الرئيسية / أخبار صور / لإمام زين العابدين(ع) حفظ النهج المحمدي الأصيل “

لإمام زين العابدين(ع) حفظ النهج المحمدي الأصيل “

النبي محمد (ص) خاتم الأنبياء، ورسالته خاتمة الرسالات، بها يختم الله عمر الدنيا قبل يوم القيامة فرسالته عالمية لكل زمان ومكان قال تعالى ” وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ” بلّغ رسول الله رسالة ربه، وجاهد في سبيلها وتحمل الأذى الشديد ليخرج الناس من ظلمات الكفر والجهل إلى نور الايمان والمعرفة، وهو القائل: ما أوذي نبي بمثل ما أوذيت . ولم يقصّر رسول الله في سبيل تبليغ الأمة وإرشاد المسلمين إلي ما يسعدهم في الدنيا والآخرة، ويحفظ قوتهم ووحدتهم، و بأمر من الله سبحانه أرشد المسلمين إلى من يكون الأمر من بعده، وغادر الدنيا وهو يقول للمسلمين: إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ابدا . وهناك العديد من الروايات الصحيحة عند السنة والشيعة؛ أن النبي (ص) قال: الخلفاء بعدي اثنا عشر . وكثيرة الروايات التي تذكرهم بأسمائهم؛ أولهم علي ثم الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين ومحمد الباقر وجعفر الصادق وموسى الكاظم وعلي الرضا ومحمد الجواد وعلي الهادي والحسن العسكري والحجه المهدي . وقد وردت روايات كثيرة بأن الإمام الثاني عشر هو المهدي الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً ويحقق خلافة الله على الأرض . وكان دور الأئمة من قبل هو الحفاظ على روح الإسلام وحمايته من التحريف، لأن الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم، وحتى لا تضيع الأمور ركّز النبي (ص) على دور أهل البيت (ع)، وفي حجة الوداع أخذ البيعه للإمام علي، وكان في مجالسه يحدث عن الحسنين؛ وبأن الحسن والحسين إمامان قاما او قعدا . ولم يترك النبي (ص) مجالاً إلا وأكد على الخليفة من بعده، لكن المسلمين لم يعملوا بوصية رسول الله (ص) .
لكن المسلمين لم يعملوا بوصية رسول الله (ص)، لأن أكثرهم لم يكن قد وعى الإسلام جيداً، متاثراً بعاداته وقبليته، وبعضهم كان قد أسلم كرهاً، وهناك منافقون، وبمجرد أن توفي النبي (ص) وقبل أن يُدفن اجتمع جماعة في سقيفة وبايعوا لأبي بكر، وبعد دفن رسول الله (ص) بايع علي مكرهاً، بعد أن أحكم عليهم الحجة، وبعد أن أخذوه من بيته مقيداً، وكانوا قد هددوا بحرق البيت على من فيه ، يقول أمير المؤمنين (ع) في خطبته الشقشقية: وَطَفِقْتُ أَرْتَئِي بَيْنَ أَنْ أَصُولَ بِيَدٍ جَذَّاءَ أَوْ أَصْبِرَ عَلَى طَخْيَةٍ عَمْيَاءَ يَهْرَمُ فِيهَا الْكَبِيرُ وَيَشِيبُ فِيهَا الصَّغِيرُ وَيَكْدَحُ فِيهَا مُؤْمِنٌ حَتَّى يَلْقَى رَبَّهُ. فرَأَيْتُ أَنَّ اَلصَّبْرَ عَلَى هَاتَا أَحْجَى فَصَبَرْتُ وَ فِي اَلْعَيْنِ قَذًى وَ فِي اَلْحَلْقِ شَجًا أَرَى تُرَاثِي نَهْباً .
لكنه (ع) لم يبقَ جليس بيته يقول: ما لي وللمسلمين . بل كان يتصدى للإصلاح والنصيحة للحاكم وللمسلمين، وهو القائل : لا يجوز بحجة أقامها رسول الله (ص) أن يترك الناس في حيرة. وهذه قاعدة مارسها الأئمة (ع) في قيادة الأمة وهدايتها، وكان لسان حاله: لأسالمن ما سلمت أمور المسلمين .
فكان همهُ أن يسلم الدين وتبقى شهادة التوحيد والنبوة تتردّد على ألسنة المسلمين، ولم يترك القضاء بين الناس، وكان يشير على من أخذ مكانه في الخلافة للأمور المُستحسنة حينما يراهم في واقع حرج، ويأخذ منهم المواقف المشرفة، يذكر التاريخ منها ما أشار به على الخليفة الثاني بعدما ترك المدينة والخروج منها خشية انقلاب الأوضاع وتضرر الوضع العام، ومنها اشارته على الامام الحسن (ع) أن يرافق المسلمين وينصرهم في احدى الغزوات .
وعندما اجتمع الناس عليه لبيعته بعد مقتل عثمان والتي قبِلها مكرهاً؛ قال (ع): دعوني والتمسوا غيري واعلموا أني أنا إن أجبتكم ركبتُ بكم ما أعلم . بذلك أكد أن البيعة تكون على النهج والخط وليست على الإمارة والسلطة، وأخذ البيعة على هذا الأساس، فهو أمير يأمر فيُطاع وليس وزيراً أو مستشاراً . فخالفه أصحاب المصالح والأهواء والأحقاد والمنافقون، فكانت معركة الجمل التي كانت الغلبة له فيها، وانتقل الى الكوفة ليقيم العدل ويحكم لإخضاع العصاة والمخالفين ويمارس العدل بين المسلمين ولا يفرق بين هاشمي وغيره في تقسيم الأموال، الذي وصفه قائلاً: لو كان المال مالي لسويت بينكم كيف وهو مال الله .
وهيأ الجيش للقضاء على بذرة الفساد معاوية، وهو واثق من الغلبة عليه في الحرب، وكادت الهزيمة أن تصيب جيش الشام؛ لولا حيلة رفع المصاحف وخديعة ابن العاص وانقلاب الخوارج على الإمام . وأصاب الملل الكثير من جيش الإمام، فاضطر الإمام (ع) لقبول التحكيم، بعد أن رفض الكثير من الجيش الصبر، وقالوا للإمام: أرجع مالكاً وإلا قتلناك . وكان مالك قريباً من خيمة معاوية الذي كان يستعد للهرب، فقبِل الإمام كما جاء في إحدى إجاباته: أنه لم يجبه ما خلا هذا الشيخ – وأومأ بيده إلى مالك الأشتر – وعصبة من أهل بيتي، فوالله ما يمنعني أن أمضي على بصيرتي إلاّ مخافة أن يقتل هذا وهذا – وأومأ بيده إلى الحسن والحسين – فينقطع نسل رسول الله (ص) وذريته، ومخافة أن يقتل هذا وهذا – وأشار إلى عبد الله بن جعفر ومحمد بن الحنفية -. حتى جاء اليوم الذي ضرب فيه رأس الإمام علي وهو في محرابه، في وقتٍ كان يستحث الناس على قتال معاوية، وقام بالإمامة من بعده ولده الإمام السبط الحسن (ع) الذي عمل على إعداد العدة لمحاربة معاوية، وإكمال ما بدأه أمير المؤمنين (ع)، لكن أمته خذلته واضطرته للصلح مع معاوية، لأن الأمة كما يصفها الشهيد السيد محمد باقر الصدر: أن الأمة كانت قد أصيبت بمرض الشك؛ حيث كانت تشك في طبيعة الصراع الذي كان ناشباً بين الحسن وبين معاوية، وتصوره صراعاً على السلطة، وليس صراعاً بين الحق ممثلاً بالإمام الحسن وبين الباطل ممثلاً بمعاوية بن أبي سفيان، ولم يجد الإمام الحسن (ع) غير الصلح مع معاوية لمعالجة هذا المرض، لأن الصلح وحده القادر على كشف حقيقة معاوية، وأن حربه للإمام الحسن ظالمة من أجل الدنيا، وأن الإمام الحسن (ع) يدافع عن الحق والرسالة، ولو كان الإمام الحسن يمتلك القوة لما صالح معاوية، ونعرف ذلك مما خاطب به الإمام الحسن بعض أصحابه حيث قال: والله ما ثنانا عن أهل الشام شك ولا ندم، وإنّما كنّا نقاتل أهل الشام بالسلامة والصبر، فسلبت السلامة بالعداوة، والصبر بالجزع، وكنتم في منتدبكم إلى صفين ودينكم أمام دنياكم، فأصبحتم اليوم ودنياكم أمام دينكم، ألا وإنّا لكم كما كنّا ولستم لنا كما كنتم، ألا وقد أصبحتم بين قتيلين: قتيل بصفين تبكون له وقتيل بالنهروان تطلبون بثأره، فأمّا الباقي فثائر، ألا وإنّ معاوية دعانا إلى أمر ليس فيه عزّ ولا نصفة، فإن أردتم الموت رددناه عليه وحاكمناه إلى الله عزّ وجلّ بظباء السيوف، وإن أردتم الحياة قبلناه وأخذنا لكم الرضا. وما إن بلغ الإمام هذا الموضع من خطبته ناداه القوم من كلّ جانب: البقية البقية.
ورواية عن زيد بن وهب الجهني قال: لما طعن الحسن بن علي عليهما السلام بالمدائن أتيته وهو متوجع فقلت: ما ترى يا ابن رسول الله فان الناس متحيرون؟ فقال: أرى والله معاوية خيرا لي من هؤلاء، يزعمون أنهم لي شيعة ابتغوا قتلي وانتهبوا ثقلي، وأخذوا مالي، والله لأن آخذ من معاوية عهدا أحقن به دمي وآمن به في أهلي خير من أن يقتلوني فيضيع أهل بيتي، وأهلي، والله لو قاتلت معاوية لأخذوا بعنقي حتى يدفعوني إليه سلما. فوالله لأن أسالمه وأنا عزيز خير من أن يقتلني وأنا أسيره أو يمن علي فتكون سبة على بني هاشم إلى آخر الدهر، ومعاوية لا يزال يمن بها وعقبه على الحي منا والميت.
يتبين من هذين النصين الصعوبات التي كانت تواجه الإمام الحسن وأنه لو استمر لقتل هو والحسين ومن معه، ولاستطاع معاوية بدهائه ومكره تبرير ذلك؛ فيقول للناس عرضت عليه الصلح فأبى، لكن الإمام (ع) بصلحه مع معاوية وضع معاوية في موضع حرج، فاضطر معاوية أن يفصح عما في داخله؛ وأن حربه كانت من أجل الملك وليست للدين، واستشهد الإمام الحسن بسم دسه له معاوية، وكشف ذلك عن حقيقة معاوية، وبذلك تأكدت حقانية الإمام الحسن (ع) الذي مهّد بذلك السبيل لأخيه الإمام الحسين؛ إذ أخرج الأمة من حالة الشك، فاكتشفت زيف إسلام بني أمية، لكنها كانت أمة تغرق في سباتها، وقد ألهتها الدنيا، وصارت كما وصفها الإمام الحسين : إن هذه الدنيا قد تغيرت وتنكرت وأدبر معروفها فلم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء وخسيس عيش كالمرعى الوبيل ألا ترون أن الحق لا يعمل به وأن الباطل لا يتناهى عنه ليرغب المؤمن في لقاء الله محقا فإني لا أرى الموت إلا سعادة ولا الحياة مع الظالمين إلا برما إن الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درت معايشهم فإذا محصوا بالبلاء قل الديانون.
فرأى (ع) أن يقدم نفسه قرباناً، وأن تُسبى بنات الرسالة، لتوقظ تلك الأحداث وتلك المشاهد الناس من سباتهم وتحرك ضمائرهم ، قدم الإمام الحسين نفسه قرباناً بعد أن أقام الحجة على الناس ، وارتكبت بنو أمية جريمتهم التي حركت الضمائر وكشفت عن نفاقهم وفسقهم وفجورهم، وقضت حكمة الله أن يكون الإمام زين العابدين (ع) مريضاً، ومع ذلك طلب السيف والعصا ليدافع عن دين الله فمنعه الإمام الحسين قائلاً لجبل الصبر زينب: امسكيه لكي لا تخلو الأرض من حجة ال محمد (ع) .
تسلّم الإمام زين العابدين (ع) القيادة الروحية بعد شهادة أبيه، وكان عمره الشريف 23 سنة، وقام بما عليه من دور إعلامي لإظهار مظلومية أهل البيت (ع)، والوضع المأساوي الذي صاروا إليه، كما في جوابه للمنهال بن عمر حين سأله: كيف أمسيت يا ابن رسول الله؟ قال: أمسينا كمثل بني إسرائيل في آل فرعون ، يذبِّحون أبناءهم ويستحيون نساءهم .
وكان خطابه في مجلس يزيد؛ خطاباً ألّب الناس على يزيد بعد أن عرفوا أن هؤلاء الأسارى هم آل رسول الله (ص) وليسوا بخوارج، بذلك أفسد على يزيد فرحته التي أراد الإحتفال بها، وتحولت شماتته إلى نغص حال، اضطرته في النهاية إلى أن يُفرج عن الإمام زين العابدين ومن معه من الأسرى، ويعيدهم إلى مدينة جدهم رسول الله (ص)، ليُكمل الإمام زين العابدين (ع) دورأبيه الإمام الحسين (ع) في إعادة الحياة إلى رسالة الإسلام، التي خطط الأمويون للقضاء عليها؛ من خلال تشويه الحقائق ووضع الأحاديث وتلفيق التفاسير وتصفية المعارضين ونشر ثقافة السكوت وتعطيل الحدود و إيقاف الشرع، حتى صار رجل كيزيد خليفة للمسلمين وقد ارتكب جريمة قتل الإمام الحسين (ع) وسبي أهل البيت .
بدأ الإمام السجاد (ع) بفضح بني أمية من خلال تركيزه على شهادة الإمام الحسين، وتأكيد مظلوميته من مجلس يزيد إلى كل فرصة يراها الإمام سانحة ومؤثرة، وعندما وصل إلى اطراف المدينة لم يدخلها بل أرسل الناعي لينعى الإمام الحسين، حتى خرج أهل المدينة لملاقاتهم ودخولهم في موكب حزين إلى المدينة، وإقامة العزاء على الحسين بمشاركة الجميع، وكان (ع) في كل مناسبة يذكّر الناس بمصائب الحسين وأهل بيته، ولم يشغله حزنه علي أبيه وأهل بيته والمشاهد الموجعة التي لا تغادر صورها عقله عن دوره في قيادة مشروع إحياء الدين وثورة التصحيح لإعادة الناس إلى الدين .
فكان همه (ع) تركيز ثورة الإمام الحسين في ضمائر الناس، وأنه (ع) خرج لطلب الإصلاح في أمة جده محمد (ص)، وفضح الإسلام المزيف التي تقنّع به الحكم الاموي، فكثّف حلقات الدرس في مسجد رسول الله (ص)، وعمل على تعميق مفهوم الإمامة، وكان يصرّح ويقول: أنا الإمام .
كل ذلك عمل عليه بكل دقة وحذر؛ في زمن بالغ الحساسية، لأن الوضع كان كما قال الإمام زين العابدين (ع): لم يبقَ في مدينة الرسول ومكة أكثر من عشرين رجلاً يحبّوننا أهل البيت . لكن كانت الحصيلة أن الإمام السجاد استطاع مع عدد قليل من المخلصين أن يحقق آثاراً عظيمة، استطاع الإمام زين العابدين أن يملك قلوب الناس ويفرض حضوره، ومن آثار ذلك كان القراء لا يخرجون إلى مكة حتى يخرج علي بن الحسين ومعه ألف راكب، وكان القوم لا يخرجون من مكة حتى يخرج علي بن الحسين سيد العابدين ، يقول الزهري وهو من علماء البلاط الأموي عندما سُئل: لقيت علي بن الحسين؟ قال نعم لقيته وما لقيت أحداً أفضل منه، والله ما علمت له صديقاً في السر ولا عدواً في العلانية، فقيل له: وكيف ذلك؟ قال: لأني لم أرَ أحداً وإن كان يحبه إلا وهو لشدة معرفته بفضله يحسده، ولا رأيت أحداً وإن كان يبغضه إلا وهو لشدة مداراته له يداريه.
وقصة حجه في السنة التي حج فيها هشام معروفة كيف انفرج الناس له عند الحجر وهشام مع حراسه ودولته لم يستطع الوصول الى الحجر ، وصفه عمر بن عبد العزيز قائلا إنه سراج الدنيا وجمال الاسلام. يروى سعيد بن المسيب: لمّا مات الإمام علي بن الحسين شهد جنازته البرّ والفاجر وأثنىٰ عليه الصالح والطالح ، وانهال الناس يتبعونه حتىٰ وضعت الجنازة .
لقد قام الإمام زين العابدين بمسؤولية الإمامة بحذر، فلم يعلن حرباً على الحاكم، ولا حرّض عليه، لكن كان يوجه الأمة؛ إما من خلال تفسير القرآن وبيان الشبهات أو بالدعاء أو برسالة الحقوق، إن الامام زين العابدين وإن اتبع أسلوب التقية والصبر؛ لكنه رسّخ القيم، وكشف الشرعية المزيفة لأدعياء الدين، وأوجد جماعة صالحة أخذت على عاتقها إتمام المهمة الرسالية، وحفظ تعاليم الإسلام التي أسست لمدرسة الإمامين الباقر والصادق عليهما السلام، استطاع الإمام زين العابدين أن يحفظ شرع رسول الله (ص) ويجدد ذريته، ولم يشغله الحزن والمآسي عن ذلك فقد ترك خمسة عشر ولداً، بينهم أحد عشر ذكراً، كلهم كانوا من العلماء والفقهاء، و دل على الإمام من ولده وهو الباقر، ولم ينقل التاريخ أمراً سلبياً عن أحدٍ من أولاده، أو مخالفتهم، ومنهم زيد الذي ثار على الأمويين في زمن إمامة الإمام الصادق (ع) .
إننا نعتبر إن إقرار الموازنة وما تتضمنه من ضرائب ليس بانجاز وفي أحسن الأحوال يمكن اعتبارها مقدمة لعودة ممثلي الشعب إلى عملهم ونؤكد أن العدد الأكبر من النواب استغل مناقشة الموازنة للانطلاق بخطابه الانتخابي الذي يلعب على الخلافات السياسية في البلد.
ونشدد على ان النهوض بالواقع اللبناني الاقتصادي والاجتماعي يتطلب عودة بعض المغردين خارج الوطن إليه وجعلهم هم اللبنانيين همهم .
كما ونستغرب الكلمات الكثيرة للنواب الذين تحدثوا عن الفساد في الإدارات العامة فيما لم نرى منهم اي قرارات تتعلق بوقف هذا الفساد بل رأينا أن البعض يعمل وفق قاعدة (ما فات مات).
وكذلك نؤكد ان العالم العربي لن ينجح في تحرره من المشروع الصهيوامريكي حتى يحرر نفسه من وعد بلفور المشؤم الذي بفضل محور المقاومة الآن يتجه نحو الزوال بانتظار انضمام باقي الدول العربية إلى ركب المنتصرين.
وفي الختام ندعو كل الأحرار في العالم لا سيما الإسلامي للعمل على وقف شلال الدم في اليمن وعلى وقف الأحكام التعسفية بحق المطالبين بالحرية في البحرين ونؤكد ان قوة اي دولة في المنطقة لا تكون بالتبعية للولايات المتحدة الأمريكية بل بالوحدة مع مختلف دول المنطقة وعلى رأسها الجمهورية الإسلامية التي لها الفضل الكبير في حماية القضية الفلسطينية وفي هزائم العصابات التكفيرية التي جزرت بالحجر والبشر في المنطقة وسط صهيوني علني لها.

وآخر دعوانا أن صلّ اللهم على محمد وآله الطاهرين والحمد لله رب العالمين

تصوير:رامي أمين

شاهد أيضاً

فرصة عمل في صور

Job Location: Tyre, Lebanon Company Industry: Insurance Job Role: Accounting Employment Type: Full Time Employee …

Open chat
أهلاً وسهلاً بكم