الرئيسية / أخبار محلية / داعشي متنكر بزي منقبة والهدف…

داعشي متنكر بزي منقبة والهدف…

 

قبل أيام تم إلقاء القبض على “داعشي” في مخيّم شاتيلا الفلسطيني في بيروت، وذلك أثناء محاولته استئجارَ شقّة في هذا المخيّم، حيث كان متنكّراً بزيّ امرأةٍ منقّبة. وتبيّنَ من التحقيقات الأوّلية معه أنه من عناصر “داعش” الذين كانوا يقاتلون في الرقّة، وهربَ من هناك لدى بدءِ قوات “قسد” (قوات سوريا الديموقراطية) الهجوم عليها، ونجح بعد تخَفٍّ طويل في الوصول إلى لبنان.وخلال الفترة القصيرة الماضية التي اتّسَمت باحتدام معارك إخراج “داعش” من أهمّ معاقلها في العراق وسوريا ولبنان، تعاظمت حالات قبضِ الاجهزة الامنية اللبنانية على “داعشيين” تسرّبوا من سوريا ومن القلمون وجرود السلسلة الشرقية اللبنانية ـ السورية، الى العمق اللبناني ومدنِه وقراه.
هذه الاجهزة تنجح في القبض يومياً تقريباً على أعداد من هؤلاء الذين يحاولون التخفّي متنكّرين بثياب نسوةٍ منقّبات، أو عبر لجوئهم الى أماكن بعيدة عن الأنظار، أو التظاهر بأنّهم جزء من بيئات النزوح السوري في لبنان.

وهنا تعود الاضواء لتتسلّط على مخيّمات النازحين السوريين في منطقة عرسال، بصفتها بيئةً لجأ إليها عناصر من “جبهة النصرة” و”داعش” بعد معركة الجرود وخلالها، وبصفتها أيضاً ملجأً لا تزال تختبئ فيه عناصر من هذين التنظيمين. ويتسرّب هؤلاء بحسب التقديرات الامنية من هذه المخيّمات الى الداخل اللبناني، وذلك على شكل خلايا صغيرة ووفق ما هو مرسوم في خططهم أو ما يعرف بالخطة “ب” القائمة على دعوة عناصر “داعش” وخصوصاً الصفّ الاوّل فيه، الى الهجرة من معاقل التنظيم في سوريا التي تتعرّض للسقوط بالتتالي، والتوجّه للانغماس بين جموع النازحين السوريين في دول الجوار السوري، وخصوصاً في لبنان، ليُصار بعد ذلك الى إعادة هيكلةِ البنية العسكرية لـ”داعش” بما يناسب ظروفَ الانتقال من مرحلة الوجود في الإمارة المعلنة الى مرحلة الوجود تحت الارض وتنفيذ عمليات إرهابية انتحارية ستعتمد في غالبيتها على تطبيق أسلوب “النمر المنفرد”، وهي التسمية الاصطلاحية التي تَقصَّد قائد الجيش العماد جوزف عون ذكرَها خلال خطابه في مناسبة تكريم جثامين الشهداء العسكريين في اليرزة الاسبوع الماضي، حيث اعتبَر أنّ هذا النوع من الارهابيين سيشكّل تحدّياً للأمن في لبنان في مرحلة ما بعد طرد “داعش” من معاقلها في الجرود.

ومن أبرزُ ما توصي به “الخطة ب” الداعشية هو أن تتكوّن بنيتها الارهابية العاملة تحت الارض من مجموعات، يتألف كلّ منها من عشرة الى 15 شخصاً، ويكون على رأس كلّ مجموعة أمير، ويتفرّع من كلّ مجموعة “خلايا صغيرة” و”نمور منفردون”.

عن الجمهورية

شاهد أيضاً

20% من المدارس الرسميّة خرقت إضراب هيئة التنسيق

في اللقاء مع هيئة التنسيق النقابية، أمس، طرح وزير المالية غازي وزني أفكاراً يعتقد بأنها …

Open chat
أهلاً وسهلاً بكم