اللقاء الذي قدمه الخطيب الحسيني الشاعر الشيخ جعفر رشيد، استهل بتلاوة عطرة للقرآن الكريم رتلها فضيلة الشيخ علي مهدي، ومن ثم كانت كلمة لرئيس لقاء علماء صور ومنطقتها العلامة الشيخ علي ياسين العاملي رحب فيها بالحضور، مؤكدا أن مرحلة ما بعد انهيار تنظيم داعش، تستلزم جهدا من رجال الدين على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم لرأب الصدع الذي سببته المواقف المختلفة التي نتجت عن وجود داعش، التي ثبت أنها أداة للمشروع الصهيوأمريكي .
واعتبر العلامة ياسين أن العمل على تثبيت وتعزيز الوحدة بين المسلمين يشكل عامل قوة للإسلام الذي يتعرض للهجوم الصهيوامريكي بمعاونة بعض الأنظمة العربية التي خانة قضية الإسلام الأولى وهي القضية الفلسطينية، مؤكدا أن الإسلام بقيمه السامية يؤسس لوحدة الإنسان في العالم اجمع، مشددا على أهمية دور رجال الدين في الوحدة بين أبناء الشعب الواحد لا سيما الشعب العربي .
ووجه العلامة ياسين التحية لمحور المقاومة الذي أنقذ المنطقة من خطط المشروع الصهيوامركي، وأجهض الدولة التكفيرية في المنطقة، داعياً للتحلي بأخلاق النبي محمد والسيد المسيح عليهما السلام نبيي الرحمة والوحدة والتسامح، لينعم المشرق بكل مكوناته الدينية بالأمن والسلام، ويتخلصا من قتلة الأنبياء وأحفادهم قتلة الأطفال في فلسطين .
وأكد العلامة ياسين على التمسك بسلاح المقاومة لحماية لبنان من الأخطار على اختلافها، ومن المشروع الصهيوامريكي الذي لم يقدم للبنان اي شيء سوى مخططات الفتنة والتوتر والانقسام، مشددا على ان مواقف الرؤساء الثلاثة في لبنان الاخيرة، تشكل انطلاقة نحو عملية نهوض بالبلد الذي لا يخاف على أمنه طالما ان القاعدة الثلاثية الالماسية موجودة.
وبعدها تحدث رئيس مجلس علماء فلسطين الشيخ حسين قاسم فاعتبر ان ذكرى المولد النبوي الشريف تأتي مع ذكرى تقسيم فلسطين التي تعاني من خذلان بعض الانظمة العربية التي تسعى للتطبيع مع الكيان الصهيوني وهذه خيانة للاسلام ونبيه .
ورأى الشيخ قاسم ان الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف تفرض علينا مواجهة المشروع الصهيوامريكي بالوحدة في عالمنا العربي والاسلامي بين مختلف مكوناته الاسلامية والمسيحية التي يعمل العدو على تصويرها كعامل ضعف في حين انها عامل قوة .
وختم الشيخ قاسم باستنكار الاصوات العربية الساعية للتطبيع مع الكيان الصهيوني، لا سيما وأن فلسطين قضية كرامة امة لا يجب التفريط بحبة من ترابها، وان الكلام عن التسويات غير مقبول .
بدوره المطران أبرص هنأ في كلمة ألقاها جميع المسلمين والمسيحيين بهذه المناسبة الجامعة لكل البشرية، لانها تدور حول شخصية دعت الى السلام والمحبة والشراكة، مؤكدا أن الهدف من مجيء النبي محمد (ص)، هي الاصلاح والمحبة والسلام والابتعاد عن الكره والقتل والوحشية، وهي قيم سامية يجب ان تكون يتخلق بها جميع البشر.
وطالبا المطران أبرص العالم اجمع بالاقتداء برسالة النبي محمد (ص) للخلاص من الظلم والظلمة.
من ناحيته أكد الشيخ زويهد في كلمته أن ذكرى المولد النبوي الشريف يجب ان تدفعنا لدعم خيار المقاومة التي حررت لبنان وتعمل على تحرير فلسطين التي تعاني من خيانة بعض الانظمة العربية الخائنة التي تهرول وراء الكيان الصهيوني، معتبراً ان لبنان بكل مكوناته، هو رسالة للعالم بالتضحية والمقاومة والحرية، وعلى الجيمع الالتفاف حول المقاومة، لانها تمثل قوة للبنان، مؤكدا ان على رجال الدين العمل أكثر على تعزيز الوحدة بين مكونات الشعب اللبناني .
وختام الكلمات كانت لمفتي صور ومنطقتها الشيخ حسن عبد الله، أكد فيها ان التضامن الاسلامي المسيحي اساسي لبناء كدولة متنوعة قوية قادرة على صيانة سيادتها، معتبرا ان الاجتماع على سيادة لبنان الجغرافية والسيادية والدستورية، واجب وطني يجب ان يعمل الجميع من اجله.
واعتبر الشيخ عبد الله ان القضية الفلسطينية لن تنسى وستبقى هي القضية الاساس، وانها قضية المسلمين والمسيحيين، وليس قضية تفرق المجتمعات، بل قضية لكل انسان حر، مؤكدا ان التضامن العربي العربي والاسلامي الاسلامي ضرورة للمنطقة ويجب بذل الجهود للعمل على تعزيز الوحدة، لان الفرقة تشجع الكيان الصهيوني على الاستمرار في عداونه على القدس.
وختم الشيخ عبد الله كلمته بالتشديد على ضرورة ان يخاف السياسيين الله في الوطن والمواطن، وان يراعوا المصلحة العامة على كل الصعد .
وتخلل اللقاء قصائد شعرية ألقاها الشاعر الحسيني الشيخ جعفر رشيد، والتي دارت حول النبي محمد (ص) والقدس قصيدة صلاةٌ في محرابِ المصطفى.
واختتم اللقاء بمأدبة غداء أقيمت على شرف الحاضرين، قبل أن تؤخد صورة تذكارية جامعة لهم.