نشر موقع “ديبكا فايلز” الإسرائيلي تقريرًا، أشار فيه الى أنّ إيران ومحورها، أي سوريا و”حزب الله”، يعزّزون تواجدهم جنوب سوريا، على مقربة من الأراضي التي تحتلّها إسرائيل، كجزء من الردّ على المناورة الكبرى التي يجريها الجيش الإسرائيلي.
ولفت الموقع الى أنّ المناورة العسكرية الإسرائيلية دخلت الأسبوع الثاني، مع إجراء تدريبات على غزو العمق اللبناني بمسافة 30 كلم وبلوغ نهر الأولي. وتحدث عن الأنباء المتداولة عن إطلاق صواريخ S-200 من قاعدة في جنوب سوريا باتجاه مقاتلتَي “أف 15” إسرائيليتين كانتا تحلّقان فوق مرفأ صيدا، بإطار المناورات. ونسب الموقع الأخبار الى وسائل الإعلام اللبنانية والسورية، معتبرًا أنّه لو حدث هكذا أمر، فإنّه سيغيّر قواعد اللعبة، إذ ستكون المرّة الأولى التي تُطلق فيها سوريا صواريخ من إحدى قواعدها ضد طائرة إسرائيلية في سماء لبنان.
ورأى الموقع أنّه “حتى لو كانت سوريا ولبنان يرسلان رسالة الى إسرائيل عبر هذه الحادثة، فإنّ توقيتها يعدّ مكسبًا من حيث التوقيت، أي بعد أيام من الغارة الإسرائلية على مركز الأبحاث العلمية في مصياف”.
وقال إنّه تمّ رصد إنتشار لمستشارين وعناصر من القوات الإيرانية جنوب سوريا، خصوصًا في مناطق خفض التصعيد. ولفت الى زيادة كبيرة بعددهم خلال أيلول. من جانبها، أكّدت مصادر عسكرية لـ”ديبكا فايلز” أنّ جزءًا من هذه المعلومات صحيح، إذ يأتي هذا التعزيز ردًا على إسرائيل.
وأضاف أنّه في 11 أيلول، توجّهت وحدات من الفرقة الخامسة في الجيش السوري الى الحدود الأردنية، وعلى مقربة من أراضٍ محتلّة. واعتبر الموقع أنّ هذا ردّ على المناورة الإسرائيلية التي تظهر القدرات في اجتياح لبنان، أمّا الحلفاء الثلاثة فيؤكّدون وجودهم على الحدود الشمالية، برسالة تهديدية لإسرائيل.
وفي اليوم التالي، أعلن الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله النصر، قائلاً: “انتصرنا في الحرب في سوريا، وشهداؤنا وجرحانا وأسرانا وناسنا يغيّرون معادلات ويصنعون تاريخ المنطقة وليس تاريخ لبنان”.
(ديبكا فايلز – ترجمة لبنان 24)