هم مقاومون افتدوا الوطن بأجزاء من جسدهم..هم شهداء لا زالوا أحياء يعيشون بيننا ويقاومون بجرحهم..بذلوا الغالي والنفيس لنحيا بكرامة..شاء القدر أن يصطفيهم ليكملوا مسيرة المقاومة رغماً عن الجراح..عاندوا المعاناة..تحدوا المصاعب..انطلقوا في ميدان العمل المقاوم كل حسب قدراته. فلا إعاقة صمدت في وجه مشروعهم ولا مرض.. هم أناس آلوا على أنفسهم أن يقاوموا حتى الرمق الأخير، فإما الشهادة وإما النصر، إنهم باختصار: جرحى المقاومة الإسلامية.
قليلة هي الكلمات التي تليق في حضرة عطاءاتهم…يغفو جرحهم عندما يقاومون..وعندما يستفيق يضمدون آلامهم بصبر لن ينضب. صبر يُستمد من مدرسة كربلاء الإمام الحسين (ع) وأخيه أبي الفضل العباس.. روحانية مستوحاة من ألم الإمام زين العابدين. ذلك السجاد الذي أكمل مسيرة آبائه رغماً عن أي علة أو عائق. قاوم بجسده وعقله حتى الشهادة.
ولأنهم باتوا نبض المقاومة الإسلامية وشهدائها الأحياء..خصص لهم حزب الله يوماً لتكريم عطاءاتهم..حددت المناسبة تزامناً مع ولادة أبي الفضل العباس. الإمام الذي لم تمنعه الجراح من مواصلة الدرب. إنه مدرسة الإيثار والعطاء والتضحية. إلا ان جريح حزب الله الذي قدّم الكثير يستحق منا أن نأخذ بيده ونسانده. فهو لم يكن ليكمل المسيرة بأمان لولا احتضان مؤسسة الجرحى له. ذاك الصرح الذي انطلق مع انطلاقة المقاومة الإسلامية منذ 1982. احتضن المئات. ساندهم وقف إلى جانبهم. أخذ بيدهم فأكملوا مسيرة الجهاد
لقطات مصورة لجرحة المقاومة الاسلامية من مجمع الامام الحسين(ع)صور
تصوير:رامي أمين