“إن التدخل السري للوكالة اليهودية عبر شبكات من العلاقات مع زعماء عرب وأقليات لممارسة النفوذ في الدول المجاورة، كان في جوانب كثيرة منه بمثابة تصميم لسياسة اسرائيل الخارجية والدفاعية التي أرساها بن غوريون في الخمسينات” (من كتاب كريستين شولتزه – ديبلوماسية اسرائيل السرية في لبنان – ط2 – 1999). بهذه المرتبة من الأهمية تضع الكاتبة ما أسمته “التدخل السري” عبر “شبكات من العلاقات”. وهي تقصد بذلك التعبير بشكل أو بآخر عمليات التجنيد للعرب – أكانوا زعماء أو أفراداً عادييين – في خدمة المشروع الصهيوني. موقع جهاز الاستخبارات الاسرائيلية “الموساد” يبدو أكثر صراحة في التعبير عن الأهداف: “نرحب بقيام أي شخص مهما كانت معتقداته الدينية أو جنسيته أو عمله بالاتصال بنا في جهاز الموساد، وذلك في سبيل العمل معنا أو المشاركة في فعاليات من شأنها أن تأتي بثمار شخصية كبيرة وتكمن فيها إمكانية التأثير على الواقع. إن الاتصال بنا أول خطوة تسمح لنا بتقييم مدى ملاءمتك للعمل معنا، فتأكد من أن السرية التامة تعتبر حجر أساس العلاقة بيننا ونوليها أهمية بالغة”. رسالتان يحملهما الموقع للمستهدفين بعملية الاستقطاب، الأولى الاغراءات و”الثمار” المزعومة، أما الثانية فـ”السرية”.
يعجز كيان العدو عن تحقيق اختراقات حقيقية في بنية المجتمع اللبناني بدون شبكة من العملاء يجنّدها لأهدافه. وعليه، عملت “اسرائيل” على طول سنوات المواجهة مع لبنان على تجنيد أكبر عدد من العملاء في الداخل اللبناني. لكن شبكاتها كانت تواجه دوماً بالأعين اليقظة للأجهزة الأمنية اللبنانية وجهاز أمن المقاومة. وعلى مدى السنوات السابقة، تهاوى الكثير من شبكات التجسس الاسرائيلية، التي فضحت التحقيقات مع أفرادها، الاستهدافات الاسرائيلية في داخل لبنان. ونعرض في ما يلي، لأهم شبكات التجسس، والعملاء الذين تم كشفهم وايقافهم بتهمة التجسس لصالح العدو الاسرائيلي في لبنان، منذ العام 2002 وحتى 2017:
* توقيف شبكة تجسس اسرائيلية – 27 شباط / فبراير 2002
أوقف كل من حسن هاشم، عماد حسين الرز (43 عاما)، محمد عبد العزيز أبي ملحم (45 عاما)، رضوان خليل الحاج (38 عاما)، هنادي رمضان، بتهمة التجسس لصالح العدو الاسرائيلي في لبنان وخارجه والقيام بالاتصالات مع مخابرات العدو.
اعترف أفراد الشبكة بالعمل لصالح المخابرات الاسرائيلية منذ العام 1993، وزودوا العدو بمعلومات عن تحركات ومراكز الجيشين اللبناني والعربي السوري ونشاطات المقاومة وبعض الشخصيات السياسية اللبنانية، وعن مؤسسات اقتصادية ومصرفية وسياحية وحركتها الاقتصادية، وكانوا يسلمون المعلومات لضباط من المخابرات الاسرائيلية يلتقونهم بناء على تخطيط مسبق في عدد من السفارات الاسرائيلية في بعض العواصم الأوروبية. كما قام أفراد الشبكة بتجنيد أشخاص للعمل لصالح المخابرات الاسرائيلية وتأمين لقاءات لهم خارج لبنان مع الضباط الاسرائيليين. وقد تقاضوا في مقابل هذه الأعمال مبالغ مالية ضخمة. وأحيل الموقوفون الى القضاء المختص.
* توقيف قس كندي في مطار بيروت بتهمة التجسس لصالح العدو – 10 آذار / مارس 2003:
أوقفت المديرية العامة للامن العام القس الكندي بروس جون بالفور (مواليد العام 1951) في مطار بيروت الدولي انفاذاً لمذكرة توقيف غيابية بحقة لقيامه “بنشاط مشبوه في لبنان” يقع تحت طائلة الملاحقة القانونية، وسلمته للمحكمة العسكرية. واتُّهم بالفور بالتجسس لصالح العدو الاسرائيلي.
* توقيف شبكة تجسس لبنانية فلسطينية تونسية مصرية – 6 شباط / فبراير 2004:
تم توقيف شبكة تجسس لصالح العدو الاسرائيلي تضم جنسيات عربية مختلفة، وأعضاؤها هم: جمال زعرورة وزوجها التونسي محمد المجيد مسعي المسعي، اللبناني كمال حسين العوض، المصري مجاهد عبد المعطي يونس، والفلسطيني فتحي علي لوباني.
نتيجة التحقيق تبيّن أن من مهام الشبكة: تفجير إذاعة “البشائر”، تفجير إذاعة “القرآن الكريم”، تفجير مراكز لحزب الله، اغتيال الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله.
* توقيف ابن وابنه بتهمة العمالة – كانون أول / ديسمبر 2004
أوقف كل من “ابراهيم ع.” وولده “علي ع.” يتمهمة التعامل مع العدو. رحلة التعاون مع جهاز “الموساد” بدأت عام 1999 عندما جنّد المسؤول الأمني في بلدة الناقورة العميل الفار يوسف السبليني المدعى عليه ابراهيم ع. وجمعه داخل الأراضي المحتلة، بضابط إسرائيلي. بعد فترة بات اللقاء مع الضابط الاسرائيلي يتم في عرض البحر بعيداً عن أية رقابة حيث كان ابراهيم يحضر على متن مركبه الخاص بالصيد، بينما يوافيه الضابط الاسرائيلي على متن طراد حربي إسرائيلي. في أحد الاجتماعات طلب الضابط من ابراهيم أن يجنّد ابنه للعمل معه لمصلحة “الموساد”، فوافق الابن واجتمع بالضابط في عرض البحر لمرتين قبض خلالهما الولد وابنه مبلغ ستة آلاف دولار أميركي تقاسماه بينهما مناصفة.
* اعتقال شبكة تجسس إسرائيلية في لبنان – 12 حزيران/يونيو 2006:
أوقفت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني إحدى أبرز الشبكات في تاريخ لعبة المخابرات الإسرائيلية – اللبنانية منذ العام 1990 حتى تاريخه. الدركي اللبناني المتقاعد محمود قاسم رافع (59 عاما) عثر في منزله بعد توقيفه في حاصبيا من قبل مخابرات الجيش على “كنز” كبير من الأدلة داخل الكومبيوتر فضلا عن وثائق وخرائط وأجهزة اتصال ومعدات أخرى قيل إن بعضها اسرائيلي الصنع.
وأدلى رافع أمام المحققين باعترافات مهمة للغاية، بينها ارتكابه جريمة اغتيال الشهيدين محمود ونضال المجذوب في السادس والعشرين من أيار 2006 في صيدا وأعمال تخريبية أخرى في بيروت والضاحية الجنوبية والجنوب.
بعد ساعات على توقيف رافع، ألقي القبض على شاب آخر من حاصبيا هو “س. ق”.
* توقيف العميل حسن الحسين – أيار / مايو 2009
أوقفت القوى الأمنية اللبنانية العميل حسن أحمد الحسين (مواليد العام 1952) الذي لم يتوان للحظة واحدة عن إمداد “الموساد” بالمعلومات الأمنية الحسّاسة، رغم المدّة القصيرة التي أمضاها في كنفه والبالغة عاماً واحداً، أي منذ مطلع عام 2008 ولغاية اعتقاله في شهر أيّار من العام 2009.
وتلقّى الحسين تدريبات مكثّفة ولمدّة ساعات قليلة، على يد الإسرائيلي “موسى”، على جهاز اتصال موجود داخل جهاز راديو، وكيفية تسلم رسالة عبره وطباعة رسالة جوابية وإرسالها، وتحديد مواقع على صور جوّية وكيفية إسقاط الإحداثيات. وبعدما نجح أُعطي الجهاز داخل رفّ خشبي مماثل لرفّ موضوع داخل غرفة نوم أولاده لئلا يثير الشبهات، مع كامل العدّة والمستلزمات مثل “فلاش ميموري” تحتوي صوراً جوّية لمنطقة الجنوب.
لبى الحسين تعليمات المخابرات الإسرائيلية والتي تضمّنت معلومات عن مراكز حزب الله العسكرية والاجتماعية والثقافية وتلك العائدة لحركة “أمل”، وأماكن وجود وسكن بعض المسؤولين الحزبيين وتعيينها بدقّة.
وبعد توقيفه ضبطت مخابرات الجيش اللبناني حاسوباً في منزله تبيّن أنّه كان يتواصل من خلاله مع مواقع إسرائيلية ومواقع للتدريب على استعمال السلاح والمتفجّرات وعمليات التفجير.
* توقيف عدد من العملاء في مناطق مختلفة 28 أيار / مايو 2009
دهمت دورية من المديرية العامة للأمن العام منزل أحد أفراد حركة “فتح” المدعو “أنور س.”، وأوقفت شخصاً آخر كان برفقة أنور لأنه حاول مقاومة أفرادها بقوة السلاح. وعثرت في منزل أنور وسيارته على أجهزة وحاسوب وأقراص مدمجة، وبندقية مع منظار. وكان الموقوف ذاته قد أدين عام 1998 بجرم التعامل مع الاستخبارات الإسرائيلية بعدما أوقفته استخبارات الجيش عام 1998 وأحالته على القضاء العسكري الذي حكم عليه بالسجن مدة سنتين.
كما أوقفت المديرية العامة للأمن العام مواطنين في كفركلا وآخرين في الخيام، بعدما دهمت مكان عمل أحد الموقوفين السابقين للبحث عن أجهزة عائدة للمشتبه فيه. مهمات معظم الموقوفين تنحصر في الإطار الاستعلامي، ومعظمهم مرتبط بالمحرك الأمني في وحدة الـ504 التابعة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، أحمد عبد الله، المعروف باسم أحمد طنوس، الذي فرّ إلى فلسطين المحتلة عام ألفين.
وأوقفت مديرية استخبارات الجيش الشابين ع. غ. وي. ح. (27 عاماً) للاشتباه في تعاملهما مع الاستخبارات الإسرائيلية. وعثرت دورية من الاستخبارات على جواز سفر إسرائيلي في حوزة الأول.
* توقيف عميل في عين قانا – 3 حزيران 2009
أوقفت مخابرات الجيش اللبناني العميل علي محمود الملاح (مواليد 1954 – عين قانا) الذي بدأ عمله مع المخابرات الاسرائيلية في العام 1992. كلِّف العميل بجمع المعلومات عن حزب الله. في تموز 2008 التقى بمشغلين اسرائيليين في “أديس أبابا”، حيث تم تدريبه على كيفية تحديد إحداثيات “X Y” على الصور الجوية، وكيفية تشفير الملفات وحلّها، والتواصل معهم عبر “الانترنت”. بعد عودته الى لبنان زوّدهم من خلال التواصل عبر الانترنت بإحداثيات لمنازل عناصر من حزب الله في بلدته عين قانا ومحيطها والأودية في اقليم التفاح، واستمر بذلك حتى تاريخ توقيفه.
* توقيف شبكة تجسس “عائلية” – 11 نيسان/أبريل 2009
أوقفت قوّة من “فرع المعلومات” أديب العلم (مواليد العام 1942) وزوجته حياة الصومالي (مواليد العام 1939) في منزلهما الزوجي في محلّة سنّ الفيل (مسقط رأس الزوجة)، ثمّ داهمت مكتباً يملكه الأوّل في محلّة الدكوانة وخصّصه لاستقدام العاملات الأجنبيات، واستخرجت منهما بعض الأدلّة المخفية عن ضلوعهما بالعمل لمصلحة جهاز” الموساد”، ولم يكن هذا المكتب سوى ستار لإخفاء تحرّكات العلم الذي لم يتردّد في الاتصال بالإسرائيليين والالتقاء بهم في أكثر من دولة أوروبية، والتواصل معهم عبر الهاتف من أرقام تطلب من “تل ابيب” ومناطق أخرى في فلسطين المحتلة، بواسطة دول أوروبية وإفريقية.
وبعد 3 أيام أوقف “فرع المعلومات” الموظّف في الأمن العام على الحدود اللبنانية الفلسطينية في الناقورة جوزيف سمعان العلم، وهو ابن شقيق أديب العلم، وابن أخت أحد أكبر عملاء الجهاز 504 نقولا أسعد حبيب (حدّاد) الفار إلى فلسطين المحتلة والذي كان عضواً في المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية وقاد عملية التنسيق لدخول قوّات الاحتلال الإسرائيلي إلى عدد من القرى الجنوبية المحاذية لفلسطين في العام 1976 قبل عامين من حصول عملية الليطاني الشهيرة.
* توقيف رئيس بلدية كفرشوبا بتهمة العمالة – 3 حزيران / يونيو 2009
أوقفت مخابرات الجيش اللبناني نائب رئيس بلدية كفرشوبا نبيل علي زيتون (مواليد 1946 – كفرشوبا، يقيم في الشياح) بتهمة العمالة للعدو الاسرائيلي. واعترف أنه بدأ العمل مع المخابرات الاسرائيلية في العام 1984 عن طريق الرقيب أول في الجيش اللبناني عيسى جرادي (توفي عام 1985)، حيث قابل الاسرائيليين داخل فلسطين المحتلة عدة مرات، وبعد وفاة جرادي المذكور تابع العمل معهم عن طريق العميل صائب عون (موقوف)، وكان يجمع المعلومات عن الأحزاب الوطنية واليسارية في صيدا وضواحيها.
وعام 1986 سافر نبيل الى بلجيكا وقابل ضابط اسرائيلي هناك، حيث درّبه على كيفية تلقي الشيفرة عبر SW1 وكيفية حلّها وتابع العمل معهم لغاية العام 1986.
* توقيف متعامل مع العدو – جزين 4 حزيران / يونيو 2009
أوقفت مخابرات الجيش اللبناني العميل جورج حنا أبو صافي (مواليد 1947، يقيم في وادي بعنقودين – قضاء جزين) بتهمة التعامل مع كيان العدو. واعترف أنه كلف بجلب معلومات عن المنظمات الفلسطينية.
* توقيف متعامل مع العدو – 2 حزيران / يونيو 2009
أوقفت مخابرات الجيش اللبناني العميل إميل حنا أبو صافي لبناني (مواليد 1958، يقيم في خلدة). اعترف أنه تم تجنيده للعمل لمصلحة “الموساد” الاسرائيلي منذ 1997-1996 من قبل العميل الياس كرم، وكان يقوم بمهمة الوسيط بين المخابرات الاسرائيلية والعميل علي الملاح، حيث كان ينقل رسائل وأموالا للملاح ومنه للإسرائيليين.
* توقيف عميل للعدو – 30 أيار / مايو 2009
أوقفت مخابرات الجيش اللبناني العميل وليد عصام كرم (مواليد 1970 – جزين، يقيم في الحدث)، حيث أدين بتهمة الاتصال بالمخابرات الإسرائيلية وعملائها منذ العام 1995، وصدر حكم بسجنه مدة سنتين.
* توقيف العميل صائب عون – بتاريخ 27 أيار / مايو 2009
أوقفت مخابرات الجيش اللبناني العميل صائب محمد عون (مواليد 1943 – كفرشوبا) حيث اعترف أنه تم تجنيده عن طريق محمد عبد الله من الخيام، والذي كان يقيم في عالية. عام 1982 تسلم العميل محمد حسن عبد الله مسؤولية الأمن في مناطق: الخيام، مرجعيون، القليعة، حاصبيا وشبعا، وكان يقوم بتجارة المخدرات بمعاونة العميل الفار الى فلسطين المحتلة فواز نجم، حيث عمل صائب عون معه.
عام 2003 سافر الى قبرص ومنها الى فلسطين المحتلة، وقام ضابط اسرائيلي بتزويد عون بالمال وبرقم الهاتف الخليوي للاتصال وخط اورانج اسرائيلي، وقرص مدمج ومبلغ لشراء كومبيوتر وأرشده إلى كيفية استعماله، وطلب منه تحديد مواقع الجيش والمقاومة على الصور الجوية التي يحويها القرص المدمج بواسطة نظام X.Y. وقبل توقيفه بعدة أشهر طلب منه تلف الهاتف والقرص المدمج والخط الاسرائيلي المسلم له، وقد تبين أنه يتاجر بالمخدرات اعتباراً من العام 1983 ولغاية العام 2008 بالشراكة مع العميل فواز نجم.
* توقيف رقيب أول في قوى الأمن وزوجته بتهمة التعامل مع العدو – نيسان / أبريل 2009
أوقفت مديرية استخبارات الجيش الرقيب أول في قوى الأمن الداخلي هـ. السحمراني وزوجته بتهمة التعامل مع العدو. واعترف أنه تجنّد للعمل لحساب العدو عام 2004. وذكر الموقوف أنه كُلّف بجمع معلومات تفصيلية عن مسؤولي المقاومة وأفرادها ومراكزها في الضاحية الجنوبية، مشيراً إلى أنه حدد عدداً كبيراً من الأهداف في الإطار المطلوب منه. كما اعترف بأنه جند زوجته مقابل مبالغ مالية.
السحمراني كان قد أوقف عام 2003، عندما كان يعمل في وحدة الشرطة القضائية في قوى الأمن الداخلي، بتهمة ترويج المخدرات. وبعد إدانته، أحيل على المجلس التأديبي فخفضت رتبته من معاون إلى رقيب أول، وأخرج من الشرطة القضائية ليعمل سائقاً لدى ضابط برتبة رائد واختصاصه طبيب في قوى الامن.
* فرع المعلومات يوقف خليتين بتهمة التعامل مع العدو – 26 نيسان / أبريل 2009
وضع فرع المعلومات يده على خلّيتين مرتبطتين بـ “الموساد”، تتألف الأولى من روبير إدمون كفوري من زحلة، ويسكن في منطقة دبين القريبة من مرجعيون ويعمل مع أشقائه في تأجير الجرافات والآليات والرافعات الثقيلة، والفلسطيني الذي جنده كفوري في الشبكة محمد ابراهيم عوض، الذي يقيم في محلة الفيلات في صيدا، ويعمل في إحدى شركات مستلزمات البناء في الزهراني. أما الخلية الثانية التي أوقفها الفرع، فتضم اللبناني علي حسين منتش من بلدة زبدين ويقيم في النبطية ويملك فرناً وملحمة.
وأسفر توقيف الثلاثة عن ضبط أجهزة كومبيوتر وأقراص مدمجة وهواتف خليوية دولية اسرائيلية، كما صودرت سيارات المتهمين وهي: من أنواع “فولفو” و “رابيد” و”ب.م.ف” تحتوي على أجهزة G.P.R.S متطورة تختص بكشف إحداثيات المناطق المنوي مراقبتها.
* توقيف شبكة تجسس لصالح العدو – 8 أيار / مايو 2009
داهمت قوة من فرع المعلومات منزل الأخوين محمود أحمد شهاب وحسين أحمد شهاب ( من بلدة بني حيان) في بلدة الغازية على الساحل جنوب لبنان، وأوقفتهما بتهمة التعامل مع العدو. كما أوقفت معهما منى هاني قنديل زوجة حسين شهاب، وصادرت الدورية المداهمة من منزل شهاب سيارة “باجيرو” وجهاز كومبيوتر ومعدات لها علاقة بالاستطلاع وتحديد مواقع ارسال الرسائل وتلقيها.
وفور توقيف الثلاثة، توجهت قوة ثانية من فرع المعلومات الى مدينة بنت جبيل في الجنوب، حيث أوقفت الأخوين ش.ن. عباس وح. ن. عباس وربيع عيسى وثلاثتهم من آل بزي، وأذيعت أسماؤهم وفق الكنية.
وأقر الأخوان شهاب بسفرهما الى عدد من البلدان الأوروبية ومنها رومانيا وايطاليا وهولندا وأن مهمتهما كانت تقديم مسح لمنازل مسؤولي المقاومة، وأفصحا عن أماكن كانا يتسلمان فيها الأموال موزعة بين جبل لبنان واقليم الخروب.
* توقيف عميل في كفرتبنيت – 7 آذار مارس 2009
أوقفت المقاومة الاسلامية مروان كامل فقيه (مواليد 1973-كفرتبنيت) وسلّمته إلى مديرية المخابرات في الجيش اللبناني. وقد تبين أن مروان ورث العمالة عن والده كامل، وقد أدى خدمات كبيرة للعدو، اعتباراً من العام 2005، خصوصاً أن بعض أقاربه ينتمون إلى حزب الله، وأنه تقرّب فعلياً إلى عناصر في الحزب في منطقته النبطية، من خلال عمله في تجارة السيارات، حيث كان يبيعهم سيارات مزروعةً فيها أجهزة مراقبة تعمل على الأقمار الصناعية، وكان هذا هو المفتاح الذي قاد إلى اكتشاف أمره.
* الادعاء غيابياً على عميد متقاعد بتهمة التجسس – 16 آب / أغسطس 2010
ادّعى القضاء اللبناني غيابياً على العميد المتقاعد في الجيش اللبناني غسان الجد الذي فرّ الى خارج لبنان، بجرم “دس الدسائس لدى العدو”. قضية الجد ظهرت إلى العلن في التاسع من آب / أغسطس 2010، عندما أعلن الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في مؤتمر صحافي أن في حوزة الحزب معلومات تؤكد أن الجد كان في مسرح جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري في اليوم السابق لوقوع الجريمة. والجد هو أحد العملاء التنفيذيين الذين يعملون لحساب الاستخبارات الإسرائيلية في لبنان. ومنذ ذلك الحين، بدأت الأجهزة الأمنية اللبنانية تجمع ما في حوزتها عن غسان الجد. وقد نظم فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي تقريراً عنه، سلمه إلى المدعي العام التمييزي الذي أحاله بدوره على مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر الذي ادّعى يوم 16 آب على الجد بجرم «دس الدسائس لدى العدو»، وأحال الملف على قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا.
* توقيف عميل يرصد شبكة اتصالات المقاومة – 8 آذار / مارس 2010
أوقف فرع المعلومات في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي المواطن موسى م. (مواليد عام 1959) بتهمة العمل لحساب الاستخبارات الإسرائيلية. اعترف موسى بتكلفيه من قبل مشغليه الاسرائيليين بالتركيز على تحركات المقاومة في بلدة الخيام، والمنازل التي يستأجرها أفراد من المقاومة، وعلى السيارات التي يستخدمونها: نوعها، لونها، أرقام لوحات تسجيلها والعلامات الفارقة الموجودة فيها. كما كانت إحدى مهماته الرئيسية تتعلق بمحاولة رصد التمديدات التي تقيمها المقاومة في المنطقة لشبكة الاتصالات السلكية، لناحية تحديد الأماكن التي تجري فيها حفريات خاصة بها، والمنازل التي تتصل بها. وفضلاً عن ذلك كله، كان مكلفاً بتحديد المواقع العسكرية للمقاومة.
وأقرّ موسى بأنه زوّد الإسرائيليين بمعلومات عن نحو 35 منزلاً في بلدة الخيام وحدها، لافتاً إلى أن كل هذه المنازل تعرضت للتدمير خلال حرب تموز 2006، إضافة إلى تزويده الإسرائيليين بمعلومات دقيقة عن تحركات كوادر المقاومة في البلدة. وبحسب اعترافاته، فإنه تسلم بين عامي 1999 و2004 مبالغ تصل إلى نحو 30 ألف دولار أميركي.
* توقيف رئيس قسم الصيانة في “ألفا” – 24 حزيران / يونيو 2010
أوقفت الجهات الأمنية اللبنانية العميل شربل قزي، وهو رئيس قسم الصيانة في شركة “ألفا”. واعترف قزي أنه بدأ تعامله مع الاستخبارات الإسرائيلية منذ عام 1996. وقبل نهاية العام التالي، قتلت المقاومة صديقه العميل الذي جنّده، فدبّ في قلبه الرعب، وقطع اتصالاته بالإسرائيليين. إلا أنهم تمسّكوا به إلى أن عاد للتعامل معهم. ومنذ بدء “تعاونه” مع الاستخبارات الإسرائيلية، كان قزي عينهم الساهرة على قطاع الاتصالات. زوّدهم بالكثير من التفاصيل والمعلومات عن الشركة التي عمل فيها، وعن فريق عمله وزملائه البارزين. وبواسطته، حصلت “إسرائيل” على خريطة شبكة الاتصالات اللبنانية، منذ عام 1997.
* توقيف مهندس في “ألفا” بتهمة التعامل مع العدو – 12 تموز / يوليو 2010
أوقفت الجهات الأمنية اللبنانية مهندساً رفيع المستوى في شركة “ألفا” لتشغيل الهاتف الخلوي يدعى طارق الربعة (من مواليد بيروت عام 1970)، إثر الاشتباه في تعامله مع الاستخبارات الإسرائيلية. الربعة يعمل في الشركة المشغلة لإحدى شبكتي الهاتف الخلوي منذ العام 1996، وهو يعمل بصفة مهندس إرسال، في قسم هندسة الشبكة، وهو القسم ذاته الذي يعمل فيه زميله في العمالة شربل قزي.
والعميل الربعة هو أعلى رتبة من شربل، وأكثر قدرة منه على التحكم بشبكة الاتصالات ومعرفة أسرارها وخباياها، ويعتبر أحد المحركات الرئيسية للشبكة.
* توقيف شبكة تجسس لصالح الموساد الإسرائيلي – 25 كانون الثاني / يناير 2017
أوقفت المديرية العامة للأمن العام كلا من اللبنانيين (ج.ش)، و(ج.خ)، والفلسطيني اللاجئ في لبنان (م.م)، والنيباليتين (S.D) و (B.S) بجرم التخابر مع سفارات تابعة للعدو الإسرائيلي في الخارج.
اعترف الموقوفون بما نسب إليهم أنهم أجروا اتصالات هاتفية بأرقام تابعة لسفارات العدو الإسرائيلي في كل من تركيا، الأردن، بريطانيا والنيبال بهدف العمل لصالحه وتزويده بمعلومات.
أظهرت التحقيقات أن النيباليتين المذكورتين أعلاه ناشطتان في مجال تجنيد عاملات في الخدمة المنزلية من الجالية النيبالية في لبنان لصالح العدو الإسرائيلي.
* 3 عملاء للعدو الاسرائيلي بقبضة الأمن العام اللبناني – تشرين أوّل / أكتوبر 2017
أوقف الامن العام ثلاثة أشخاص للاشتباه بتعاملهم مع العدو الاسرائيلي. وبعد التحقيق، ثبتت التهمة على الموقوفين الثلاثة، وهم اللبنانيون: عباس مصطفى سلامة، كرم أكرم إدريس، كمال أجود حسن، حيث اعترفوا بالعلاقة مع عملاء وضباط اسرائيليين.
وفي ما يلي اعترافاتهم:
1 – عباس مصطفى سلامة:
– بدأ التعامل مع العدو الاسرائيلي عام 2015 وتواصل مع الموساد الاسرائيلي مستخدما وسائل التواصل الالكترونية حيث عرض عليهم تقديم خدمات.
– تواصل مع العميل الفار سامر أبو عرّاج حيث طلب منه تصوير بعض المناطق في الجنوب، وهذا ما فعله سلامة وقد أرسل لأبو عراج مقاطع فيديو لبعض المناطق.
– طلب تزويده بمعلومات عن مواقع عسكرية وحزبية وتفاصيل عن شخصيات سياسية وحزبية بهدف اغتيالها.
– سلامة طلب دعما ماليا لمصلحة الحراك المدني في لبنان، حيث أبلغ مشغّليه الصهاينة بقدرته على تحريك احدى المجموعات الناشطة في الحراك المدني بهدف تشويه صورة حزب الله.
– حاول التقرب من أشخاص يعرفهم في حزب الله بهدف الحصول على معلومات منهم لتزويد مشغليه الاسرائيلين بها.
2 – كمال أجود حسن:
– بدأ التواصل مع العدو الاسرائيلي عام 2011.
– تواصله كان مع نساء ورجال في الاراضي المحتلّة ومنهم الناطق الرسمي باسم جيش العدو أفيخاي ادرعي.
– كما اعترف أنه كان على علاقة بالعميل يوسف فخر الملقب بالكاوبوي.
3 – كرم أكرم إدريس:
– بدأ العمل لمصلحة الموساد عام 2015.
– كلّف بتصوير مواقع مدفعية حزب الله في القصير ومناطق البقاع، وقد أرسل لمشغليه الصهاينة مقاطع مصورة عن مواقع الحزب في القصير وانتشاره هناك.
واختتم الامن العام التحقيق مع الموقوفين الثلاثة واحالهم الى المحكمة العسكرية بناء على اشارة القضاء العسكري.
العهد