وجد الشاب الصيداوي وسام رضوان الظريف، داخل منزله في حي الفيلات في صيدا وقد فارق الحياة، إلا أن أسباب الوفاة لا تزال حتى الساعة غامضة، ولم تعرف ما إذا كانت طبيعية أو ناجمة عن تناوله حبوباً معينة، او حصلت بدافع الغيرة والانتقام او السرقة او ما شابه، وفق الفرضيات المتداولة.
وفاة الظريف بهذا الشكل المفاجئ كادت أن تمر مرور الكرام ومن دون أي ضجة بسبب الإشكال الذي حصل بين أصحاب المولدات الأثنين الفائت وهو اليوم الذي احضر فيه وسام الظريف الى مستشفى صيدا الحكومي جثة، وخلال كشف الاطباء عليه تبيّن لهم وجود علامات تدل إلى أنّ “حالة اختناق تسببت بوفاته”، وابلغ الطبيب الشرعي عفيف خفاجة النائب العام الاستئنافي في الجنوب رهيف رمضان بالوضع، وطلب على الفور فتح تحقيق لمعرفة ظروف الوفاة وأسبابها، كما أنّ عائلته رفضت استلام الجثة قبل معرفة السبب الحقيقي لوفاته، وعما اذا كانت هناك جريمة قتل متعمد، وتقرر على ضوء ذلك تشريح الجثة، وجرى أخذ 10 عينات منها أُرسلت الى مختبرات بيروت.
يقول خفاجة إنّ نتائج تحليل العينات ستظهر خلال اسبوعين او اكثر، وبعد ذلك سيصار الى معرفة السبب الرئيسي الذي أدّى الى الوفاة، كما أنّ التحقيقات التي تُجريها الأجهزة ستتوصل الى معرفة عما اذا كانت هناك جريمة قتل متعمد ومن يقف وراءها والدافع اليها.
اقاويل كثيرة تردّدت بعد وفاة الظريف، منها انه “متزوج امرأة ثانية من دون علم زوجته الاولى”، وأنّ “باب منزله كان مشرّعاً صبيحة يوم وفاته وربما تعرض للقتل بدافع السرقة او الانتقام لسبب ما”.
احد أقاربه عثمان الظريف، اكتفى بالقول إنّ وسام متزوج وله ولدان: رضوان ومحمد، وهو يعمل في ملحمة بصيدا، وليست له عداوات مع احد، ومعرفة اسباب وفاته اصبحت في عهدة القضاء والاجهزة الأمنية المتخصصة.
واصدرت عائلة الظريف في صيدا بيانًا نفت فيه ما ورد في مواقع التواصل الاجتماعي لجهة اتهام العائلة لأي شخص، وتمنّت توخي الدقة في نشر المعلومات، وطالبت الأجهزة الامنية والقضائية الاسراع في التحقيقات وجلاء الحقيقة العادلة ودرء للفتنة. كما طالب البيان المصطادين بالماء العكر “التوقّف عن نشر الاكاذيب والإساءات لبعض الأشخاص، وان العائلة ستتقدم بدعوى قضائية على كل مَن يثبت تورطه بخلق الاقاويل الكاذبة”.
المصدر: النهار