زار بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف الاول مدينة صور، فكانت المحطة الاولى امام سرايا المدينة بالقرب من مرفأها الفينيقي حيث كان في استقباله المطران شكرالله نبيل الحاج ممثلا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، القائم بأعمال سفارة الفاتيكان ايفان سانتوس، الرائد علي قطيش ممثلاً المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، مسؤول مخابرات الجيش في صور المقدم ناصر همام ممثلا مدير المخابرات العميد انطوان منصور، مطران صور للروم الملكيين الكاثوليك مخايل ابرص، الأب نقولا باصيلا ممثلا المطران الياس كفوري، قائمقام صور محمد جفال، رئيس اتحاد بلديات صور حسن دبوق، مسؤول حركة “أمل” في اقليم جبل عامل علي اسماعيل، وفد من حزب الله وعدد من كبار ضباط الجيش وقوى الأمن الداخلي وابناء مدينة صور وفاعلياتها.
وعلى وقع موسيقى “كشافة الرسالة الاسلامية” وجمعية “اليسار” والزغاريد شق يوسف الأول طريقه في صور القديمة وصولا الى كاتدرائية القديس توما الرسول للروم الملكيين الكاثوليك في المدينة حيث كان في استقباله الوزير ميشال فرعون ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، النائبان ميشال موسى وعلي خريس، اللواء الركن جورج شريم ممثلا قائد الجيش العماد جوزيف عون، قائد “اليونيفيل في الجنوب اللواء مايكل بيري على رأس وفد من كبار الضباط، السيدة رباب الصدر شرف الدين، مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبدالله، مفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار الحبال والعقيد فادي صليبا ممثلا قائد منطقة الجنوب في قوى الامن الداخلي العميد سمير شحادة.
وشكر يوسف الأول في كلمة مستقبليه، وقال: “في الحقيقة اليوم شعرت انني في صور في عالم آخر حيث يعيش الجميع سندا لبعضهم البعض في هذه الأرض التي هي ليست مثالا للتعايش فقط إنما أيضا تقدم نموذجا كيف نكون لبعضنا البعض وكيف نظهر للعالم اننا مؤمنون بالله، وهذا الاستقبال ليس لشخص انما تعبير عن ايماننا بالله”.
وانتقل البطريرك الى صالة الكنيسة حيث عقد لقاء روحيا حضره ممثلو الطوائف الدينية في المدينة.
ثم ترأس في كاتدرائية توما الرسول قداسا عاونه فيه عدد من المطارنة والكهنة وشارك فيه فرعون ممثلا رئيس الجمهورية والنائب ميشال موسى ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري وقائد قوات “اليونيفيل” وممثلو قادة الاجهزة الامنية وعدد من المؤمنين.
بعد الإنجيل ألقى عظة قال فيها: “فرحي اليوم كبير جدا بمجيئنا اليكم للمرة الاولى ووقوفنا في هذه الكنيسة العريقة التي نسمع فيها اصوات اجدادنا الذين كانوا اول من آمن بالسيد المسيح وفيها نحس بالفرح والرجاء والأمل”.
أضاف: “أنتم يا أهل صور، وان كنتم قليلي العدد الا انكم كنيسة كبيرة من سلالة الشهداء القديسين. أنتم اليوم لا تستقبلون شخصا إنما تعبرون من خلال هذا الاستقبالا عن إيمانكم بالله وتمسككم بالكنيسة التي بنيت على أساس الرسل. رسالتنا ايها الأحباء كما ان يسوع برهن للقديس توما عن حقيقة قيامته علينا ان نبرهن للعالم عن ايماننا ورجائنا، نحن اليوم مدعوون للبرهان عن ايماننا وسيرتنا المسيحية الناصعة، دعوتنا لأن يكون كل واحد رحيما تجاه المجروحين والمهملين فالناس بحاجة الينا نحن المسيحيين بان نكون قريبين منهم”.
وختم: “رسالتنا هنا في هذه المدينة وفي هذه الأرض حيث نعيش مع بعضنا البعض من مختلف الطوائف والمذاهب، أن نكون ملحا للأرض وعنوانا للمحبة”.
وفي الختام أقيمت مأدبة غداء على شرف البطريرك في استراحة صور السياحية.