صدى صور موقع "صدى صور" منصة إلكترونية يعنى بكافة الشؤون المتعلقة بمدينة صور ومنطقتها
حضر الى جانب اسماعيل وفد من قيادة اقليم جبل عامل والمنطقة الأولى، نائب رئيس بلدية صور الحاج صلاح صبراوي، مدراء مدارس وجمعيات وفعاليات اجتماعية وثقافية وطلاب المدارس والأهالي.
بعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد الجعفرية وكورال المدرسة، كانت فقرات فلكلورية من وحي الإستقلال أدّاها طلاب الجعفرية، ثم كانت كلمة لمدير الثانوية الجعفرية الأستاذ حسن الدر توجه فيها بالشكر لكل من ساهم في إنجاح هذا الإحتفال الذي يأتي في ذكرى الإستقلال الذي يحتفل به اللبنانيون تكريماً للشهداء الذين بذلوا دماءهم ثمناً لهذا الشرف وتحيّة للرؤساء الذين اتحدوا في وجه المفوض السامي وانتزعوا منه أوّل حق من حقوق الإنسان وهو الحرية، معتبراً أن الإحتفال بهذه المناسبة واجب وطني وإنساني ولا بد من الإستفادة من رسالتها لتكون زاداً لنا في طريق الحياة ولا بد أولاً أن نكون أحراراً في هذا القرن الذي وصفة الإمام الصدر بقرن احتل العقول والقرن الماضي هو قرن احتلال الارض، مؤكداً ضرورة وجود مقاييس ومعايير وضوابط لإستعمال هذه الحرية التي تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين كما قال الإمام علي(ع).
وتابع: “رسالتنا الجعفرية أن نربي أبناءنا على الحرية المسؤولة، الحرية المحدودة بالقيم والأخلاق والعادات، الحرية المحترمة للحدود والحقوق”.
وقال: احتفالنا بعيد الاستقلال الوطني مدخل لتحرير أنفسنا وأبنائنا من الأفكار الغريبة عن واقعنان البعيدة عن قيمنا، تلك الأفكار المستوردة من ثقافات لا تشبهنا، ونحن مع التفاعل الحضاري لكن تفاعل دراية ووقاية فلا ضير من التأثر بالأمم الأخرى لكن فلنأخذ من غيرنا ما يتناسب مع قيمنا وثقافتنا وعاداتنا وأخلاقنا وكل عام ولبنان بخير وأمن وأمان.
ثم كانت كلمة للحاج علي اسماعيل شكر فيها إدارة الجعفرية على هذا النشاط الهادف هذه الكلية التي تتلمذ على يديها، كما شكر كل من شارك في هذا النشاط، وتحدث عن أهمية هذه المشاركة خصوصاً للصغار حيث أدركنا من خلالها أن مشاركة كل واحد منهم تزرع في ذاته معنى الإستقلال الحقيقي.
وذكر بعض المقتطفات من كلمة للإمام الصدر عن الإستقلال في لبنان الذي امتلأت أرضه بالدماء والدمار وسماؤه بالآهات وتمزق حسه الوطني، غادرت الثقة والأمن والرحمة فكيف بالعلم والتنمية والاقتصاد.. سقطت الأقنعة.. الجميع مسؤولون أمام الله والإنسانية أمام الأجيال التي سلمتنا أعز الأمانات، الاستقلال، وها نحن نسلمها أحقاداً وتمزقاً وينابيع جرور تتدفق الى العالم العربي والعالم.. هذه هي لغة الإمام حين تمزق لبنان هذا هو صدقه وإيمانه ونظرته الى لبنان وسهره الدائم لكي نغادر أحقادنا وخلافاتنا ليبقى الوطن الذي هو أمانة الأجيال بأيدينا، وطن الرحمة والحوار والجمال والقسم تحت لهيب الشمس في صور وبعلبك.
وتابع: الإستقلال يعني أن تكون حراً وسيد الأحرار هو الإمام الحسين (ع)، وليس غريباً أن تبادر الثانوية لإقامة مثل هذا الإحتفال فمؤسس الجعفرية هو المقاوم الأول للإنتداب العلامة المرجع السيد عبد الحسين شرف الدين، ولكي لا يظلم الشهداء والمجاهدون والعلماء تقيم الثانوية هكذا احتفال حتى لا يضيع على البعض ويتيه في تصوراته فالمجاهدين من هذه الأرض كُثر.
وأضاف: حين يمس الخطر لبنان على الجميع أن ينتفض دون تمييز عبر التمسك بالوحدة، فقد تكررت السبحة أمام أعيننا عندما دخلت إسرائيل وتهاوت كل الرايات عندها ارتفعت راية المقاومة إذ لم ينتظر أبناء الإمام الصدر فدافعوا عن وطنهم الى جانب الجيش الذي قدم الشهداء ولا زال يدافع الى جانب المقاومة من أجل حرية واستقلال لبنان، وسنذهب دوماً الى الحرية والسيادة والإستقلال.
وختم: لا ملاذ للبنانيين إلا الوحدة، فقد عصفت في بلادنا في الأيام الماضية القليلة أزمة سياسية كبرى تجلى فيها أبهى معاني الوحدة انتصر فيها اللبنانيون جميعاً على كل ما كان يحاك للوطن، وفي الحرب والسلم لا مناص لنا سوى الوحدة لإسقاط كل المؤامرات والفتن.
وكان قد سبق الإحتفال نشاطاً رمزياً على الدراجات الهوائية بمشاركة عدد من المدارس وجمعية الفرح الإعلامية الاجتماعية وجمعية كشافة الجراح وسط أجواء مميزة مليئة بالحماس والوحدة والنشاط.
