الرئيسية / أخبار صور / افتتاح ملتقى الإمام الصدر التاسع برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري في صور

افتتاح ملتقى الإمام الصدر التاسع برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري في صور

رعى رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري ممثلا بالنائب علي خريس، حفل افتتاح ملتقى الامام الصدر التاسع الذي أقامه منبر الامام الصدر الثقافي في قاعة ثانوية صور المختلطة بعنوان “مفهوم الدولة الحديثة من منظور الامام الصدر”.

حضر الحفل الى النائب خريس نجل الامام الصدر السيد صدر الدين الصدر، مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبدالله، مسؤول حركة “امل” في ايران عادل عون، مسؤول حركة “فتح المركزي” في لبنان رفعت شناعة، مسؤولة مكتب شؤون المرأة المركزي في الحركة رباب عون واعضاء المكتب السياسي في الحركة: محمد غزال، شهناز ملاح، رحمة الحاج، مريم قنديل وممثل اقليم جبل عامل الشيخ ربيع قبيسي على رأس وفد من قيادة الاقليم وممثلون عن الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، حشد من الشخصيات والوجوه الاجتماعية والثقافية والنقابية ورؤساء مجالس بلدية واختيارية وجمع من المدعوين.
استهل الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم والنشيد اللبناني ونشيد حركة “أمل”.
وقدمت للاحتفال صبحية جحا، ثم القى رئيس منبر الامام الصدر عباس حيدر كلمة اشار فيها الى “ان الامام الصدر كان يسعى الى خلق مناخات ملائمة لتكوين منظومة ومداميك الدولة الحديثة المبنية على احترام انسانية الانسان وكرامته وعزته وعنفوانه”، شاكرا الرئيس بري على رعايته الدائمة لهذا الملتقى، كما شكر عائلة الامام الصدر لمواكبتها الدائمة لاعمال الملتقى.

صدر الدين الصدر

من جهته ألقى السيد صدر الدين الصدر كلمة العائلة جاء فيها: “السلام عليك يا إمامي وأبي الحبيب السيد موسى الصدر، والسلام عليك يا أخي وأستاذي الحبيب فضيلة الشيخ محمد يعقوب، والسلام عليك يا أخي وأستاذي الحبيب الأستاذ السيد عباس بدر الدين في أي معتقل تقبعون أعادكم الله سالمين غانمين”.

وقال: “بدء الكلام بعمود الوطن وسياجه وبصانعي المجد لأمتنا، لشهداء الجيش والمقاومة والقوى الأمنية البواسل، وندعو لهم بالرحمة والغفران ولعوائلهم الصبر والسلوان، وخصوصا في يوم الغدير المبارك وبفضيلة يوم الجمعة.
لا أخفيكم سرا أننا في عائلة الإمام ترددنا كثيرا هذا العام في تلبية الدعوة الكريمة من منبر الإمام الصدر الثقافي، رغم أنها المناسبة السنوية الوحيدة التي اخترنا أن نخصص فيها الحديث عن قضية الإمام وأخويه أعادهم الله.
فماذا عسانا أن نقول وقد دخلنا السنة الأربعين لخطفهم وحجز حريتهم، وماذا فعلنا لتحريرهم؟
ألمنا كبير كبير لا يطاق، ومعاناتنا شديدة شديدة لا تحتمل، واستياؤنا عارم عارم لا يحد وغضبنا عاصف عاصف لا يهدأ”.

وتابع : “لكننا لا نستطيع حتى أن نتصور آلام الإمام والشيخ والسيد ومعاناتهم واستيائهم وغضبهم في أسرهم طوال تسعة وثلاثين عاما. من هنا أتفهم مناداة كريمة الإمام الصغرى له أننا لم نقدر أن نعمل شيئا كافيا لتحريرهم، ونادته أن يعمل الإمام بنفسه ما يحررهم من أسرهم ليعودوا إلينا، فلبنان والمنطقة والإنسانية جمعاء بحاجة إليهم، ولنكمل عندها بهديه ما أنجزناه على خطه ونهجه في غيابه”.
ولكن في مقابل هذا التردد بتلبية الدعوة الكريمة، أدركنا أن واجبنا الديني والقانوني والإنساني تجاه الأحبة الثلاثة من جهة، وواجبنا الأخلاقي تجاه المحبين وتجاهكم أنتم من جهة أخرى يحتم علينا الحضور في حضرتكم والحديث معكم، ولو كان صراخا وتمتمة غير مفهومة ومناجاة وشكوى أمامكم إلى الله الرحيم والجبار”.
تعلمنا من الإمام أن “لا تستوحشوا في طريق الهدى لقلة أهله” وأن الألم والاستياء والغضب يجب أن يوظف في طريق الأمل والعمل من أجل الإنسان، وأنه من واجبنا جمع الطاقات في سبيل الهدف المشترك (وفي حالتنا تحرير الإمام وأخويه) لا هدرها في المناكفة والتشكيك”.

وأضاف: “تسمعون من أبناء الإمام الأوفياء لفكره ونهجه ولقضيته في كل سنة وكل مناسبة، وكان آخرها وأهمها قمة الكلام في الأيام القليلة الماضية من دولة الرئيس الأخ الأستاذ نبيه بري، ومن سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله، يؤكدون كلهم على الحاجة لوجود الإمام اليوم أكثر من أي يوم مضى في لبنان والمنطقة، وعلى أهمية المتابعة والمطالبة بشتى السبل للوصول إلى مكان حجز حريته وأخويه وتحريرهم وعودتهم سالمين إلى ساح جهادهم.
ولكننا لا زلنا لم نصل إليهم حتى الآن. لماذا؟، إذا كان الإمام حاجة، والمتابعة واجب وحق، فلا شك أن المسؤولين الليبيين واللبنانيين والآخرين الذين خاطبهم دولة الرئيس وسماحة السيد وعائلة الإمام وغيرهم من أبناء الإمام الأوفياء، لم يستجيبوا ولم يتحملوا مسؤولياتهم ولم يقوموا بواجباتهم؟ أليس كذلك؟ ألم يحن الوقت لمساءلة هؤلاء وإجبارهم على الانصياع للحق والتعاون؟ بلى حان”.

وأردف: “تسعة وثلاثون سنة لم يبذل فيها ما يكفي من الجهود لإعادة الأحبة إلى ساح جهادهم لكنها لم تثنِ أبناء الإمام الأوفياء من الإصرار على المتابعة، ولم تفقدنا الأمل من الرحمة الإلهية وانتظار تباشير الحرية. من المسلمات أن أحباءنا الثلاثة، الإمام والشيخ والسيد، لا يزالون أسرى بقايا نظام القذافي وفلوله الموجودة في غير مكان، ومن المسلمات أيضا أنه يجب أن يبقى هدفنا الأول والأخير تحريرهم وعودتهم إلى ساح جهادهم ونقطة على السطر. ولقد ثبت لنا أن كل كلام آخر باطل غايته حرفنا عن هذا الهدف المقدس، وإعاقة الوصول إلى الأحبة، والتشويش على المتابعة وإضعاف آمال وهمم المحبين وعزائم المسؤولين”.

وقال: “مرة أخرى تحذر عائلة الإمام أن الوقت قاتل ويجب أن نستدرك ما فاتنا منه، ونتدارك الفرص قبل أن تسبقنا الأحداث والتطورات المتسارعة، وعليه فإن المطلوب من الجميع، ولا أستثني أحدا، أن نرتقي في المتابعة إلى الموقع الذي يستحقه الإمام وأخويه ليكون أكثر فعالية وجدية في قضيتهم بحيث تصبح، وكما طالبنا مرارا، هي الأولوية الأولى، ومرة أخرى تذكر عائلة الإمام أنه من واجب الدولة اللبنانية بمؤسساتها الدستورية وبأجهزتها المعنية كافة أن تعمل على اتخاذ أعلى وأسرع وأفعل وأوسع الإجراءات الدبلوماسية والأمنية والقضائية والإعلامية وغيرها بهدف تحرير الإمام وأخويه. ومرة أخرى نناشد من دافع الإمام عنهم بشراسة وأفتى بأن “لا صيانة للحرية إلا بالحرية”، أعني الإعلام اللبناني، أن يبادلوا الإمام بالدفاع عن فكره وعن قضيته ويكونوا عونا لها في محرابهم المقدس وأن لا يعرضوا الشائعات والأضاليل والتحريف”، مضيفا “إن معمر القذافي وأعوانه ونظامه مسؤولون عن خطف الإمام وأخويه وعن حجز حريتهم وعن كل الجرائم المتعلقة بهذه القضية وأيضا عن تبعاتها، وإن القيادات والمسؤولين والحكومات الليبية المتعاقبة والمتعددة بعد سقوط القذافي وحتى هذه اللحظة، وخاصة القضاء الليبي، هم المسؤولون الوحيدون للوصول إلى أماكن احتجاز الإمام وأخويه وعن التعاون معنا لتحريرهم وعودتهم إلينا سالمين، ولا يجوز السماح لهم باستمرار المماطلة وتضييع الفرص وإلا، فإنهم يثبتون لنا نفوذ دولة القذافي العميقة ويؤكدون شكوكنا بأنهم استمرار لنظامه ونهجه وهنا للأمر تبعات.
فكفاكم، وكفاكم، وكفانا مماطلة وتسويفا وانحرافا وإهدارا للوقت الثمين والجهد والطاقات والفرص، فكل ذلك أيضا “مشاركة لاحقة”، أكرر فكل ذلك “مشاركة لاحقة” بتأخير تحرير الإمام وأخويه وهو عندنا سيان كجرم خطفهم وحجز حريتهم، وهو أيضا يشكل خطرا محدقا على حياة الأحبة الثلاثة”.

وختم: “أختصر كلمتي هذه بالإصرار على التزام الجميع بثوابت هذه القضية المقدسة وحقائقها وأولوياتها وخطابها، والذي كررنا جميعها مرارا ومرارا، ولن أعيد اليوم،
وكذلك بالتأكيد على مطالبنا من المسؤولين في ليبيا ولبنان ولن أعيدها اليوم.
فيا أيها المسؤولون، ويا أبناء الإمام الأوفياء فلنكتفي بهذا الكلام ولنتوكل على الله ولنرتقي بمتابعتنا جادين، مخلصين وجاهدين لإزالة كل العوائق والصعاب، عله يمن علينا بعودة الإمام وأخويه”.

خريس

ثم القى النائب خريس كلمة الرئيس نبيه بري جاء فيها: “وها نحن اليوم نلتقي في رحاب منبر الامام الصدر الثقافي وفي صرح تربوي، نقرأ معا في كتاب امام الوطن والمقاومة الذي استشرف المستقبل وابصر الوقائع قبل حدوثها وسعى للنهوض بنا من ظلمات الجهل والاقطاع الى نور العلم والحرية، هذا الامام الذي وضع نصب عينيه رفع الحرمان عن كل المناطق المحرومة في لبنان والى بناء الدولة الحديثة، ودعا وعمل في سبيل العيش المشترك فكانت شعاراته “التعايش الاسلامي المسيحي ثروة يجب التمسك بها”، “والطوائف في لبنان نعمة والطائفية نقمة”، وبلغ ما بلغ من ثقة الناس به وبنهجه وفكره ودافع عن القضية الفلسطينية وجعلها همه اليومي وسعى الى تحقيق اجماع عربي حولها، وحين بدأت الحرب الاهلية عمل جاهدا على ايقافها ولم يترك سبيلا الى ذلك ولا بابا الا طرقه ووجه الدعوات تلو الدعوات الى المسؤولين والمتقاتلين لتحمل مسؤولياتهم وواجباتهم تجاه لبنان وشعبه. وكما سبق له ان حذر من مطامع العدو الصهيوني في لبنان فقد دعا الى مواجهة الاجتياح عام 1978 بكل اشكال المقاومة المتاحة”.

وتابع: “من اجل ما تقدم كانت المؤامرة باختطافه على يد النظام الليبي بقيادة القذافي وهي مؤامرة اتضحت معالمها وتتضح يوما بعد يوم كلما دققنا في مجريات الاحداث في المنطقة حولنا وفي شرقنا الاوسط. ولعل ما كان يحاك في السر آنذاك صار اغلبه في العلن، ومن معه واجهوا ويواجهون الفشل تلو الفشل بفضل ما زرعه فينا الامام المغيب وبفضل نهجه ومقاومته التي انشأها ورعاها بقلبه وفكره وتعاليمه”، مضيفا “فالامام الصدر هو من غير المعادلات والمفاهيم التي كانت سائدة فتحولت مقولة قوة لبنان في ضعفه الى قوة لبنان في وحدة شعبه ومقاومته وجيشه، والى قوة لبنان في قوته وفي بناء دولة المؤسسات ودولة العيش المشترك والانماء المتوازن ووضع بذلك الاسس لبناء دولة عصرية حديثة”.

وأردف: “من هنا بات الجميع يدركون اليوم ان السيد موسى الصدر كان وما يزال حاجة وطنية وعربية واسلامية بامتياز وان تغييبه واحتجازه وراء جدران السجون لم يمنعه من تحقيق اهدافه التي سعى اليها وذلك لأنه سعى لبناء الانسان فهو القائل: كونوا في خدمة الانسان تكونوا في خدمة الله وفي خدمة محمد والمسيح”.

واضاف: “ومن منطلقات الامام الصدر ومن بحر تعاليمه ننتقل الى الشأن الداخلي الحالي لنرى اننا نواجه خطرين اثنين هما وجهان لعملة واحدة:
الخطر الاول: يتمثل بالعدو الصهيوني الذي ما انفك يعد العدة للثأر من هزائمه المتلاحقة امام المقاومة واليوم نعيش في اجواء مناوراته العسكرية على حدودنا الجنوبية، وهنا لا بد من التأكيد اننا في حركة امل وفي المقاومة جاهزون لمواجهة اي اعتداء او حماقة يقدم عليها الصهاينة ونحن وشركاؤنا في المقاومة قادرون اكثر من اي وقت مضى على الحاق الهزيمة النكراء بهم.
الخطر الثاني: يتمثل بالارهاب وبالحركات الارهابية التي نشأت او زحفت الى منطقتنا والمتمثلة ب “داعش والنصرة” واخواتهما وما معارك الجرود التي خاضتها المقاومة وخاضها الجيش اللبناني وادت الى تحريرها الا دليل على الاصرار والقدرة والقوة في مواجهة هذا الارهاب، فهذا الانتصار هو لكل الوطن”، منوها ب”دور الاجهزة الامنية كافة في ضرب الارهابيين وتفكيك شبكاتهم والقبض على خلاياهم النائمة ومنعهم من تحقيق ادنى اختراق على الساحة الداخلية”.

وتابع خريس: “وفي الشأن الداخلي والوطني فاننا نؤكد وندعو الحكومة الى ضرورة اجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد والتحضير لذلك في اسرع وقت حيث بتنا نسمع اصواتا من هنا وهناك تشكك وتلمح الى عدم حصول ذلك وهذا امر مرفوض بالمطلق ونكرر قول دولة الرئيس بري “لا خوف على الانتخابات النيابية المقبلة وانهم اذا ارادوا ان يحصل انقلاب في البلد فليعطلوا الانتخابات”.

واضاف: “ان المطلوب اليوم وبعد تحقيق الانتصارات ان نسعى للحفاظ عليها وصونها وان نقف دائما الى جانب جيشنا الوطني ومقاومتنا لاستئصال ما تبقى من خلايا ارهابية هنا وهناك وان نكون على اعلى درجات الوعي والمسؤولية وعدم الانجرار الى اي فتنة محتملة والرد عليها بالتماسك الداخلي والوحدة الوطنية والتقارب في ما بيننا”.

وختم قائلا: “بالعودة الى الامام الصدر الحاضر دائما فينا فاننا نكرر ونؤكد ما قاله دولة الرئيس نبيه بري في الذكرى ال 39 لتغييبه: اننا على يقين من ان الامام الصدر ورفيقيه احياء يرزقون وان كل كلام غير ذلك مشبوه وهدفه التشويش على القضية ووضع العراقيل امام المساعي المبذولة لكشف مكان الامام ورفيقيه وتحريرهم من ايدي السجانين ونحن كلنا امل بذلك”.

وفي ختام حفل الافتتاح تسلم كل من النائب خريس والسيد صدر الدين درعا تقديرية.
ليتحول الملتقى الى جلسة حوارية ادارها الزميل عباس عيسى فقدم المفتي الشيخ حسن عبدالله مداخلة بعنوان “استشراف الامام الصدر لنظام العولمة والدولة الحديثة” ثم قدم الدكتور صالح زهر الدين مداخلة بعنوان “الفكر المؤسساتي من منظور الامام السيد موسى الصدر”، بعده قدم الدكتور حسن جوني مداخلة بعنوان “العلاقات الدولية والقانون الدولي في ظل نظام العولمة” واخيرا كانت مداخلة للأب الدكتور جان يونس بعنوان “التعددية والمواطنة في الدولة الحديثة”.

التوصيات

وختاما خلص الملتقى الى مقررات وتوصيات جاء فيها:
“اولا: يشيد الباحثون ويثمنون عاليا دور رئيس مجلس النواب اللبناني الاستاذ نبيه بري وسعيه الدؤوب لإبقاء جريمة اختطاف واخفاء سماحة الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه حية وطنيا وعربيا الى حين اطلاق سراحهم.

ثانيا: يشيد الباحثون بمنبر الامام الصدر الثقافي كجمعية عاملة على نشر افكار وتعاليم سماحة الامام الصدر وذلك من خلال الملتقى السنوي الذي اصبح مؤسسة فكرية مستمرة تعنى بالاضاءة على رسالة سماحة الامام الصدر الوطنية والعربية وطروحاته التي شملت بناء الدولة الحديثة على اسس العدالة الاجتماعية والانماء المتوازن وبناء القضاء.

ثالثا: يؤكد الباحثون ان سماحة الامام السيد موسى الصدر ومن خلال اعتماده الانسان كعنوان لرسالته الانسانية والثقافية والدينية استشرف آفاق المستقبل فدعا الى تعزيز لغة الحوار الداخلي بين ابناء الوطن الواحد واعتماد لغة التواصل لحل الخلافات بين الدول العربية والاسلامية، مشددا على ان التقارب مع المجتمع الغربي يعني الانفتاح عليه بعيدا عن التعصب من خلال الحوار الهادف والبناء.

رابعا: يشدد الباحثون ان سماحة الامام السيد موسى الصدر كان رائدا في زرع مفهوم حوار الحضارات من اجل خلق اجيال مبدعة في عملية التطور الانساني ذلك من خلال ثقافة السلام والانفتاح والحداثة انطلاقا من الاصالة.

خامسا: يعلن الباحثون عن ايمانهم المطلق بالكلمة التي اطلقها سماحة الامام السيد موسى الصدر “ان التطور هو نتيجة التفاعل المستمر بين الانسان وبين الكون المحيط به وليس ناتجا عن حدوث عنصر جديد في مسرح حياته ولا عن غياب عنصر عنه”. وعليه فان سماحته كان سباقا في ربط التطور الانساني وتفاعله مع الكون ليشكل فيما بعد نظاما عالميا متطورا تسوده العدالة الدولية.

سادسا: ان منبر الامام الصدر الثقافي وفي الملتقى التاسع الذي ينظمه يؤكد تضامنه مع الجيش الوطني اللبناني ووقوفه الى جانبه في المعارك التي خاضها وانتصر فيها من خلال ضرب أوكار الارهاب التكفيري في جرود مدننا وبلداتنا البقاعية. كنا ويثمن المنبر عاليا دور جميع القوى الامنية بجهودها الدؤوبة لتفكيك شبكات وخلايا والارهاب النائمة حيث انها كانت فاعلة في حماية الوطن وأمنه الداخلي واستقراره وسلمه الاهلي. كما يؤكد الباحثون على ان ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة هي المعادلة التي افشلت كل طموحات العدو للنيل من لبنان وشعبه ومؤسساته، كما يثمن الملتقى تضحيات المقاومة التي انبثقت من رحم هذا الشعب لتكون حامية ومساندة للجيش اللبناني في دحر المحتل الصهيوني والجماعات التكفيرية ومصدر قلق للكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين.

سابعا: يطالب المجتمعون في ملتقى الامام الصدر التاسع ان تعمل الحكومة اللبنانية بجد ودأب على متابعة قضية خطف واخفاء سماحة السيد موسى الصدر ورفيقيه مع النظام الليبي وبالسرعة الممكنة ذلك ان الامام السيد موسى الصدر هامة وطنية عالية وان متابعة جريمة خطفه واخفائه ورفيقيه هي جريمة ارهاب دولي منظم وبالتالي لا يسري عليها مفعول مرور الزمن وعلى الحكومة اللبنانية العمل وبالسرعة القصوى لوضع خواتيم لهذه القضية وان لا تبقيها كالتي سبقها من حكومات مجرد قضية في ادراج المجلس العدلي.

ثامنا: تعتبر كلمة عائلة الامام الصدر هي وثيقة من وثائق المؤتمر”.

شاهد أيضاً

فرصة عمل في صور

Job Location: Tyre, Lebanon Company Industry: Insurance Job Role: Accounting Employment Type: Full Time Employee …

Open chat
أهلاً وسهلاً بكم