سيدة من مدينتي أخت الرجال في زمن ضعفت فيه الهمم عند الكثير من الناس، هي السيدة نعيمة محمد حايك البالغة من العمر 45 عاما، والتي أقل ما يقال فيها أنها مجاهدة في الحياة، لا تكل ولا تمل ،تكد وتبذل كل ما في وسعها الى جانب زوجها لتأمين حياة كريمة،وتعينه في تربية أبنائهما الأربعة. السيدة نعيمة لا ترى في عملها ضيرا،وعلى العكس من ذلك تعتبره مفخرة وفضيلة يفتقد اليها الكثير الكثير من أبناء هذا الزمان وبناته. والسيدة حايك يكاد لا يفوتها شيء، فهي بالإضافة إلى عملها في الحياكة والتخييط، تبرع أيضا في تنجيد الكنبايات وتشكيل المواد الأولية التي تقوم في ما بعد بكسوتها مما كانت قد خاطته أو حاكته.
وفي ردها على سؤالنا حول عملها هذا كونها امرأة قالت إن الإنسان تكمن قيمته في ما يعمل ويحسنه، لا في شكله ومظهره. هذه السيدة مثال يحتذى ونموذج يقتدى، في زمن انخدع بالسطحيات وغرته المظاهر.
تصوير:رامي أمين