افتتحت القرية الحرفية الفينيقية الاولى في لبنان في صور “محترفات صور” للتنمية المستدامة، بتمويل من اللجنة الفرنسية للحفاظ على صور. وقصت شريط الافتتاح سفيرة النوايا الحسنة في اليونيسكو رئيسة الجمعية الدولية للحفاظ على صور مها الخليل الشلبي، في حضور السفير الفرنسي برونو فوشييه، سفيرة تشيلي مارتا شلهوب روميرو، وزير خارجية فرنسا الأسبق إيرفيه دو شاريت، الرئيس الفخري للجنة اللبنانية للحفاظ على صور الوزير السابق جورج قرم، ممثلة السفير الإيطالي القائمة بالأعمال الإيطالية سيمونا دو مارتينا، السفير خليل كاظم الخليل، قائد القوة الفرنسية في “اليونيفيل” الجنرال كريستيان تيابو، ممثل مدير مكتب اليونيسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية جو كريدي، العضو الفخري في مجلس الدولة الفرنسية ميشال جندرو ماسالو، نائب مدير المعاهد الفرنسية في صيدا وصور والنبطية باسكالين مانياس، وفاعليات.
استهل الافتتاح بالنشيدين اللبناني والفرنسي، ثم أزاح الشلبي والسفير الفرنسي ودوشاريت وقرم الستارة عن اللوحة التذكارية إيذانا بافتتاح مشروع محترفات صور.
قينة المشروع أنه يعزز التراث الفينيقي على مساحة 1500 متر مربع من المحترفات والتجهيزات تراعي البيئة، من جمع وتخزين ومعالجة المياة المطار، وإعادة تدوير المياه المبتذلة وتأمين نظام الطاقة وجميع مواد البناء المستعملة من منطقة صور، من الحجر الطبيعي والطين والخشب.
من جهتها قالت السفيرة الشلبي: “إن مشروع القرية الحرفية هو نواة وثمرة جهود من عقود عديدة، وهو جهد وطن عابر للحدود الى عواصم العالم الكبرى والفاعلة حفاظا على ذريتنا وجوهرتنا مدينة صور وتراثها التاريخي الثقافي الحضاري، وهو إرث عالمي أقرته ورعته مراجع عالمية كبرى، مجلس الامن الدولي ومنظمة اليونسكو والبرلمان الاوروبي بقرارات كان لها اثر محسوس، بردع اسرائيلي منذ عام 1986 خلال تعدياتها على صور. ونشكر فرنسا المحبة للبنان لرعايتها تمويل المشروع ممثلا بالسفير فوشييه، ممثل الدولة الفرنسية”.
ورأى قرم أن “افتتاح هذا المشروع في صور هو احياء للتراث الفينيقي في لبنان ولإعطاء فرص عمل عديدة للحرفيين اللبنانيين وتنشيط الدورة الاقتصادية في صور والمنطقة”.
بدوره فوشييه حيا جهود السفيرة الشلبي في انجاز هذا المشروع “الذي يشكل اهمية كبيرة على المستوى التاريخي”.
أما دوشاريت فقال إنه “مشروع مهم تكمن أهميته في الاعادة الى التاريخ والتراث الذي تشتهر به مدينة صور، وهي من اهم المدن الفينقيقة واقدمها”. ووتوجه بالشكر للسفيرة الشلبي على “جهودها في انجاز هذا المشروع الهادف”.
وتحدثت منسقة والمشرفة على المشروع الدكتورة سمر مكي، فقدمت شرحا مفصلا عن أهدافه وما يتضمنه من أعمال وأشغال حرفية والنفخ على الزجاج والصياغة والبيركس واعمال بيئية وانتاج زراعي وبناء بيئي”.
ومنح فوشييه السفيرة الشلبي درع السفارة من الحكومة الفرنسية “تقديرا لدورها الثقافي والتراثي”.
وقدمت الشلبي درعا لياسمينا فيلالي من المغرب، “تقديرا لعملها في خدمة الشبيبة المحرومة على المستوى الإجتماعي والإقتصادي والثقافي”، ودرعا مماثلة للدكتورة سيلفانا بروسبيري من إيطاليا تقديرا لنضالها في سبيل العلمانية في حوض المتوسط.
وفي الختام ، كانت جولة على أقسام المشروع الذي ضم تجهيزات تراعي البيئة، من جمع وتخزين ومعالجة لمياه الأمطار، واعادة تدوير المياه المبتذلة وتأمين نظام الطاقة وجميع مواد البناء المستعملة من منطقة صور من الحجر الطبيعي والطين والخشب.