الرئيسية / ثقافة عامة / اللهُ الذي في داخلي…

اللهُ الذي في داخلي…

كنت أبحث عن الله. عن المسالك التي تفضي إليه، وعن أسئلتي الجوّانية. كنت أودّ بذلك أن أتعرف إلى الله الذي في داخلي. أن أحفّ إيماني بتجربة تتركني أختاره بمفردي. عشت صراعاً لفهم معنى الفردانيّة معه، بعدما أدركت صنعة معادلته الرائعة، في جعل الدروب إليه بعدد أنفاس الخلائق. تُخاطبه فيها بمفردات الحاضر القريب المباشر. وتبسط روحك بين يديه.
كنت أريد التعرف إلى الله الذي يسكن في قلوب سواي، أمي وصديقتي وزميلي ورجل أعرفه من بعيد وبنت بارعة في موهبتها ومريض يكابد الموت وطفل يلعب وامرأة وحيدة تجوب الشوارع ومتسول جائع وغنيّ مغمور. كنت أريد أن أفهم كيف يكون خارج دائرتي. وكيف يمشي مع مصائر العالم.
لم أكن أعرف كيف أخاطب رباً يخصني وحدي، بعيداً عن الخطب الموحدة التي ترددها الجموع. كنت أريد السعي إليه بمفردي، وأن أبتدع حديثي معه من جديد، وشكل علاقتي به. تخففت من بعض القوالب التي لا تقدمه إلا بسياقات مملة. حتى عرفت عن الله أشياء لا يدركها إلا من قصده وحيداً بلا جلبة.

غفران مصطفى

شاهد أيضاً

ندعوا أهل الخير للمساهمة في إفطار مئة صائم يومياً

بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، يطلق “مركز مصان” لذوي الإحتياجات الخاصّة مشروعه الإنسانيّ “مائدة الرّحمٰن” …

Open chat
أهلاً وسهلاً بكم