجيش اللبناني ومعه شعبه ومقاومته، وهذا شرف وعزة، فلماذا لا تريدون أن يقاتل الجيش مع المقاومة ومحضونا من هذا الشعب، في حين أن الجيش المعزول عن شعبه لا يستطيع أن يحقق الإنجازات، أما الجيش المحاط بشعبه ومقاومته يستطيع أن يعطي إنجازات كبيرة وكثيرة وهذا ما رأيناه، ولقد أثبت الجيش جدارته في هذه المنظومة المهمة في ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة.
ولذلك فإننا نتوجه بالتحية إلى الجيش اللبناني الذي لم يصغ إلى التعليمات الأميركية التي أرادت أن تؤجل المعركة مع داعش وأن تمنع حصولها بحجج مختلفة، لكنه خاضها والآن تلاحظون كيف تحاول أميركا أن تعطل المرحلة الأخيرة من التبادل لأنها لا تريد للانتصار أن يحصل ولا تريد داعش أن تخسر وإن ادعت أنها تقوم بعمل ضد داعش ولكن ضمن حسابات ترسمها هي، الحمد الله الذي جعلنا في هذا الموقع ولم تكن الارض اللبنانية لتتحرر بهذه النظافة والجدارة وتحرير هذه المسافات الكبيرة، حيث أن مساحة احتلال التكفيريين للبنان من الجهة الشرقية كانت تصل لحوالى 700 كيلومتر، يعني ثلاثة أرباع المساحة التي كانت محتلة من الشريط المحتل من قبل اسرائيل والتي بلغت وقتها حوالى 950 كيلومترا مربعا، وهذا يعني أن الاحتلال متشابه وبمساحات متقاربة، وبالتالي فإن الانجاز كان كبيرا بالطبع، لأنه خلال ثلاث سنوات تم تحرير هذه المساحة الكبيرة من لبنان وهنا لا نتحدث عن مساحة سوريا من الجهة المقابلة والتي هي آلاف الكيلومترات”.

وتابع: “تجدر الإشارة إلى أن كل أركان الدولة والجيش ومن يعرف معنى استرداد الأسرى وتقليل الخسائر والتضحيات كانوا مساهمين ومشاركين في الحل الذي حصل، ولكن البعض ينظر، لأنهم لا يدفعون من جيبتهم فيقولوا لا تدعوهم يخرجون من الجرود، واقتلوهم هناك، فحتى نقتل هؤلاء نحتاج إلى شهداء ويمكن أن يكونوا بالعشرات، فتفضلوا أنتم وقدموا الشهداء وأخرجوهم من الجرود، وقولوا لنا في كل هذه المرحلة من تحرير لبنان من اسرائيل إلى تحريره من داعش وجبهة النصرة ما هي مساهماتكم أنتم المنظرون في القتال والعطاءات، هم فقط يعطون تنظيرا دروسا في كيفية القتال ويقومون بالتحليلات في أنه كيف يمكن للكرامة أن تكون محفوظة، ونحن بحمد الله كرامتنا محفوظة والنتيجة التي وصلنا إليها هي الأفضل ونحن نعلم أنكم مغتاظون ومنزعجون وهذه مشكلتكم، فحلوها أما النصر فهو بيرق مرفوع على لواء لبنان تحت ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة”.

وختم قاسم: “إننا ندعو كحزب الله إلى فتح أوسع العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والعسكرية مع سوريا، وفي المقابل فإن البعض يقول نخاف أن تعود سوريا إلينا، وهم انفسهم الذين أحضروها إلى لبنان، وخرجت بعد ذلك، وهي الآن تبحث عن خياراتها ووضعها، فاطمئنوا لا يوجد من سيأتي من سوريا إلى لبنان ولا عودة للمرحلة السابقة، ولذلك فإننا نريد العلاقات معها لمصلحة لبنان. والآن وبحسب معلوماتنا، فإن بعض المتنفذين في لبنان يتصلون بأساليب مختلفة بسوريا، وبعضهم اتصل فينا وقالوا هل تستطيعون ترتيب وضع معين حتى نفتح تجارة أو نصدر الترابة مثلا أو نفتح بعض المجالات الاقتصادية مع سوريا وخاصة أنه في هذه الأيام تحصل فيها أعمال الإعمار، فنسأل هؤلاء، كيف تريدون أن تستثمروا في سوريا وتخجلون من أن تعملوا على فتح العلاقات المشرفة معها وبشكل علني، فنحن حقا نحتاج لأن تذهب بضائعنا إلى سوريا لتمر منها إلى البلدان العربية الأخرى، وهذا مجال اقتصادي مهم جدا، ونحتاج إلى تبادل أمني حتى نواجه العدو الواحد الذي يواجهه البلدان، ونحتاج إلى علاقات حتى نسوي وضع النازحين، أما إذا اعتمدنا على الأمم المتحدة فهي لا تريد إعادة النازحين، وبكل بساطة يعتبرون أن لبنان خزان آمن لورقة النازحين التي يستخدمونها في المفاوضات السياسية عندما يجلسون على طاولة واحدة مع الرئيس الأسد ليبتزوا بهذه الورقة، ولا أحد يفكر انسانيا ولا أنه يريد أن يعطيهم حقوقهم، ولذلك فإننا ندعو إلى فتح العلاقات على أوسع مجال مع سوريا”.

الوطنية للإعلام

شاهد أيضاً

فرصة عمل في صور

Job Location: Tyre, Lebanon Company Industry: Insurance Job Role: Accounting Employment Type: Full Time Employee …

Open chat
أهلاً وسهلاً بكم