مئةٌ وسبعةٌ وستون شمعةً هي عدد الشمعات التي أضأناها للقدس، على عدد الكيلومترات القليلة التي تبعد فيها القدس عنّا، عن صور، مدينة العلم والنور والمقاومة والحياة نلتقي اليوم في صور، في قلب الجنوب الذي لفظ الصهاينة، لنؤكد انّنا لن ننجر لصراع تسمبة اي عاصمةٍ يجب ان تُكرّس، واي مدينة لنا واي مدينةٍ لهم، نلتقي اليوم لنؤكّد ان فلسطين بالنسبة لنا هي واحدة، وما من دولةٍ ستقوم فوق الارض الفلسطينية الا الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، هذه القدس التي حاولوا تقسيمها بشريط حدودي شرقية وغربية، ستنتفض كما انتفض الجنوب وتطرد آخر صهيوني من اراضيها وكل الاراضي الفلسطينية المحتلة يقول امام صور والوطن الامام السيد موسى الصدر: ان الأخطر من ولادة اسرائيل في هذه المنطقة هو استقرارها ودخولها في جغرافية هذه المنطقة وفي تاريخها، ومن هذا المنطلق الذي يُعد بوصلتنا في قراءة الصراع مع العدو، نؤكّد ان فلسطين حاضرة في صور كما في القدس ويافا وعكا والضفة وجنين، وان صور وشبابها وابنائها كما كل لبناني حقيقي، لن ينجروا الى خندق البحث عن هوية الارض، فأمهات صور اللواتي أرضعونا روح التعايش والمقاومة دسّوا لنا في الحليب فلسطين التي لن نتخلّى عنها ما حيينا، ولأجل عزّتها نقف اليوم
تصوير:رامي أمين