نشرت صحيفة “لو موند” الفرنسية تقريرًا كشفت فيه آخر تطورات قضية البيض الملوث التي شغلت أوروبا، وبينت أنّ الفيبرونيل هو مبيد حشري سام، يتم إستخدامه للتخلّص من البراغيث والقمل في الحيوانات، ويمنع وضعه للحيوانات التي تدخل في السلسلة الغذائيّة للبشر.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ في صميم هذه الفضيحة، شركة “تشيكفراند” الهولندية التي استعان بها مربّو الدواجن، وعملت على خلط الفيبرونيل ومواد أخرى ممنوعة من الإستخدام للحيوانات القابلة للإستهلاك، وللحصول على خلطة لمكافحة القمل الأحمر المضرّ بالدواجن، وتسمّى تجاريًا ديغا 16.
هذه الفضيحة طالت 34 دولة، بحسب ما تبيّن مؤخرًا، و22 منها هي دول في الإتحاد الأوروبي، وقالت الصحيفة إنّ “مناطق الظلّ” في هذه الفضيحة كثيرة، وقد سلّطت المفوضية الأوروبية الضوء على بعض منها. فقد قالت مديرة الأمن الغذائي في المفوضية الأوروبية سابين جوليشير أمام البرلمان الأوروبي، إنّ “فضيحة البيض الملوث بدأت في أيلول 2016″، ولفتت الى أنّ تقدير بدء إنتشار البيض الملوّث يعود الى وجود بيض محفوظ في مؤسسات غذائية.
وأوردت الصحيفة أنّ الفضيحة تطال 34 دولة، والدول غير الأوروبية التي سمّتها بروكسيل هي: لبنان، قطر، المملكة العربية السعوديّة، العراق ليبيريا، روسيا، جنوب أفريقيا، أنغولا، تركيا، وغيرها من الدول.
ولفتت “لو موند” أنّ منظمّة الصحة العالميّة تصنّف الفريبونيل على أنّه مادّة سامّة للبشر.
أما المضاعفات الصحية لتناول هذا البيض، فقد نقلت صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية عن الوكالة الوطنية للأمن الغذائي، التداعيات الصحية للبيض الملوث ولفتت الى أنّه بحال تناول الشخص كميّة كبيرة من البيض يوميًا يتعرّض للتسمّم، أمّا الوجبة العادية فقد لا تظهر عوارض صحية، أي إذا تناول شخص راشد 10 بيضات، المراهق 8 والطفل تحت سنّ الـ3 سنوات بيضة واحدة.
والعوارض التي يشعر بها الشخص المتضرّر من البيض: الغثيان، ألم في الحنجرة والبطن، وإسهال وتشنّجات عصبية.
(لو موند – لو باريزيان – لبنان 24)