غصت حسينية مجدل سلم بالمؤمنين الذي حضروا لمواساة اهل البيت (ع) بشهادة الامام الحسين (ع) حيث يقيم المجلس العاشورائي المركزي في البلدة المجلس الحسيني طيلة ايام عاشوراء والذي يختتم باقامة جمعية الزهراء (ع) – فرقة الشهيد خضر وهب لمشهدية كربلاء في العاشر من المحرم . بدء المجلس بتلاوة ايات من القران الكريم ومن ثم كانت كلمة لرئيس لقاء علماء صور ومنطقتها العلامة الشيخ علي ياسين العاملي تحدث فيها عن المعاني والقيم والاهداف التي يجب ان ينهل منها الانسان من عاشوراء الامام الحسين (ع) .
أكد العلامة ياسين في كلمته على ان مفهوم الثورة الحسينية مفهوم يجب ان يدفع الانسان اي انسان للوقوف في وجه كل ظالم ونصرة كل مظلوم ومستضعف في هذا العالم مشددا على ان اقامت المجالس الحسينية لا يكون للبكاء على مصاب أهل بيت النبوة (ع) فقط بل للاقتداء بهم والسير على خطاهم التي لا تحدها حدود جغرافية والمجلس فرصة ليطل الانسان على العالم وينصر كل مستضعف فيه قائلا: إن المشروع الصهيوامريكي التكفيري الذي يمثل يزيد هذا العصر يجب ان يدفع كل انسان ليكون حسينيا يقدم ماله وأهله وولده ونفسه من اجل بقاء الانسان حر لله ومتحررا من كل قيود الظالمين ، وإن من واجب كل من يعتبر نفسه حسينيا ان ينصر المظلومين في فلسطين واليمن والبحرين والعراق وسوريا وبورما ونيجيريا وكل مستضعف في هذا العالم .
واعتبر العلامة ياسين ان ما يجب ان نعرفه من خلال المجلس العاشورائي هو لماذا استشهد الامام الحسين (ع) لا كيف استشهد فقط ، مؤكدا ان الذين سألوا لماذا استشهد الحسين (ع) هم من قاوموا ويقاومون الان من اجل حماية المنطقة من كل الاعداء ومن كل الاطماع وهم من يسيرون على طريق تحرير فلسطين عبر مواجهة الكيان الصهيوني والعصابات التكفيرية الارهابية ويواجهون كل البدع الدخيلة على الشعائر الحسينية وبنفس الوقت يجب ان تدفع المجالس الحسينية كل مجتمع ليكون لديه ادارة صالحة رشيدة خالية من الفساد والمفسدين وتعطي كل ذي حق حقه بعيدا عن المحسوبيات والمصالح الشخصية .
وختم العلامة ياسين كلمته بالتأكيد على الحضور للمجالس التي تحيي النفوس وتستنهض الهمم وتقطع الطريق على الذين يردون حصر الذكرى بطقوس بعيدة كل البعد عن الاسلام . وتلى كلمة العلامة ياسين مجلس عزاء حسيني للخطيب الحسيني السيد ابراهيم حجازي وعقب المجلس انطلقت مسيرة حسينية حاشدة جابت شوارع البلدة وهي تردد الشعارات العاشورائية وهتافات للمقاومة الثابتة على خط الحسين ( ع ) .