خطبة الجمعة ” الظلم ؛ ظلماتٌ يوم القيامة ”
لفضيلة الشيخ علي ياسين العاملي
19-5-2017م
﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ ﴾ .
عن جابر بن عبد الله ؛ أنّ النبي (ص) قال : إياكم والظلم فإنه ظلمات يوم القيامة ، وإياكم والشّح ؛ فإنّه أهلك من كان قبلكم ، حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم .
الله سبحانه وتعالى عادل ؛ بل هو العدل المطلق ، وهو الغفور الرحيم ، لا يُحبّ الظلم ، فلا يظلم عباده شيئاً ، والظلم من كبائر الذنوب ، وهو جماع الآثام ومنبع الشرور والداعي للفساد والدمار ، وكثيرة هي الآيات والروايات التي تتحدّث عن الظلم وسوء عاقبة الظالم ، قال تعالى ﴿ وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا ﴾ .
ومن أشد أنواع الظلم الكفر بالله والاعتداء على الأنفس بقتلها ، وعلى الأعراض بهتكها ، وعلى الأموال بنهبها واغتصابها ، في الحديث النبوي الشريف : الظُّلْمُ ثَلاثَةٌ ، فَظُلْمٌ لا يَغْفِرُهُ اللَّهُ ، وَظُلْمٌ يَغْفِرُهُ ، وَظُلْمٌ لا يَتْرُكُهُ ، فَأَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي لا يَغْفِرُهُ اللَّهُ فَالشِّرْكُ ، قَالَ اللَّهُ ﴿ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴾ وَأَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي يَغْفِرُهُ اللَّهُ فَظُلْمُ الْعِبَادِ لأَنْفُسِهِمْ ، فِيمَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ رَبِّهِمْ ، وَأَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي لا يَتْرُكُهُ اللَّهُ فَظُلْمُ الْعِبَادِ بَعْضِهِمْ بَعْضًا ، حَتَّى يَدِينَ لِبَعْضِهِمْ مِنْ بَعْضٍ .
الظلم اتجاه رب العالمين بالكفر به ؛ قال تعالى ﴿ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ ويكون بالشرك في عبادته سبحانه ﴿ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴾ ، وظلم الإنسان لنفسه حينما يتّبع الشهوات ويهمل الواجبات ، ويلوّث نفسه بأنواع الذنوب ؛ فيعصي الله ورسوله ، قال تعالى ﴿ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴾ هنا إن شاء الله عذّب وإن شاء عفا وغفر ، أما ظلم العباد بعضهم بعضاً ؛ فيأكل بعضهم أموال بعضٍ بالباطل ، أو بضربهم وشتمهم والتعدي عليهم ؛ فيستطيل على الضعفاء مستعملاً قوّته وماله ، فيغتصب الأموال أو يقترض ولا يسدّد ديونه ، فهذا الظالم للآخرين إذا لم يسوّي وضعه في الدنيا ويعتذر ويردّ للناس حقوقهم المادية والمعنوية ؛ فإنّ الله عزّ وجلّ يفرض عليه تأديتها يوم القيامة من حسناته ، لحكمة العدل الإلهي ﴿ اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴾ وورد في الحديث النبوي : لَتُؤَدُّنَّ الحقوق إلى أهلها يوم القيامة ، حتى يقاد للشاة الجَلحاء من الشاة القَرناء .
والظلم وبالُه عظيمٌ وكبيرٌ في الدنيا والآخرة ، قال تعالى ﴿ وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ * فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ * لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَىٰ مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ * قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴾ .
إنّ دعوة المظلوم مستجابة ، في الحديث عن ابن عباس ؛ أنّ النبي (ص) بعث معاذاً إلى اليمن ، فقال له : اتقِ دعوة المظلوم ؛ فإنها ليس بينها وبين الله حجاب .
لا تظلمنَّ إذا ما كنت مقتدراً *** فَالظُلْمُ مَرْتَعُهُ يُفْضِي إلى النَّدَمِ
تنامُ عَيْنُكَ والمَظْلومُ مُنَتَبِهٌ *** يدعو عليك وعين الله لم تنم
قال أبو العتاهية :
ستعلم يا ظلوم إذا التقينا * * * غداً عند الإله من الظلوم
أما والله إنَّ الظُّلم شؤمٌ * * * وما زال المسيء هو الظَّلوم
إلى دياَّن يوم الدّين نمضي * * * وعند الله تجتمع الخصوم
ستعلمُ في الحساب إذا التقينا *** غَدا عِنْدَ المَلِيكَ مَنِ الغَشُوم
وكما حذّر الله عزّ وجلّ ورسوله (ص) وأئمة أهل البيت (ع) من الظلم ؛ كذلك حذّروا من الإعانة على الظلم ، وحتى الرضا به ، عن الإمام الصادق (ع) : مَنْ عذر ظالماً بظلمه ؛ سلّط الله عليه من يظلمه ، فإن دعا لم يُستجب له ، ولم يأجره الله على ظلامته . وقال (ع) لأصحابه : إياكم أن تعينوا على مسلم مظلوم فيدعو عليكم ؛ فيُستجاب له فيكم ، فإنّ أبانا رسول الله (ص) كان يقول : إنّ دعوة المسلم المظلوم مُستجابة . وقال (ع) أيضاً : العامل بالظلم ، والمعين له ، والراضي به ؛ شركاء ثلاثتهم .
والمداهن للظالمين ولأهل المعاصي ؛ فإنّه يُعذّب بعذابهم ؛ لأنه لم يغضب لله فيما ارتكبوه ، ولم يتبرّأ منهم ، عن الإمام الباقر (ع) : أوحى الله إلى شعيب النبي : أني معذب من قومك مائة ألف ، أربعين ألفاً من شرارهم وستين ألفاً من خيارهم ، فقال (ع) : يا رب هؤلاء الأشرار ، فما بال الأخيار ؟ فأوحى الله عز وجل إليه : داهنوا أهل المعاصي ولم يغضبوا لغضبي .
وأسوأ أنواع الظلم وأخطره ظلم الضعيف ، من وصيّة أمير المؤمنين (ع) لابنه الحسن (ع) : ظلم الضعيف أفحش الظلم . عن الإمام الباقر (ع) قال : لما حضر علي بن الحسين (عليهما السلام) الوفاة ضمني إلى صدره، ثم قال: يا بني أوصيك بما أوصاني به أبي (عليه السلام) حين حضرته الوفاة وبما ذكر أن أباه أوصاه به، قال: يا بني إياك وظلم من لا يجد عليك ناصرا إلا الله .
والظلم يسبّب زوال النّعم ، عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال : الظلم يزلّ القدم ، ويسلب النعم ، ويُهلك الأمم . عن الإمام الباقر (ع) قال : ما من أحد يظلم بمظلمة إلا أخذه الله بها في نفسه أو ماله ، وأمّا الظلم الذي بينه وبين الله فإذا تاب غفر له .
فإعانة الظالم ظلمٌ ، عن رسول الله (ص) : من تولّى خصومة ظالم أو أعانهُ عليها، نزل به ملك الموت بالبشرى بلعنه ونار جهنم وبئس المصير، ومن خف لسلطان جائر في حاجة، كان قرينه في النار، ومن دلّ سلطاناً جائراً على الجور، قرن مع هامان، وكان هو والسلطان من أشد أهل النار عذاباً، ومن عظم صاحب دنيا وأحبه لطمع دنياه، سخط الله عليه، وكان في درجته مع قارون في التابوت الأسفل من النار، ومن علّق سوطاً بين يدي سلطان جائر جعلها الله حية طولها سبعون ألف ذراع، فيسلطها الله عليه في نار جهنم خالداً فيها مخلداً، ومن سعى بأخيه إلى سلطان ولم ينله منه سوء ولا مكروه، أحبط الله عمله، وإنْ وصل منه إليه سوء ومكروه أو أذى، جعله الله في طبقة مع هامان في جهنم .
إنّ الظالم خاسرٌ يوم القيامة ، وعاقبة الظلم البوار ، عن النبي (ص) : لو بغى جبلٌ على جبلٍ ؛ لجعل الله الباغي منهما دكّاً . وقال (ص) : اتقوا الظلم فإنه ظلمات يوم القيامة . ولنا في قصة صفوان الجمال عظة وعبرة ؛ قال : دخلت على أبي الحسن الأول (عليه السلام) فقال لي: يا صفوان، كل شيء منك حسن جميل ما خلا شيئاً واحداً، قلت: جعلت فداك أي شيء؟ قال: إكراؤك جمالك من هذا الرجل، يعني هارون قال: والله، ما أكريته أشِراً ولا بطِراً ولا للصيد ولا للهو ولكني أكريته لهذا الطريق، يعني طريق مكة، ولا أتولاه بنفسي، ولكن أبعث معه غلماني، فقال لي: يا صفوان، أيقع كراؤك عليهم؟ قلت: نعم، جعلت فداك، قال: فقال لي: أتحب بقاءهم حتى يخرج كراؤك؟ قلت: نعم، قال: من أحب بقاءهم فهو منهم، ومن كان منهم كان ورد النار، قال صفوان: فذهبت فبعت جمالي عن آخرها، فبلغ ذلك إلى هارون فدعاني: فقال لي: يا صفوان، بلغني أنك بعت جمالك، قلت: نعم، قال: ولم؟ قلت: أنا شيخ كبير، وأنّ الغلمان لا يفون بالأعمال، فقال: هيهات هيهات إني لأعلم من أشار عليك بهذا، أشار عليك بهذا موسى بن جعفر، قلت: مالي ولموسى بن جعفر؟ فقال: دع هذا عنك، فوالله، لولا حسن صحبتك لقتلتك .
عن النبي (ص) : من مشى إلى ظالمٍ ليعينه ، وهو يعلم أنه ظالم ؛ فقد خرج من الإسلام . وإنّ القرآن الكريم أكّد في مواضع كثيرة عاقبة الظلم ومصير الظالمين ، قال تعالى ﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ﴾ ، وأمير المؤمنين (ع) يُصرّح دائماً أنه لا يمكن أن يلجأ لظلم – مهما كان الظلم صغيرا ، والثمن كبيراً – ، فهو القائل : وَ اللَّهِ لَوْ أُعْطِيتُ الْأَقَالِيمَ السَّبْعَةَ بِمَا تَحْتَ أَفْلَاكِهَا ، عَلَى أَنْ أَعْصِيَ اللَّهَ فِي نَمْلَةٍ أَسْلُبُهَا جُلْبَ شَعِيرَةٍ مَا فَعَلْتُهُ .
وهذا قمّة التعفّف عن الظلم ، فإنّه (ع) لا يظلم نملة فيسلبها قشرة شعيرة ، ولو أعطي الأقاليم السبعة ، وكذلك فإنه (ع) مستعد لتحمّل المشاق والآلام في سبيل أن لا يظلم أحداً ، وهو القائل (ع) : وَ اللَّهِ لَأَنْ أَبِيتَ عَلَى حَسَكِ السَّعْدَانِ مُسَهَّداً ، أَوْ أُجَرَّ فِي الْأَغْلَالِ مُصَفَّداً ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَلْقَى اللَّهَ وَ رَسُولَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ظَالِماً لِبَعْضِ الْعِبَادِ ، وَ غَاصِباً لِشَيْءٍ مِنَ الْحُطَامِ ، وَ كَيْفَ أَظْلِمُ أَحَداً لِنَفْسٍ يُسْرِعُ إِلَى الْبِلَى قُفُولُهَا ، وَ يَطُولُ فِي الثَّرَى حُلُولُهَا .
علي (ع) والأئمة الأطهار (ع) هم القدوة ، يحذّروننا من الظلم ، وأن لا نلجأ إليه مهما كانت الترغيبات والترهيبات ، وتحمّل أهل البيت (ع) أبشع أنواع الظلم ، وخاصة مأساة كربلاء ، التي تعتبر أبشع جريمة في عمر الدنيا ، حتى لا يعطوا بأيديهم إعطاء الذّليل ، وكان بإمكانهم أن يدفعوا الأذى عن أنفسهم بكلمة واحدة ، لكنّه الإمام الحسين القائل : هيهات منّا الذلة . ولسان حاله مخاطباً ربّه :
إلهي تركت الخلق طراً في هواك *** و أيتمت العيال لكي أراكَ
فلو قطعتني في الحب إربا *** لما مال الفؤاد إلى سواكَ
فكانت النتيجة ؛ أنّ من قتلوا الحسين (ع) لم يحصلوا على ما أمّلوه من الدنيا ، وباؤوا بالخزي والعار ، وبقي ذكر الإمام الحسين (ع) خالداً ينير الدرب لكلّ ثائر ، ويعطي العزم لكلّ مظلوم فيثبت في موقفه وموقعه ويصبر على الأذى يسعى للقضاء على الظلم ، وهذه الجمهورية الإسلامية والمقاومة في لبنان ، ومن يواجهون المشروع الصهيو أمريكي بتصدّيهم للحركات التكفيريّة ، حتى يسلم الدين ويأمن الناس ، وهم كذلك حتى يرث الله الأرض ومن عليها بعد أن يأذن الله سبحانه لوليّه بالخروج وإقامة دولة العدل الإلهي العالمية ، التي يمهّد لها الثابتون على خط الولاية والإيمان .
فمن ظُلِمَ ؛ عليه أن لا يكتفِ بالدعاء على الظالم ، بل عليه أن يواجه الظلم ، فإنّ الله يحب المؤمن القوي ، لأنّ المؤمن القوي عزيز ، الإمام زين العابدين (ع) في دعاء مكارم الأخلاق يدعو الله عزّ وجلّ بقوله : اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وَاجْعَلْ لِي يَداً عَلَى مَنْ ظَلَمَنِي .
ويقول عزّ من قائل في حديثه عن المؤمنين ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ ﴾ ، لأنهم مكلّفون بإحقاق الحق وإعزازه ، وخذلان الباطل وإزهاقه ، إذ ﴿ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ ، فمهما طال الظلم لا بدّ وأن ينتهي وتبقى تبعته ، أفلا يتّعظ المتحكمون بالأوطان والمواطنين ، ويفكروا في عاقبة ظلمهم ويعتبروا ممن سبقـهم .
إننا نشيد بالإنجاز الكبير الذي حقّقه الجيش في منطقة رأس بعلبك وعرسال ، والذي جاء ليؤكّد دور الجيش والشعب والمقاومة في ترسيخ أمن واستقرار كل المناطق اللبنانية ، ونشدّد على ضرورة قيام كل الأجهزة الأمنية بدورها ، لوضع حدٍّ للفلتان الاجتماعي والأخلاقي ، وذلك عبر وضع حدٍّ لتجار المخدّرات ومتعاطيها وللدعارة ، لأنّ هذه الآفات تمثّل عدواناً على اللبنانيين تماماً كما هو المشروع الصهيو تكفيري الإرهابي .
ونطالب كل القوى السياسية بالعودة إلى ضمائرها ؛ لإيجاد قانون انتخاب عادل ، وعدم التلطّي وراء مصلحة هذه الطائفة أو تلك ، ونعتبر أنّ إنصاف الطوائف اللبنانية يكون بإنصاف الوطن قبل كلّ شيء .
إنّ استدعاء الرئيس الأمريكي لرعاياه من الحكّام والمسؤولين العرب وبعض المسلمين ، والتي تعكس حقيقة أن ” السيد ” يستدعي مسوديه الذين ينتظرون تلقّي الأوامر من الإدارة الأمريكية الجديدة والتي تدور حول كيفية السماح للكيان الصهيوني بتزعّم المنطقة وسط أشباه دول وأشباه حكّام .
ونستغرب تغاضي المجتمع الدولي عن ممارسات النظام السعودي في اليمن والبحرين ، حتى وصلت تلك الممارسات الإجرامية إلى أبناء المنطقة الشرقية في الجزيرة العربية ، وتحديداً في العوامية الجريحة ، حيث تُستخدم كل أشكال العنف والقهر والتدمير التي تسلب الأبرياء أبسط حقوقهم الإنسانية .
إننا إذ نعلن وقوفنا إلى جانب المقهورين في العوامية الجريحة ؛ نؤكّد للقاء المزمع تنفيذه مع الرئيس الأمريكي ؛ بأنه كما أسقط الشعب اللبناني اتفاق 17 أيار ؛ ستسقط قوى المقاومة والممانعة والشعوب الحرة كل ما سيتفق المجتمعون عليه في الرياض ، وسينال المواطنون في العوامية والشعبين اليمني والفلسطيني الذين يعانون من القهر العسكري والأمني ؛ ففي اليمن هناك جلاد سعودي فشل في اركاع الشعب اليمني وكذلك في فلسطين جلاد صهيوني فشل في اركاع الأسرى المقاومين باضراب الكرامة.
وأخر دعوانا أن صلّ اللهم على محمد وآله الطاهرين والحمد لله رب العالمين .