الرئيسية / ثقافة عامة / عندما تنحرف وظيفة السلاح من العدو الى صدور اللبنانيين

عندما تنحرف وظيفة السلاح من العدو الى صدور اللبنانيين

جنى شعبان
بات القتل في لبنان خبراً عادياً لم يعد يثير صدمة احد، لدرجة ان زهق النفوس البشرية في عصرنا الحاضر اضحى كشربة ماء. إذ يكاد لا يمر يوماً علينا الا ونسمع عن جريمة ذهب ضحيتها انسان ذنبه الوحيد أنّه وُلد في وطن تسوده شريعة الغاب.
كثيرة هي القصص التي تروى عن حالات القتل العشوائي، أبطالها اناس تجردوا من أخلاقهم وانسانيتهم، وتحولوا الى وحوش بشرية لا يتوالون عن سلب ارواح الآخرين بواسطة سلاح صنع ليكون له وجهةٌ واحدة هي مواجهة العدو لكنه تحول في بلدنا الى صدور اللبنانيّين .
إختلفت أسباب القتل لكن نتيجته تكون دائماً وبالاً على عائلات فقدت أحد أفرادها لمجرد أن احدهم قرر بلحظة غضب ما ان يفرغ رصاصات سلاحه الاعمى في الشوارع والاحياء، إما إنتقاما لما يعدها قضية مقدسة ( الثأر) او اشباعاً لرغبة القتل، أو ربما تطبيقاً لهوايةٍ لم يرى سوى السلاح بديلاً لممارستها.
اما ممن يفترض بالمواطن ان يلجأ اليها طلبا للحماية من هؤلاء المجرمين اي الدولة، فقد تخلت عن واجباتها الرئيسية، وتركت المواطن فريسة سهلة لهم، حيث تحول الى هدف متنقل تلاحقه رصاصات الموت اينما وجد، دون ان يقيموا اي وزن او اعتبار لقانون اصبح في لبنان مجرد عبارة ترد في المناهج المدرسية والجامعية دون ان يجد له تطبيقا على ارض الواقع.

شاهد أيضاً

ندعوا أهل الخير للمساهمة في إفطار مئة صائم يومياً

بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، يطلق “مركز مصان” لذوي الإحتياجات الخاصّة مشروعه الإنسانيّ “مائدة الرّحمٰن” …

Open chat
أهلاً وسهلاً بكم