الدم وفخر شهادة
في موطني قد أزهرت أقمارُ
سجدت على أعتابها الأنوارُ
هم ثلةٌ وهبوا الحياةَ لخالقٍ
يا سائلي عنهمْ همُ الثوارُ
هم جندُ حزبِ الله في سوحِ الوغى
ولبنت أحمدَ في الحمى أنصارُ
وهبوا لزينبَ وهْيَ بنتُ المرتضى
أعمارَهم فدماؤهم إيثارُ
كيما ينالوا في غدٍ رضوانَها
في دار خلدٍ في السما أحرارُ
***
يا سامعين الصوت صدقاً فاسمعوا
مني حديثاً قاله الأخيار
في أرض مجدلْ زون تسمو روضةٌ
طابت بطيب عبيرها الأقطارُ
قد أينعت فيها دماءُ شهادةٍ
وتعمَّدت في راحتيها النارُ
وبأرض مجدلْ زونِ قبلة والهٍ
تغري الحجيجَ وحجُّها معيارُ
من لم يوفق للزيارة حسبهُ
فهي المنار وللتقاة مزارُ
وبوجه نصر الله نور محمدٍ
شمس تشع بنورها الأقمارُ
وله علينا بلغوه رسالتي
فلأجل عينك تُبذلُ الأعمارُ
وله علينا أن نجاهد دونهُ
مهما غَلَت في حبه الأخطارُ
ولواؤه يبقى يرفرف عالياً
ما عاش فينا المرتضى الكرارُ
وكذا الحسين وبالحسين تفاخرًا
نهوى الشهادة والطفوف شعارُ…..
بقلم الشيخ
جعفر رشيد العاملي