بمناسبة اليوم العاشر من محرم نظم حزب الله مسيرة ضخمة جابت شوارع الضاحية وكان في ختامها كلمة لسماحة الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله تطرق فيها الى ما جرى في العراق وسوريا ولبنان حيث قال: “لو لم يعتمد هؤلاء على أنفسهم واستعانوا ايضا بإيران وروسيا وفصائل المقاومة العراقية وألوية المجاهدين افغانيين وباكستانيين والمقاومة في لبنان، ولو لم يعتمدوا مساعدة هؤلاء لكانت داعش موجودة وتتمدد”.
وبين: “ان الذي غير الوضع هو اتحاد هؤلاء على أنفسهم وعلى حلفائهم. التقسيم سيحصل إذا اعتمدتم على اميركا، لأن المشروع الحقيقي في المنطقة هو مشروع اميركا لتقسيم المنطقة”.
كما توجه إلى شعوب المنطقة، قائلا: “لا تثقوا بالأميركيين أو تراهنوا عليهم”، مطالبا إياهم ب “الإعتماد على النفس والإستعانة بالحلفاء”.
وشدد على أن “الإدارة الأميركية الحالية هي سبب هذه المآسي في منطقتنا، فهي تحضر الى حروب جديدة ليس في منطقتنا بل في العالم سواء في كوريا الشمالية أو الصين أو فنزويللا وغيرها”.
كذلك جدد إدانته العدوان الأميركي – السعودي على اليمن وشعب اليمن، وإدانة المجازر اليومية الذي يرتكبه هذا العدوان بحق هذا الشعب، داعيا الى “وقف هذه الحرب الظالمة التي لم يحقق فيها السعوديون أي نجاح أمام صمود شعب اليمن”.
ولفت الى ان “جنوب اليمن الذي أخذ خيارا آخرا صار محتلا ومصادرا”.
وطالب العالم ب “النظر الى شعب البحرين المحاصر، والذي يزج بعلمائه وشعبه ونسائه في السجون”، مستذكرا الشيخ عيسى قاسم المحاصر وعائلته، “في وقت تفتح أبواب التطبيع مع الصهاينة بالرقص والأفراح”.
وأعرب نصر الله عن تضامنه مع المسلمين في ميانمار، “الذين قتلوا وتم تهجيرهم من قبل نظام مجرم وفاشي، وما هذه الفاجعة إلا من نتائج فشل منظمة دول العالم الإسلامي”، داعيا الى “انقاذ هؤلاء المسلمين قبل أن يقتلوا جميعا”، محذرا من “تحويل الصراع الأميركي-الصيني هناك وإدخال العالم في صراع وكأنه بوذي-إسلامي”،
كذلك توجه سماحته إلى جمهور المقاومة والحضور بالتأكيد على التمسك بالنهج الحسيني حيث طلب منهم إدخال شعار “ما تركناك يا حسين ” إضافة إلى النداء الذي يمثل عنوان الوفاء للحسين ع “لبيك يا حسين”