كثيرة هي نماذج الصوريين الذين كل الدهر عند عزائمهم،وانحنى التعب أمام صبرهم، عصاميون أقبلوا على الحياة برحابة صدر فلم تحجزهم الظروف الصعبة عن السعي الشريف وراء الرزق الشريف،فأثابتهم شهرة ونجاحا… ومن النماذج الصورية التي طبعت وسام فخر في العطاء والنجاح ” فريد بربر”. فريد بربر مواليد 1948 شهرته تخطت حدود المدينة إلى الافاق، فيقصده الزبائن إضافة إلى زبائن المدينة وضواحيها يقصدونه من مدينة الشمس بعلبك ومن الهرمل ليجدوا عنده ما لا يجدونه عند غيره. والمعروف عن السيد فريد بربر أنه يملك ويدير محلا لبيع البهارات والنقولات التي بدأ بها منذ العام 1960. وإضافة الى البهارات والنقولات على انواعها كالجوز واللوز تجد عنده الفواكه المجففة كالتين والزبيب والبذورات النباتية كالخروب والرشاد الذي يصفه غذاء مهما للعظام مضافا إليه الحليب. ومحله لا يقتصر على ذلك فهو يبيع الى جانب ما سبق المواد العطرية مثل أسانس الورد والزهر وكما يقول السيد برر “شو ما بتطلب شفتك ولسانك موجود”. تجدر الإشارة أن السيد بربر كما غيره من الصوريين العظام قد ربى وعلم أبناءه من هذه التجارة التي احترفها فغدوا أطباء ومهندسين يفتخر بهم ويعتزوا به، وكانوا الجائزة التي حبته اياها الحياة.
تصوير:رامي أمين