أكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله أن ما جرى في ايران يتم استيعابه بشكل جيد ولا يقارن بما جرى عام 2009، مشيراً إلى أن المشكلة ليست في داخل النظام الذي توحدت تياراته بشكل كامل وانما المشكلة ناجمة عن “افلاس بنوك ومؤسسات مالية”.
وفي مقابلة مع قناة “الميادين”، أشار سماحته إلى أن هناك قوى سياسية دخلت على خط الازمة في ايران واستغلت التظاهرات وأخذتها بالاتجاه السياسي، معتبراً في الوقت نفسه أن القيادة في ايران تعاطت بهدوء مع الازمة وتم فرز المحتجين عن المشاغبين.
ولفت السيد نصرالله إلى أن فائدة الاحتجاجات انها دفعت الاطراف في ايران الى النقاش والتعاضد وشكلت حافزاً لمعالجات جدية، مشيداً بالدبلوماسية الشعبية التي تتميز بها إيران، منوّهاً إلى أن هناك قناعة شعبية عارمة بالسياسيات المتعبة في ايران.
ورأى السيد نصرالله أن آمال ترامب ونائبه وحكومته ونتنياهو و”إسرائيل” والمسؤولين السعوديين خابت بما جرى في إيران، مطمئناً بقوة كل جمهور محور المقاومة وعليه أن لا يتأثر بما يتناوله الاعلام الغربي عن ايران
السيد نصر الله: إعلان ترامب بشأن القدس يعني نهاية ’’اسرائيل’’
وفي ما خصّ الملف الفلسطيني، رأى السيد نصر الله أن إعلان (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب بشأن القدس يعني نهاية ’’اسرائيل’’، وأن “عملية التسوية” انتهت بعد قرار ترامب وتصويت “الليكود” وقرار “الكنيست”، مشدداً على أن نهج التسوية لن يؤدي الى نتيجة والحل هو نهج المقاومة الذي حقق الانجازات والانتصارات.
وبشأن لقاءاته الأخيرة مع الفصائل الفلسطينية، قال السيد نصر الله إنها هدفت إلى لمّ الشمل، وأن القدس شكلت جوهر هذه اللقاءات إذ تم تثبيت مبدئ التنيسق بينها في كل الساحات. مشيراً إلى أن البحث مع الفصائل تطرق إلى مسألة تفعيل الانتفاضة في الداخل والخارج وتأمين الدعم لها.
وأكد السيد نصر الله أن حزب الله لن يتردد في اغتنام أي فرصة لتقديم الدعم والسلاح للمقاومة في فلسطين.
ونبّه سماحته من أن ترامب يأخذ المنطقة إلى منحى جديد والشعب الفلسطيني لن يستسلم، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني كله متمسك بالقدس عاصمة لدولة فلسطين ولن يتخلى عن ذلك.
السيد نصر الله: هناك عشرات آلاف المقاتلين المستعدين لخوض المعركة الكبرى مع الصهاينة
وقال سماحة الأمين العام لحزب الله إن ترامب ونتنياهو قد يدفعان المنطقة الى حرب وعلى محور المقاومة ان يحضر لتلك الحرب، مضيفأً أن “مشروعنا ليس هو الحرب انما مشروعنا هو المقاومة”، وأن “على محور المقاومة بالتالي أن يعمل على قاعدة تحويل التهديدات الى فرصة”.
وتابع السيد نصر الله أن من أهم عناصر المعركة مع العدو هو “المفاجأة”، وأنه يجب أن يكون لدينا مفاجآت وأسلحة متطورة في أي حرب مقبلة، كاشفاً عن أن المقاومة تعمل وعملت ليلاً ونهاراً للحصول على كل سلاح يمكّنها من الانتصار في أي حرب مقبلة.
وإذ توعّد بأنه في حال حصول حرب كبرى في المنطقة فإن كل الإحتمالات واردة بما فيها الدخول إلى الجليل، أكد سماحته أن من يستطيع هزيمة “داعش” بإمكانه بسهولة هزيمة الجيش “الإسرائيلي”، لافتاً إلى أنه كان يمكن انهاء “داعش” في وقت أقصر لولا المساعدة الاميركية لهم.
وأوضح السيد نصرالله أن محور المقاومة المؤلف من إيران وفلسطين وسوريا ولبنان يضم أيضاً اليمن المستعد للمشاركة بالمحور، مشدداً على أن من أهم عناصر القوة في أي معركة مقبلة هو وجود عشرات آلاف المقاتلين المستعدين لخوض المعركة الكبرى مع الصهاينة.
السيد نصر الله: لن نعترف بشرعية الكيان الغاصب حتى لو اعترف به العالم كله
وقال السيد نصر الله إن وجودنا في الجنوب السوري يأتي في سياق دفاعي وأن “إسرائيل” تخشاه بقوة، معتبراً أنه من الطبيعي أن يُقلق ذلك “الإسرائيليين”.
وأشار السيد نصر الله إلى أن حزب الله يدرك نقاط الضعف “الاسرائيلية”، لافتاً إلى أن “الصهاينة خائفون من موضوع نقل حاويات الأمونيا بعد تهديداتنا بقصفها”.
وجزم سماحته بأن حزب الله لن يعترف بشرعية الكيان الغاصب حتى لو اعترف به العالم كله.
السيد نصرالله: الحرب في سوريا في مراحلها الأخيرة
وكشف السيد نصر الله عن أنه إلتقى الرئيس السوري بشار الأسد قبل أسابيع، معتبراً أننا أمام إنتصار كبير في سوريا لكنه ليس إنتصاراً نهائياً بعد.
ورأى سماحته أنه من الخطئ الإعتقاد أن الحرب في سوريا قد وضعت أوزارها لكنها في مراحلها الأخيرة وقد تنتهي في حال بقاء مسار الأمور كما هو خلال سنة أو سنتين في أبعد تقدير، مشدداً على أن الرئيس الأسد باق لنهاية ولايته وقد يترشح للإنتخابات المقبلة.
ولفت لسيد نصر الله إلى أن العلاقة مع حركة “حماس” عادت طبيعية وجدية كما كانت في الماضي وهي لم تنقطع يوماً، مشيراً إلى أنه لم يبحث حتى الآن مع الرئيس الأسد إعادة ربط العلاقة بين دمشق و”حماس”.
السيد نصرالله: ما كان يتم التحضير له سعودياً كان خطيراً بالنسبة للبنان
وفي الشأن اللبناني، أعلن السيد نصر الله أن ما كان يتم التحضير له من قبل السعودية كان خطيراً بالنسبة للبنان، إذ كان المخطط يقضي بإيصال البلد إلى فراغ حكومي وبالتالي إلى الفوضى وحتى نشر السلاح، مردفاً أن “دولاً حليفة للسعودية أبلغت مسؤولين لبنانيين عن المخطط السعودي ولدى فرنسا هذه المعطيات”.
ورأى السيد نصر الله أن الرئيس سعد الحريري معذور في نفي احتجازه في السعودية بناء على استمرار علاقته معها.
السيد نصر الله: السعودية لا تريد حلاً سياسياً واليمنيين ليسوا في وارد الاستسلام
وفيما خصّ العدوان السعودي على اليمن، أكد السيد نصر الله أن السعودية لا تريد حلاً سياسياً في اليمن بل تريد الاستسلام، مشيراً إلى أن اليمنيين ليسوا في وارد الاستسلام صغيرهم وكبيرهم.